الخرطوم / رويترزقالت وسائل اعلام حكومية سودانية امس إن وزارة العدل طلبت من الشرطة الدولية (الانتربول) القبض على زعيم أقوى جماعة متمردة في دارفور في خطوة من المرجح ان تقضي على امال باحراز تقدم في عملية السلام المتعثرة.والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب امام المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب جرائم حرب اثناء حملة مواجهة التمرد في دارفور
 وهي اعمال عنف وصفتها واشنطن بأنها ابادة جماعية. وترفض الخرطوم هذه الاتهامات.وتقدر الامم المتحدة عدد الذين قتلوا بنحو 300 الف شخص في أزمة انسانية تفجرت عندما حمل المتمردون السلاح في اوائل عام 2003 للمطالبة بمزيد من الحقوق في الاقليم الصحراوي القاحل.ونقل مركز الاعلام السوداني عن عبد الباسط سبدرات قوله ان زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم يجب ان يقدم للمحاكمة بسبب الهجوم الذي لم يسبق له مثيل في ايار عام 2008 على العاصمة الخرطوم الذي قتل فيه نحو 200 شخص.ونقل المركز عن سبدرات قوله انه طلب من السلطات المعنية في الشرطة الدولية (الانتربول) اعتقاله أينما وجد حتى يقدم للمحاكمة وان تسلمه للسلطات السودانية.واضاف المركز انه حث جميع الدول المعنية على عدم ايوائه وتسليمه لمواجهة المحاكمة. ولم يتسن على الفور الاتصال بسبدرات لتأكيد التقرير.وغادر ابراهيم محادثات السلام في قطر ويقوم بزيارة للقاهرة. وامتنع مسؤولون في حركة العدل والمساواة عن التعقيب.وقال مركز الاعلام السوداني إن ابراهيم متهم في نحو 14 بندا من بينها القتل وشن حرب ضد الدولة.وهذا الاجراء من جانب الخرطوم ضد ابراهيم سينهي على الارجح التقدم في محادثات السلام.واتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور الجيش السوداني بقصف مواقع في منطقة جبل مون النائية بولاية غرب دارفور يوم الاحد قائلة ان هذا هو الهجوم الاحدث في سلسلة من الهجمات بالمنطقة.وقال الجيش السوداني انه لا يستطيع تأكيد تقرير يفيد بوقوع اشتباكات يوم الاحد.