مجاهد أبو الهيل
الدكتور حسن ناظم المحترم ..وأنتم تتسلمون حقيبة الثقافة والسياحة العراقية نبارك لكم هذا التكليف ونعلن انحيازنا الدائم للوزير المثقف بقدر تحفظنا المستمر على أي وزير تقذف به المحاصصة السياسية والطائفية لأية وزارة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة ،
ولكوننا منظمة تعمل في الحقل الثقافي والفني والمعرفي نبعث لكم هذه البطاقة التي تحمل اسم منظمتنا والعاملين بها والمؤمنين بمشروعها الثقافي الطويل الذي جعل من الكلمة والصورة والصوت أدوات له من أجل إعادة دور الثقافة بكل أشكالها لحماية مجتمعنا وهويتنا من الضياع .
نتطلع الى أن تتحول وزارة الثقافة والسياحة والآثار بوجودكم على رأس هرمها الإداري إلى وزارة للمثقفين وليست للموظفين الذين يعملون فيها مشكوري الجهود والنوايا لأن ما حصل من تجارب سابقة جعلت الوزارة تعاني من تلبية حاجات المثقف العراقي .
أيها الوزير المثقف ...
منظمة نخيل عراقي معك بقدر ما أنت مع الثقافة العراقية ومؤسساتها ، ستنحاز لك بقدر انحيازك للمشاريع الثقافية الحقيقية التي أطلقتها مؤسسات مستقلة عن الحكومة كأتحاد الأدباء ونقابة الفنانين ومؤسسة المدى ومؤسسات أخرى بالإضافة إلى منظمة نخيل عراقي التي انطلقت قبل عام لتعلن عن مشروع ثقافي كبير هدفه الوطن والمواطن بعد أن أطلقت منصات " المواطن المثقف " الالكترونية التي تهدف إلى نقل الثقافة من رفوف المكتبات للفضاء العام الذي أصبح متاحاً للجميع دون إستثناء.
كما تطمح منظمة نخيل عراقي وأصدقاؤها من الوسط الثقافي والفني والمعرفي أن تستعيد الوزارة في عهدكم دور العراق الثقافي والحضاري وأن تمسك بغداد وأطرافها بزمام المبادرة الثقافية من جديد وأن لا تفرط بإرثنا الثقافي لحساب دول ومجتمعات أخرى مع جل احترامنا لدورها الحالي لكن هذا لا يعفي وزارتنا من أن تنهض بمسؤولياتها دون كلل أو ملل أو تهاون لأن ما خسره العراق في ظل الحروب والتجاذبات لا يكمن تعويضه ببساطة ومن دون تخطيط.
كما يتمنى الوسط الفني والثقافي من معاليكم عدم احتكار المباني الثقافية والمراكز الفنية والبيوت التراثية للعمل الوظيفي فقط، وأن تقوم الوزارة بفتح تلك المباني أمام الفنانين والشعراء والمثقفين أسوة بدول العالم التي تحترم الثقافة لمنحهم الفرصة الكافية لممارسة دورهم الريادي المغيب في التنمية الثقافية والمعرفية والمجتمعية ، كذلك نتمنى تحرير البيوت التراثية من شاغليها والمستولين عليها من خلال أحزابهم التي سطت على تراث العراق وحولته إلى مكاتب خلفية لمشاريع وهمية لا تهتم بالثقافة والمثقفين وإنما تسعى للإستحواذ على كل شي لخدمة أغراضها التوسعية وأهدافها السياسية .
وفي ختام هذه البطاقة تتعهد منظمتنا بفتح صفحاتها وعقول مبدعيها وأصدقائها أمامكم للمساعدة في تنفيذ البرنامج الثقافي في أرض الرافدين لتكون الثقافة رافداً ثالثاً في بناء الوطن والمواطن .
نبارك لكم مهمتكم الشاقة ونتوسم بكم الكثير من الإنجازات والتنمية الثقافية، لما تحملونه من علم وأدب ووطنية سائلين العلي القدير أن يأخذ بأيديكم خدمة لعراقنا الجميل .