ترجمة / أحمد فاضل
ولِدت ميليسنت ليليان إنتويسل في بورت تالبوت ، جلامورجان ، ويلز عام 1908 وتوفيت عام 1932 ، ممثلة مسرحية وسينمائية بريطانية شابة ، بدأت مسيرتها المهنية في عام 1925 ،
حيث ظهرت في العديد من مسرحيات برودواي بعد رحيلها هي وعمها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية ، وظهرت في فيلم واحد فقط هو " ثلاثة عشر امرأة " عرض بعد انتحارها من فوق علامة هوليوود الشهيرة عام 1932 ، من على ارتفاع 45 قدماً فوق تلال لوس أنجلوس ، وهي العلامة التي تشكل الأحرف البيضاء لعاصمة السينما العالمية هوليوود ، هي أحدى العلامات السياحية الشهيرة هناك .
ففي ليلة 16 سبتمبر / أيلول من عام 1932 ، غادرت ممثلة شابة تدعى ميليسنت ليليان إنتويسل منزل عمها وسارت إلى لافتة هوليوود المجاورة حيث تسلقتها لتقفز منها وتموت منتحرة وهي لم تبلغ من العمر سوى 24 عاماً ، هذه القصة المأساوية يعيدها مسلسل جديد سيتساءل الكثير ممن سيشاهدونه :
" من كانت هذه الممثلة الشابة ، ولماذا وصلت حياتها ومسيرتها المهنية إلى هذه النهاية المظلمة والمفاجئة " .
أقيمت علامة هوليوود ، التي كانت في الأصل "هوليوود لاند" ، في عام 1923 كإعلان عقاري للمنطقة المتنامية في تلك الأيام الأولى ، كانت اللافتة بأكملها مرصعة بـ 4000 مصباح كهربائي وتومض في ثلاثة أجزاء : "هولي" و "وود" و "لاند" ، على الرغم من إزالة الجزء الأخير في عام 1949 ، أما عن إنتويسل فقد جاءت إلى هوليوود مثل العديد من الممثلين الذين طووا صفحة السينما الصامتة لينطلقوا في عاصمة السينما بأفلام ناطقة ، ووفقاً لسيرتها الذاتية التي كتبها جيمس زيروك جونيور ، فقد ذكر أن والدها كان قد طلق والدتها عندما كانت في الثانية من عمرها ، ولما ماتت والدتها كفلها عمها فنشأت محبة للفن حيث شاركت في أعمال مسرحية وهي دون العشرين من عمرها ، وفي نهاية المطاف استقرت في نيويورك لتظهر في العديد من المسرحيات في برودواي ، تزوجت وقتها من أحد زملاء التمثيل والذي اتضح لها أنه متزوج فتم طلاقها منه ، وبحلول عام 1931 ضرب الكساد بشدة ، وأغلقت المسارح عن نيويورك فرحلت غرباً إلى لوس أنجلوس حيث عرض عليها العمل في الفيلم الوحيد لها هو " ثلاثة عشر امرأة " الذي تم حذف الكثير منه بسبب تعارضه مع الأخلاق العامة آنذاك ، وتعرض الفيلم لانتقادات كبيرة أجبرها على عدم تلقيها أي عقد آخر للتمثيل ، ما ولّد لديها إحباطاً كبيراً تركها تعاني من ضائقة مالية كبيرة ، وهكذا في ليلة 16 سبتمبر / أيلول 1932 تركت منزل عمها بحجة لقاء بعض الأصدقاء وتسلقت الوادي صعوداً نحو اللافتة حيث رمت بنفسها لتموت على الفور ، في اليوم التالي تم العثور من قبل إحدى المتجولات ، على حذائها وسترتها ومحفظة لها كانت بداخلها ورقة كتبت عليها :
"أخشى أن أكون جبانة ، أنا آسفة على كل شيء " .
بعدها وعلى مبعدة من أغراضها تلك تم العثور على جثتها وإبلاغ الشرطة التي أقرت بالانتحار ، وفي اليوم التالي لوفاتها انطلقت شائعة تقول إن رسالة وصلتها إلى منزلها من قبل أحد المسارح المهمة بترشيحها للدور الرئيس في المسرحية المزمع عرضها ، وبعد 88 عاماً من وفاتها ما زال شبحها يطارد المَعلم الشهير منذ ذلك الحين ، تاركة وراءها رائحة الغاردينيا التي يقال إنها عطرها المفضل .