اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > لماذا لم يُشهرالكارت الأحمر بوجه الحكم علي صباح؟

لماذا لم يُشهرالكارت الأحمر بوجه الحكم علي صباح؟

نشر في: 11 مايو, 2010: 04:46 م

كوبنهاغن/ رعد العراقي قد لا نخوض كثيرا بتشخيص المعتدي في مباراة القوة الجوية والموصل التي شهدت حدوث تصادم وعنف بين حكم المباراة على صباح ولاعب الموصل محمد علي بمساندة بقية زملائه تحت شعار(انا واخي على ابن عمي)!
ولابد ان ننوه الى ان الملاعب العالمية تحدث بها الكثير من التجاوزات اللفظية من اللاعبين على الحكام تنتهي عندما يستخدم الاخير حقه القانوني بمعاقبة اللاعب داخل الساحة من دون الإنجرار الى استعراض فنون القتال والتشابك وكأن الامرهوعملية الثأر للكرامة متناسيا قبوله بمهنة تطبيق العدالة بشقها القانوني واستيعاب كل الانفعالات غير الارادية التي تحصل من اللاعبين خاصة في اوقات حرجة يكون فيها اتخاذ قرار ما قد يسبب في خسارة الفريق حتى وان كان القرار صائبا.تلك الصورة هي ليست تبريرا لأي لاعب في ان يباح له استخدام الإساءة كاسلوب يرتبط بشخصيته داخل الملعب، بل هي واقع ملموس كثيراً ما يحدث وينتهي بنيله العقوبة الميدانية اولا ثم العقوبة من الاتحاد بما يتناسب مع فعله وتلك هي الوسيلة التي ينتصر بها الاتحاد لكرامة وتجاوز اللاعب تجاه الحكم.إذاً ماحدث في تلك المباراة هو اسلوب نشاز يتجاوز الاعراف المعمول بها وينذر بظهور آفة جديدة قد تثلم من قيمة ومكانة التحكيم بالعراق الكثير وتبعده عن خطط عودته الى الساحة القارية..انها الجهل بالقوانين وكيفية تطبيقها وهي كذلك تاكيد على ان بعض الحكام لايزالون تحت تأثير ثقافة التحكيم في الملاعب الشعبية التي غالبا مايكون الحكام فيها خارج الغطاء القانوني مما يضطرهم الى الدفاع عن انفسهم باستخدام الرد بالمثل سواء بالالفاظ النابية ام الاشتباك بالأيدي! لقد ظهر جليا ان هناك قصورا كبيرا في عملية تأهيل الحكام وتدرجهم وصولا الى نيل الشارة الدولية...وقد غابت عن الكثيرين مسألة التقييم التي لابد ان تندرج تحت بنود اولها امتلاك الحكم الى معرفة كاملة بالقوانين وثانيها شخصيته القوية وردة الفعل السريعة الايجابية واستيعابه لكل الانفعالات التي تصدر من اللاعبين، بل انه العنصر المهم في السيطرة على سير المباراة وقيادتها الى بر الامان.. ويعلم الجميع ان حكم المباراة له الصلاحية الكاملة في اصدار العقوبة الميدانية لكل من اساء سواء من اللاعبين ام الملاك التدريبي من دون ان يكون له الحق في القيام بتصرفات مسيئة تحت حجة الرد بالمثل او الدفاع عن نفسه إلا في حالات الاعتداء المباشر الذي قد يسبب له ضرراً جسيماً.هنا تكمن خطورة ما جرى حين تختلط الامور على الحكم ويجهل التفريق بين واجباته وحقوقه من خلال التسرع بالتصرف وردة الفعل وهو ما يشير الى مسألتين اما انه لازال بعيدا عن القدرة على ادارة المباريات الرسمية وظهرت جليا عند حصول اختبار حقيقي له او احساسه بان الجهات المسؤولة غير قادرة على حمايته وانها بعيدة عن التشديد على منح التقييم الصحيح للحكام وفق ضوابط صارمة تنأى عن المجاملات او اعتماد فترة الخدمة بالملاعب قياسا لذلك. ان المرحلة الحالية تتطلب النهوض بالكرة العراقية وفق مسارات عدة من ضمنها مسألة تأهيل الحكام وتطوير ادائهم وهو عصب مهم في نجاح الخطط التطويرية..فلا يمكن تصور نجاح الدوري من دون ان نمتلك ملاكاً تحكيمياً على مستوى عالٍ من الادراك والوعي والثقافة في التعامل مع اصعب المواقف داخل المستطيل الاخضر وخارجه وهو كذلك احد وسائل الترويج عن الكرة العراقية في المحافل الدولية ودليل على ازدهارها واهتمام المسؤولين بها وكم كنا نتمنى ان تنقل القنوات الفضائية بانبهار واحترام قدرة الحكم العراقي على تحدي الظروف النفسية وتحمل مشقة اطول دوري في العالم من خلال دقة قراراته وتعامله الدبلوماسي المقترن بتطبيق جوهر القانون وروحه في لحظة استحقاق على أي لاعب تجاوز او اساء له ويواجهه بابتسامة تدل على صلابة اعصابه وشخصيته القوية بدلا من رؤية امكاناته القتالية وتخبطه في التعامل مع الموقف الذي كان يتطلب تدخل مشرف المباراة ليشهر بوجهه الكارت الاحمر عن جدارة واستحقاق! وقفة: اتحاد كرة القدم العراقي.. ان معاقبة أي لاعب تثبت اساءته لحكم المباراة هي ضرورة للحفاظ على هيبة وكرامة الحكام ، وعقوبة أي حكم يثبت انه خرج عن روح القانون من خلال لجوئه الى التصرف الشخصي ايضا واجب مهني لإنقاذ سمعة الصفارة العراقية امام المراقب العربي والآسيوي والدولي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بالوثيقة.. التعليم توضح بشأن توسعة مقاعد الدراسات العليا

العدل تعمل على خطة تجعل من النزلاء يكملون دراستهم الجامعية

ارتفاع بمبيعات الحوالات الخارجية في مزاد المركزي العراقي

رسمياً.. أيمن حسين يوقع على كشوفات الخور القطري

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

الشهيد بشار رشيد.. أول لاعب أقتيد من الملعب إلى معتقلات الأمن العامة

من الدوحة : ابتسام عبد الله .. سيرة وذكريات

كلية التربية الرياضية للبنات تؤكد قدرة المرأة على التطور والإبداع

سلام سكران مدرب منتخب الأردن للجمناستك:

علي حسين شهاب..بين روعة الانجازات ومأساة الإصابات!

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram