TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > احمد خلف في الخميس الإبداعي..(مـــوت الأب) الـمـسمـار الأول بـنـعـش الـطــاغـيـة

احمد خلف في الخميس الإبداعي..(مـــوت الأب) الـمـسمـار الأول بـنـعـش الـطــاغـيـة

نشر في: 11 مايو, 2010: 06:31 م

محمود النمرضيف ملتقى الخميس الإبداعي في اتحاد الأدباء  ،الروائي المبدع  احمد  خلف ،قدم الجلسة الشاعر هادي الناصر قائلاً :اليوم نحتفي بقامة سامقة في سوح الأدب العراقي والعربي، تجلى هذا المبدع على نحو خلاق بمهاراته العالية بتقديم نص مكتنز،
أتحفنا به اثر الأسئلة التي تتراكم  مع تراكم التماهي مع  النص،النص الذي يفيض بالحياة، وفق ربط شفيف مابين الواقعي والمتخيل، وبحساسية عالية تثير الشغف لإعادة القراءة مرة اخرى واخرى.rnثم تحدث  المحتفى به  عن بعض الذكريات الأولى في حياته، وهي التي كوّنت التشكلات في بناء ذات احمد خلف، التي كانت هي مثابات قدحت الخلايا النائمة وحفزتها  على الانطلاق الى عالم الخيال الروائي والإبداعي فقال: ان مهمة السارد يتطلب اذعانا للحقيقة التي هي مبتغانا جميعا، اي لا نكون مجافين للحقائق التي عشتها في مراحل متقدمة من حياتنا، أذ حين شرعتُ بكتابة احدى رواياتي المتأخرة ،اعني رواية –الحلم العظيم – لازمني شعور  عميق بضرورة الاشتغال  على تاكيد نبرة الحقيقة التي عشتها في تلك السنوات  والايام الموحشة التي مرت على العراق.وعن حيثيات السرد الروائي قال احمد  خلف: كنت اعلم ان تلك  الشوارع المغبرة في مدينة الحرية تحمل بين اركانها وزواياها وازقتها اسرارا وخفايا ،اذن كيف سيكون حال  المنازل والبيوت؟ من هذه الزاوية حاولت القيام بعملية السرد والوقوف في اقرب زاوية للحياد ولكن وجدت صعوبة بالغة لان ماعرفته وتعلمته كان اكبر من الحياد، عندها  لجأت الى التركيز على كشف الخفايا والأسرار كلما اقتربت مني في كتمانها  او تسترها ،وانا اعلم ما  للسرد من طاقة تعبيرية وروح ماكرة للوصول الى الحقيقة وعبر طرق مختلفة ،ولا اخفي اني بذلت جهدا خاصا في سرد الحقيقة كما هي وان بدا  ذلك عسيرا ،الا انني استدل واشير في تاكيد ذلك الى الحوار الذي جرى   بين رجل الامن وبين مؤلف القصص.الشاعر محمد درويش تحدث عن  محطات مشتركة بينهما واستذكر بعد احداث عام 2003 وقال انقطعت السبل ما بيننا، انا وصديقي احمد خلف ،فحاولت عدة مرات الوصول اليه ،وحين افلحت في ذلك، اهداني مجموعته (خريف البلدة) قلت له هذه رواية مجزأة وبالتالي مضمونها قد يجلب عليك  بعض المتاعب ،وافقني الرأي قائلا: عمدت الى ذلك لاتخلص من المشاكل التي تتحدث عنها ، اقول ان احمد خلف  بارع حينما يتقصى وراء عباراته وبارع ايضا حينما يكتب بشكل مباشر ،وكانت رواية (موت الاب ) هي المؤشر الاساس باتجاه  - موت الطاغية - الذي  كمم الافواه.وفي عبارات الاعجاب والود التي قالها الشاعر كاظم غيلان عن احمد خلف كشفت عمق المودة في التواصل مابينهما، واشار اليها كاظم  في مداخلته قائلا: بينما كنت  انا وصديقي نجم والي من ابناء حقبة السبعينيات التي الصقت بها تهمة الترف ،ثمة اكثر من قاسم مشترك لي مع الحبيب احمد،لكن من يصدق انني الصبي الحالم - بحامل الهوى – والشاهد على – موت الاب – يتيح لي هواه ليكتب عني قصته الشهيرة وينشرها في ملحق ادب وثقافة لجريدة الصباح تحت عنوان –خارج الطوق– وجاء في الإهداء الى صديقي الشاعر كاظم غيلان ،قرأت القصة صدقوني مرتين او ثلاث ولكني لم اجد كاظم غيلان داخل هذه القصة، ولما سألته؟ قال  لي، اجابني باتسامته المعهوده –بالعنوان – فانا احسك َياكاظم خارج طوق الشعراء الشعبيين.ثم توالت الشهادات والمداخلات والذكريات المزدحمة باللوعة والإيثار وكانت من قبل  الناقد  التشكيلي  جواد الزيدي والناقد بشير حاجم والأمين العام  لاتحاد الادباء الفريد سمعان الذي قدم للمحتفى به-  لوح الإبداع لملتقى الخميس تثمينا لجهوده الروائية  – بعدها قدم الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم  باقة ورد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram