متابعة / المدى
بعد رحلة استغرقت ثماني ساعات إلى العراق، الأربعاء الماضي، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي أن بغداد وافقت على تسوية ديونها المتعلقة بالغاز والكهرباء لطهران من خلال توفير الغذاء والدواء.
ونقلت وكالة مهر الايرانية للأنباء عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد اجتماع مع همتي قوله "إن العراق سيتعاون مع إيران لحل مشاكل مدفوعات الغاز الطبيعي.. لقد أعطيت الأوامر اللازمة للمسؤولين المعنيين". وبما أن إيران تخضع لعقوبات مصرفية أميركية، فلا يمكن للعراق تحويل العملات الأجنبية إلى طهران.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن ديون العراق المستحقة لإيران تبلغ ملياري دولار، فيما يؤكد المسؤولون العراقيون أن الأموال تحول إلى حساب طهران في بنك "تجارت" الإيراني.
ووفقا لموقع راديو "فاردا" المعارض فإن إيران قادرة على استيراد البضائع فقط من العراق بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وبلغت صادرات إيران غير النفطية إلى العراق، باستثناء الكهرباء والغاز، تسعة مليارات دولار في عام 2018، فيما بلغ إجمالي وارداتها من العراق 59 مليون دولار فقط. ومنذ بداية السنة التقويمية الإيرانية في 21 آذار 2019، توقفت طهران عن نشر تفاصيل تجارتها الخارجية، في حين أن تفاصيل التجارة الحالية بين إيران والعراق ليست واضحة أيضا.
وعلاوة على ذلك، أعلن البنك الدولي في تقرير الخريف الماضي عن قلقه العميق بشأن الاعتماد على واردات الغذاء من العراق، لذلك فمن غير الواضح كيف ستتمكن بغداد من سداد ديونها لطهران عن طريق إرسال الغذاء والدواء إلى إيران، وفقا لراديو "فاردا". ويضيف "كما أن من غير الواضح ما إذا كانت طهران ترغب بشراء الغذاء والدواء الذي يستورده العراق من دول أخرى".