قام  محافظ أربيل نوزاد هادي بافتتاح المبنى الجديد لعيادة جمعية الأمل العراقية الطبية ومكتب الجمعية في محلة كلكند- أربيل، بحضور مدير عام صحة أربيل وممثلي بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في إقليم كردستان وممثلي وسائل الإعلام المختلفة،
 وبحضور رئيس ونائب رئيس جمعية الأمل العراقية. وبعد قيامه بجولة في أقسام العيادة ثمن المحافظ دور  عيادة جمعية الأمل في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين وبشكل خاص ذوي الدخل المحدود والدور المتميز للجمعية في مجال نشاطات المجتمع المدني متمنياً استمرار التعاون والشراكة بين حكومة الأقليم والجمعية. وأكد رئيس جمعية الأمل نعمان منى في كلمته ، بأن هذا البناء هو ثمرة تعاون وشراكة بين سلطات الإقليم وجمعية الأمل العراقية لأكثر من ثمانية عشر عاماً من أجل تكامل الجهود في تقديم الخدمات الملحة للمواطنين، ومن أجل بناء أسس الدولة المدنية الحديثة، وأن هذا التعاون والعمل المشترك لم ينحصر في مجال الخدمات الطبية، بل شمل مختلف مجالات التنمية والإعمار.  وأشار رئيس الجمعية إلى أن جمعية الأمل العراقية بدأت خطواتها الأولى في تنفيذ شعارها "من أجل خير الإنسان" في إقليم كردستان بالذات في عام 1992 بتشكيل فريق طبي عراقي زار قرى وأرياف أربيل لتقديم ما أمكنهم من المساعدات الطبية وتوزيع الدواء وإفتتحت عيادتها الطبية عام 1993 في منطقة سيتاقان واستقطبت خلال فترة عملها خلال السنوات السابقة آلاف المرضى من الفقراء وذوي الدخل المحدود. وتوسع نشاط الجمعية ليشمل جوانب الإعمار، فقامت ببناء مدرسة ابتدائية كبيرة في ناحية جومان وبناء مستشفى ولادة وجراحة نسائية تم تسليمها إلى حكومة الإقليم عام 2005. ونفذت الجمعية نشاطات واسعة في نشر ثقافة حقوق الإنسان والجندر والثقافة القانونية، فنظمت العديد من ورش التوعية والتثقيف في مؤسسات الدولة، إضافة لمشاريع التأهيل والتدريب في المراكز النسائية التي فتحتها الجمعية في أربيل والسليمانية ومشاريع توليد الدخل للأرامل وعوائل ضحايا الأنفال. ان كل هذا النشاط يؤكد اصرار جمعية الامل على الاستمرار في التعاون والشراكة مع حكومة الإقليم من أجل تعزيز بناء أسس الدولة المدنية وتأمين إحتياجاتهم الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات.