اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: صواريخ الخضراء تنتصر على أردوغان

العمود الثامن: صواريخ الخضراء تنتصر على أردوغان

نشر في: 16 يونيو, 2020: 09:25 م

 علي حسين

أُبشّركم، هذه البلاد لا تعاني من انتشار فايروس كورونا، ولا تنقصها الأموال، وتعيش في بحبوحة وسعادة، والحياة عند العراقيين "بمبي"، كما غنت ذات يوم الراحلة سعاد حسني، ما ينقص هذا الشعب "البطران"، الأخلاق، ففي لفتة نادرة، أوصى رئيس ائتلاف دولة القانون،

الذي يلعب بمهارة دور "الحاكم العام"، بأن نحافظ على قيمنا الاجتماعية !! .. وماذا عن السيادة.. ياصاحب السعادة؟.. مؤجلة حتى يتفضل السيد أردوغان ويكف عن قصف القرى العراقية.. هناك بشارة أُخرى، الجارة إيران انضمت إلى فصيل القاصفين، فأصدرت الأوامر لمدفعيتها بأن تقصف بعض القرى الحدودية.. هل هناك بشارة أخرى؟.. نعم لجنة الأمن والدفاع النيابية تطالب الحكومة بالرد على القصف التركي في أراضينا، والرد بالتأكيد جاهز، بيان أصدره ائتلاف الفتح حذر فيه أنقرة، مع توابل من عينة "سيادة العراق خط أحمر".

منذ سنوات لا يمر يوم على المواطن العراقي، إلّا ويجد خبرًا عاجلًا يؤكد أصحابه أنهم منحوا سلطان أنقرة 24 ساعة لسحب قواته من العراق، وعشنا مع تحذيرات أطلقها إبراهيم الجعفري، تحوّلات كبرى ابتدأت بالساعات ثم تحولت إلى أشهر، وفوجئنا أخيرًا بأنّ وزير خارجيّتنا يلتقط صورة مع سفير تركيا في العراق، في الوقت الذي تواصل الطائرات التركية القصف. ويعذرني السادة المسؤولين، لأنني أحسب عليهم خطواتهم، وهو ما يغيض بعض القرّاء الأعزاء، الذين يعتقدون أنّ مهمة الكاتب لا تتلخص بمتابعة السياسيين وتقلباتهم، وإنما في الحديث عن الثورة التي أحدثتها عالية نصيف في مفاهيم العدالة والديمقراطية، ولأنني كاتب على باب الله، مازلتُ أشعر كعراقي بالاستغراب من الذين يصرّون على أنّ حياتنا لم تُصَب بالخراب، بسبب ألاعيب زعاطيط السياسة الذين يعتقدون أنهم فوق القانون، مثلما فعلت النائبة محاسن حمدون التي طلبت من حمايتها اقتحام المستشفى وإخراجها والتقاط صورة للجميع، النائبة والحماية وهم يرفعون شارة النصر، رغم تأكيد المستشفى أن النائبة "المنتصرة" مصابة بفايروس كورونا، طبعًا إضافة إلى فايروس الجهل والتخلف .

وأنا أتابع تصريحات مسؤولينا حول السيادة، وما بينهما من عنتريات، أثار انتباهي أن الذين يتحدثون عن السيادةهم انفسهم يطلقون الصواريخ داخل بغداد، دون أن يتجرأ أحد منهم على إطلاق صاروخ على طائرة تركية أو مدفع إيراني .

أٌثقلت صفحات "الكوميديا" في العراق النقاش الذي يعلو كل يوم في مجالس سياسيينا حول، "السيادة وأخواتها"، وقطع أنف ترامب!! والله العظيم يا جماعة "مهزلة"، عليكم أن تخجلوا، تتنافسون باسم السيادة على نهب ثروات البلاد والعبث بأمنها، وكأنّ خراب مدن العراق لا يمس السيادة، ولا تقلّب ساستنا "الأشاوس"، ساعة يقدمون الولاء لطهران، وفي أخرى يحاولون أن ينالوا بركة السلطان أردوغان، وفي كل الاحوال " السيادة محفوظة " حتمًا !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. ناطق حقي

    لماذا لم يحتج العراق على القصف الايراني كما أحتج على القصف التركي؟ هل تم أستدعاء السفير الأبراني من قبل وزارة الخارجية؟

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

 علي حسين تنقل لنا الأخبار، بين الحين والآخر، عدداً من البشارات أبرزها وأهمها بالنسبة لهذا الشعب " البطران " هو الاجتماع الأخير الذي عقده الإطار التنسيقي ، وفيه أصدر أمراً " حاسما "...
علي حسين

قناطر: الجامعة العراقية وفخرية الدكتوراه لضياء العزاوي من لندن

طالب عبد العزيز تنهدم البلدان بتخليها عن تقاليد شعوبها، وقد أثبتت التجارب في المجتمعات العريقة المحتفظة بتقاليدها أنَّ ذلك هو الصواب. ولسنا في وارد الحديث عن التقاليد، أيِّ تقاليد إنما ما هو حياتيٌّ، ونبيلٌ،...
طالب عبد العزيز

مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.. في المنطق القانوني

د. اسامة شهاب حمد الجعفري يحتل قانون الاحوال الشخصية في حياة الفرد مركزا حساساً لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بتنظيم حياته الاسرية وتعلقه بمعتقدات الفرد ومركزه الاجتماعي. فمن الطبيعي جداً ان تتجاذبه الاراء خاصة وانه اضاف...
د. اسامة شهاب حمد الجعفري

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

د. طلال ناظم الزهيري في عالم محكوم بالصراع والتنافس، تظهر مفاهيم وممارسات جديدة تقود هذا التنافس وتتحكم في إيقاعه لصالح طرف أو آخر. واليوم، ومع المد الجارف لمواقع التواصل الاجتماعي ودورها المؤثر في تشكيل...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram