TOP

جريدة المدى > سينما > مأساة ميليسنت ليليان إنتويسل

مأساة ميليسنت ليليان إنتويسل

نشر في: 10 يونيو, 2020: 05:57 م

ترجمة / أحمد فاضل

ولِدت ميليسنت ليليان إنتويسل في بورت تالبوت ، جلامورجان ، ويلز عام 1908 وتوفيت عام 1932 ، ممثلة مسرحية وسينمائية بريطانية شابة ، بدأت مسيرتها المهنية في عام 1925 ،

حيث ظهرت في العديد من مسرحيات برودواي بعد رحيلها هي وعمها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية ، وظهرت في فيلم واحد فقط هو " ثلاثة عشر امرأة " عرض بعد انتحارها من فوق علامة هوليوود الشهيرة عام 1932 ، من على ارتفاع 45 قدماً فوق تلال لوس أنجلوس ، وهي العلامة التي تشكل الأحرف البيضاء لعاصمة السينما العالمية هوليوود ، هي أحدى العلامات السياحية الشهيرة هناك .

ففي ليلة 16 سبتمبر / أيلول من عام 1932 ، غادرت ممثلة شابة تدعى ميليسنت ليليان إنتويسل منزل عمها وسارت إلى لافتة هوليوود المجاورة حيث تسلقتها لتقفز منها وتموت منتحرة وهي لم تبلغ من العمر سوى 24 عاماً ، هذه القصة المأساوية يعيدها مسلسل جديد سيتساءل الكثير ممن سيشاهدونه :

" من كانت هذه الممثلة الشابة ، ولماذا وصلت حياتها ومسيرتها المهنية إلى هذه النهاية المظلمة والمفاجئة " .

أقيمت علامة هوليوود ، التي كانت في الأصل "هوليوود لاند" ، في عام 1923 كإعلان عقاري للمنطقة المتنامية في تلك الأيام الأولى ، كانت اللافتة بأكملها مرصعة بـ 4000 مصباح كهربائي وتومض في ثلاثة أجزاء : "هولي" و "وود" و "لاند" ، على الرغم من إزالة الجزء الأخير في عام 1949 ، أما عن إنتويسل فقد جاءت إلى هوليوود مثل العديد من الممثلين الذين طووا صفحة السينما الصامتة لينطلقوا في عاصمة السينما بأفلام ناطقة ، ووفقاً لسيرتها الذاتية التي كتبها جيمس زيروك جونيور ، فقد ذكر أن والدها كان قد طلق والدتها عندما كانت في الثانية من عمرها ، ولما ماتت والدتها كفلها عمها فنشأت محبة للفن حيث شاركت في أعمال مسرحية وهي دون العشرين من عمرها ، وفي نهاية المطاف استقرت في نيويورك لتظهر في العديد من المسرحيات في برودواي ، تزوجت وقتها من أحد زملاء التمثيل والذي اتضح لها أنه متزوج فتم طلاقها منه ، وبحلول عام 1931 ضرب الكساد بشدة ، وأغلقت المسارح عن نيويورك فرحلت غرباً إلى لوس أنجلوس حيث عرض عليها العمل في الفيلم الوحيد لها هو " ثلاثة عشر امرأة " الذي تم حذف الكثير منه بسبب تعارضه مع الأخلاق العامة آنذاك ، وتعرض الفيلم لانتقادات كبيرة أجبرها على عدم تلقيها أي عقد آخر للتمثيل ، ما ولّد لديها إحباطاً كبيراً تركها تعاني من ضائقة مالية كبيرة ، وهكذا في ليلة 16 سبتمبر / أيلول 1932 تركت منزل عمها بحجة لقاء بعض الأصدقاء وتسلقت الوادي صعوداً نحو اللافتة حيث رمت بنفسها لتموت على الفور ، في اليوم التالي تم العثور من قبل إحدى المتجولات ، على حذائها وسترتها ومحفظة لها كانت بداخلها ورقة كتبت عليها :

"أخشى أن أكون جبانة ، أنا آسفة على كل شيء " .

بعدها وعلى مبعدة من أغراضها تلك تم العثور على جثتها وإبلاغ الشرطة التي أقرت بالانتحار ، وفي اليوم التالي لوفاتها انطلقت شائعة تقول إن رسالة وصلتها إلى منزلها من قبل أحد المسارح المهمة بترشيحها للدور الرئيس في المسرحية المزمع عرضها ، وبعد 88 عاماً من وفاتها ما زال شبحها يطارد المَعلم الشهير منذ ذلك الحين ، تاركة وراءها رائحة الغاردينيا التي يقال إنها عطرها المفضل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram