اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعبارة أخرى: سِجل الحراس .. وسِجال الأعمار!!

بعبارة أخرى: سِجل الحراس .. وسِجال الأعمار!!

نشر في: 1 يونيو, 2020: 08:37 م

 علي رياح

القذيفة الهائلة التي أطلقها نجمنا الدولي الكبير سعد عبد الأمير (لحساب الشباب السعودي) في شباك المخضرم عصام الحضري حارس التعاون قبل سنتين .. هذه القذيفة التاريخية وضعتني مضطراً في قلب سِجال كان يدور بين عدد من الزملاء الإعلاميين المصريين الذين يتوزعون بين القطبين : الأهلي والزمالك ، ولا غرابة في هذه التقسيمة ، فمصر ترفع شعار: يا أحمر يا أبيض ، مع وضع هامش للأندية الأخرى وفي طليعتها الأصفر الإسماعيلي!

الزملكاوية كانوا يصفون الهدف بأنه (أفضل) ما تركه الحضري لدى احترافه في الدوري السعودي!! وهم بذلك يغمزون من قناة حارس كبير اقترنت معظم نجاحاته مع الأهلوية الذين يجادلون دوماً بأن الحضري يمثل ظاهرة الظواهر في مسرح الثلاث خشبات ليس على المستويين المصري والأفريقي فقط ، وإنما حتى على المستوى العالمي!

وهنا كان لابدّ من أن أدخل هذا السجال من المنطلق المعلوماتي الذي يؤكد أرجحية الحضري على هذا الصعيد .. لقد تحوّل هذا الحارس إلى استثناء يصعب تكراره ، وبصراحة شديدة أقول إنه التكرار المستحيل حتى يشاء الله .. ذلك لأنه في الموسم الماضي خاض مع نادي (النجوم) السنة السابعة والعشرين من رحلته الكروية، وأنا هنا اتحدث عن الدوري الممتاز الرسمي وقد تجاوزت ما سبق من مراحل عمرية مع الناشئين والشباب، ولا اعتقد أن حارساً بلغ هذه العمق الزمني الطويل الذي تحيط به حقيقة أكثر إشراقاً ورسوخاً وهي أن الحضري لعب الكرة وقد بلغ من العمر سبعاً وأربعين سنة!

ثم أخذنا السجال إلى تلك الاشواط البعيدة التي قطعها الحراس العمالقة في مختلف بقاع العالم ، فقلت في منتهى الثقة إن لدينا حارساً دولياً كبيراً صمد في مواجهة العد العكسي للزمن ، وكنت أعني نور صبري الذي لعب إحدى وعشرين سنة في الدوري العراقي ، وقد اعتزال مؤخراً ليترك لأي حارس عراقي أخر مَشقـّة كسر هذا الرقم ، وسيطول الزمن كثيراً قبل أن يلوح مثل هذا الأمل ، أو لا يلوح!

نور صبري يترك لنا مسافة بعيدة ليس لمن سيأتي بعده ، وإنما مع من سبقه من حراس في وفرة الحضور الدولي .. لكنه ليس الحارس الذي عَمّرَ في الملاعب أكثر من سواه ، فهذا الامتياز يحمله الحارس الكبير فتاح نصيف الذي ظل يلعب حتى الثامنة والثلاثين من عمره..

وأعود إلى الحضري الذي تثير مسيرته جملة من التساؤلات لن يقوى حارس على الإجابة عنها ، باستثناء الفرعون المصري الذي خاض (153) مباراة دولية ونال (38) لقباً .. وعمره الكروي الفعلي في الملاعب يقترب من معدل أعمار لاعبينا الحقيقية لدى الاعتزال!

اعتاد خبراء الكرة على القول إن مركز حراسة المرمى يُؤمّن لصاحبه احتمالا أطول للبقاء في مقابل معدل عمري أقصر للاعبين في المراكز الأخرى ، وهذا القول ثبت علمياً وعملياً .. وربما يكمن هنا السر في سعي نجم متألق آخر في هذا الميدان إلى كسر معطيات الزمن وتطوعيها ، وأعني هنا الحارس الإيطالي الشهير جانلويجي بوفون الذي يبلغ من العمر (42) سنة وأربعة أشهر ، ولا يدور في خلده أي تفكير في وداع الملاعب!

لقد ترك بوفون أروع الذكريات في أذهان محبيه وزملائه وغرمائه على حد سواء ، وهو اليوم في سنته الكروية الاحترافية الخامسة والعشرين ، ليثبت لنا أن الإبداع ليست له حدود .. على الأقل في أفق هذا الحارس الكبير!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده

الترهل الوظيفي يعيق التنمية.. تخمة الموظفين كارثة اقتصادية ارتكبتها الحكومات المتعاقبة

مؤسسة عراق خالي من المخدرات: نسبة التعاطي بين الفتيات غير قليلة!

صورة اليوم

رئاسة إقليم كردستان ترفض العودة القسرية للنازحين العراقيين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: عقدة تشرين

 علي حسين ظهر علينا مؤخراً المحلل السياسي عماد المسافر في " نيو لوك " متطور، ليحدثنا عن مخاطر من أسماهم " التشارنة "، والرجل يقصد الشباب الذين شاركوا في تظاهرات تشرين التي أزعجت...
علي حسين

كلاكيت: ساذرلاند..الممثل أدى جميع الأدوار

 علاء المفرجي مسيرة ستين عاما، مترعة بمئتي فيلم وعدد من المسلسلات الناجحة، هي حصيلة احد أهم ممثلي السينما بالعالم، دونالد ساذرلاند.. الذي رحل عن عالمنا هذا الأسبوع. هذا الممثل الذي قيلت بحقه الكثير...
علاء المفرجي

البرامج الأكاديمية ودورها في تعزيز الرغبة في التفوق الدراسي

د. طلال ناظم الزهيري ممارسة مهنة التعليم بشكل عام، والتعليم الجامعي بشكل خاص، تضعك أمام تساؤل مهم: لماذا يتفوق بعض الطلاب في الدراسة الجامعية بينما يبدو البعض الآخر أكثر تكاسلاً وعدم مبالاة؟ هذا التساؤل...
د. طلال ناظم الزهيري

غزة - فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي

فواز طرابلسي 1-2 سيمرّ وقت قبل ان يرقى الفكر السياسي، وليس فقط الادب والفن، الى مستوى التعبير عما شاهدنا وشهدنا عليه في غزة والضفة في الاشهر الماضية من وحشية مدرعة بالذكاء الاصطناعي تواجهها بسالة...
فواز طرابلسي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram