ميونيخ / فيصل صالحيحرص القائمون على الشأن الرياضي في اغلب دول العالم المتقدم والمتخلف على توفير أفضل الوسائل لبناء البنى التحتية من ملاعب وقاعات رياضية تلعب دوراً في عملية التطور الرياضية التي يخطط لها الناس في تلك الدول، إضافة الى ذلك يبذل المسؤولون جهداً كبيراً من أجل تذليل المعوقات التي تقف في طريق اعداد المنتخبات الوطنية لتلك الدول
من أجل ظهورها بصورة مشرفة في البطولات التي يشاركون فيها..وأكثـر من ذلك ينزوي هؤلاء الناس الذين يقف بعضهم على قمة هرم المسؤولية في اللجان الأولمبية والإتحاد ات الرياضية ومنها تحديدا كرة القدم عندما تحقق تلك المنتخبات انجازات ويقفون خلف الأبطال الحقيقيين الذين حققوا تلك الإنجاز ات بعرقهم وجهدهم وأجمل من ذلك كله يبقون صامتين ولا يتهافتون على وسائل الإعلام من أجل الإدلاء بتصريحات تتعلق بعملهم لأنهم لا يحتاجون للاعلان عن أنفسهم لأن ما قاموا به من عمل جبار هو الذي يتحدث عنهم!لكن في عالم الرياضة العراقية بصفة عامة وكرة القدم منها بصفة خاصة بعض ألأعمال التي يقوم بها (نفر) ممن حصل في فترة الزمن (الرمادي) على هذا المنصب الرياضي او تلك المسؤولية الشبابية، تثير إنتباه الشارع الرياضي بطريقة تدفعك لوضع اكثر من علامة استفهام امام تلك ألأعمال التي يبدو ظاهرها اعمالاً (قانونية)..ولكن في(باطنها) (مشبوهة)!! ولاسيما عندما تبتعد هذه ألأعمال كثيرا عن (حزمة) الواجبات المطلوب تنفيذها من قبل هذا المسؤول في اللجنة ألأولمبية او ذلك الذي يتربع على (قمة) هرم المسؤولية في قيادة هذا الإتحاد (الكبير) أو ذلك الذي يجلس في (قعر) إتحاد (فقير) وخاصة اذا ابتعدت هذه (الحزمة) من الاعمال عن هدفها الرئيس وهو توفير كل مايلزم لتطورالرياضة العراقية وكرة القدم منها تحديدا!هذا ألامر يرتبط بشكل او بآخر بمستقبل الرياضة وكرة القدم العراقية وبدلا من تركيز المسؤولين على ذلك والعمل في هذه الفترة (المظلة) من تأريخ العراق الرياضي على توفير الحد ألأدنى لأعداد منتخب الشباب ومدربه حسن أحمد الذي ذكرني برؤساء الفرق الشعبية الذين كانوا يبذلون الجهود المضنية من أجل ايجاد ملعب لتدريب لاعبيهم، ترك (الافندية) هذا المنتخب ومدربه الشاب الطموح يبحثان عن مصيرهما المجهول لوحدهما وقاما بجولة (عراقية) من أجل الحصول على ملعب تدريبي مناسب للأعداد لهذه البطولة ومع ذلك لم يحصل المنتخب الشبابي على اي اعداد ضروري للدخول في منافسات البطولة ألآسيوية للشباب، إضافة الى التجاهل التام من قبل (الافندية) القابعين على كراسيهم (العاجية) في مفاصل رياضية عدة لهذا المنتخب الذي أتمنى أن يحقق انجازاً للكرة والرياضة العراقية في هذا المحفل ألآسيوي لنرى من منهم سيطل برأسه ويدعي لنفسه الفضل في دعمه؟!إضافة الى تجاهل المنتخب الشبابي تجاهل هؤلاء الذين استلموا مسؤولياتهم في غفلة من الزمن والذين تتصدر صورهم وتصريحاتهم صفحات بعض الصحف (الصفراء) المحسوبة عليهم لأظهارهم على انهم من قدّم الدعم لهذا المنتخب (المسكين) بعد أن يحقق الإنجاز، تجاهلوا ايضا موضوعة اختيار مدرب المنتخب الوطني الذي تنتظره ثلاث مشاركات مهمة.بدلا من التركيز على توفيرالوسائل الضرورية للرياضة وكرة القدم العراقية، يركز هؤلاء الذين أكدوا على انهم ليسوا مسؤولين ويستحقون هذه المناصب القيادية في الرياضة العراقية يركزون على قضايا (تافهة) يمكن أن تكون مورد (رزق) لهم ومن أبرز(التوافه) التي يركزون عليها هو البحث عن عقود تجارية مع الشركات العالمية لتزويد منتخباتنا بالملابس والتجهيزات الرياضية منهم من أختار شركة (رديئة) لأن ما وراء ألأكمة ما يزكم الانوف! والسبب هو في رأيي الشخصي ان هذه الشركة حتى وأن كانت بضاعتها لا ترقى للنوعية العالية التي كانت تتميز بها قمصان وشورتات كرة القدم المنتجة على يد المرحوم سيد حبيب! وسيد حبيب لمن لا يعرفه او يسمع به هو مدرب فريق (إتحاد حبيب الشعبي) الذي أكتشف افضل لاعبي كرة القدم في العراق منهم الكابتن فلاح حسن وطارق حنيص وفوزي شيهان وغيرهم.. وكان برغم الفقر عانى منه يقطع (اللقمة) من (زردومه) ليقدمها للاعبيه الذين كانوا أفقر منه حالا وبالعكس من ذلك الأنسان الراقي العفيف النفس يقاتل تجار(الجنطة) من أجل الاتفاق مع مثل هذه الشركات (النكرة) والمغمورة لتوقيع عقود معها عبر وسطائهم الذين لا يقلون عنهم مهارة في استغفال السذج!لذلك اقول: أن هؤلاء لا يتوجهون لتحقيق ذلك الى الشركات العالمية المعروفة في انتاج الملابس والتجهيزات الرياضية والسبب هو علمهم أن هذه الشركات لا يمكن لها ان تدفع (الكمشن) لأنها لا تحتاج اساسا للسوق الرياضية العراقية، بل العكس هو الصحيح ولذلك ايضا اطرح سؤالا أمام تجار(الجنطة) لماذا لا تتوجهون لشركة (أديداس) او(نايكة) العملاقتين في انتاج الملابس الرياضية وتتجهون لشركة (تعبانة) ونوعية انتاجها هو أقل بكثير من انتاج معمل السيد حبيب رحمه الله؟ إلا اذا كانت هناك اتفاقات أبرمت بينكم وبينها من وراء (الكواليس)!إضافة الى مشروع تجهيز الرياضة العراقية بالملابس والمعدات الرياضية يركز تجار(الجنطة) ومن خلال وكلائهم على مشروع لأعادة بناء بعض الملاعب او القاعات الرياضية ومن تلك الملاعب ملعب الكشافة الذي (أكل الدهرعليه وشرب) واعتقد ان اعادة
تجار (الجنطة) أكلوا (عنب) الرياضة ويحاولون سرقة (السلة)!
نشر في: 11 مايو, 2010: 04:52 م