بغداد ـ محافظات/ المدى ـ وكالاتبعد سلسلة الاعمال الارهابية المتنوعة الاستخدام التي ضربت العاصمة وعددا من مراكز واقضية المحافظات والتي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح، صرحت وزارة الدفاع ان الاعتداءات التي شهدتها مدن متعددة في البلاد وخلفت اكثر من مئة شهيد"تحمل بصمات القاعدة، مبينا ان"الاعتداءات هي نتيجة الضربات التي تعرض لها التنظيم في الآونة الاخيرة من خلال قتل واعتقال رموزه".
فيما اعلنت المحافظات التي طالها الارهاب الاثنين الماضي الحداد لمدة ثلاثة ايام ابتداء من امس وقررت استدعاء القادة الامنيين. الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد العسكري: ان"هذه التفجيرات تحمل بصمات القاعدة"، مضيفا ان"الاعتداءات هي نتيجة الضربات التي تعرض لها التنظيم في الآونة الاخيرة من خلال قتل واعتقال رموزه".واوضح العسكري بحسب وكالة فرانس برس ان"من الطبيعي ان تنفذ (القاعدة) اكثر من هجوم في مدن مختلفة مثل البصرة وواسط والحلة، على مواقع واهداف ومعامل مؤمنة لايصال رسائل اننا نستطيع ان ننفذ اعمالا في ان واحد و بمدن متعددة"، مضيفا ان"الهدف من هذه العمليات ايقاف المبادرة للخطة الامنية العراقية في ملاحقة الاهداف الارهابية ومحاولة لتشتيت الاجهزة الامنية وممارسة الضغوط عليها واعادتها للخطوط الدفاعية دون ان تنفذ اهدافها الاستباقية والهجومية".وتابع:"نحن مستمرون في عملياتنا الاستباقية والهجومية ولن نتوقف عن ملاحقة الاهداف واعتقال الرموز الارهابية في القاعدة وسنلاحقهم من مدينة لاخرى".الى ذلك، اعتبر اللواء حسين علي كمال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات ان ما حدث"تقصير بالاداء".rnمحاسبة القيادات الأمنيةواوضح كمال في تصريحات صحفية: ان"ما حدث الاثنين هو نتيجة خرق امني بسبب ضعف اجراءات التفتيش في النقاط الامنية المنتشرة في بغداد خاصة والعراق عامة، مؤكدا انه"سيتم محاسبة القيادات الامنية في الاماكن التي وقعت فيها العمليات الارهابية لمعرفة مدى التقصير، مبينا ان"التفجيرات لن تؤثر على النتائج المتميزة في قهر الارهاب"في اشارة الى قتل واعتقال قيادات القاعدة.واكد ان"الوزارة ستقوم من خلال جميع تشكيلاتها باجراءات مشددة في اماكن تواجدها من اجل الحد من العمليات الارهابية".بدوره، اكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: ان"القاعدة تهدف من خلال هذه العمليات الى ارباك الوضع السياسي والامني خصوصا خلال الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد المتمثلة بتشكيل الحكومة العراقية".واوضح: ان"تنظيم القاعدة يستغل التجاذب السياسي الموجود حاليا في البلاد للقيام باعماله الارهابية".واكد: ان"الاعمال تستهدف الدولة العراقية وجميع العراقيين والتجربة السياسية في البلاد". واعتبر ان"الحل الامثل لوقف اعمال العنف يتم من خلال تقوية النظام السياسي العراقي والانتهاء من قضية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".وبحسب مصادر امنية عراقية ان ستين هجوما وقعت الاثنين الماضي في عموم العراق، احد عشر منها هجوم مسلح استهدف حواجز امنية في بغداد، لكن اعنفها الهجوم الذي وقع في مدينة الحلة الذي نفذ بسيارتين مفخختين وانتحاري واسفر عن استشهاد 53 شخصاً وعشرات الجرحى.rnبابل.. معلومات عن الارهابيين من جانبه اكد محافظ بابل سلمان الزركاني ان لدى الاجهزة الامنية معلومات شبه دقيقة عن مسؤولي تفجيرات معمل النسيج التي حدثت الاثنين الماضي ولا يمكن البوح بها لضمان سرية التحقيق في حين اعلن مجلس المحافظة الحداد ثلاثة ايام ترحما على ارواح الشهداء الذين قضوا في حادثة معمل النسيج.وبين الزركاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ديوان المحافظة بحضور رئيس مجلس المحافظة كاظم مجيد تومان ومدير شرطة بابل اللواء فاضل رداد والذي حضرته (المدى) ان نتائج التحقيق في الحادث سوف تكشف لاحقا بهدف تقديم الجناة للعدالة، مضيفا ان ثمة قصوراً في الاجراءات الامنية ادى الى وقوع الحادث بسبب ضعف الامكانيات الامنية وخصوصا ان هذا المكان محمي من قبل جهاز امني خاص بحماية المعمل وتابع الى وزارة الصناعة.من جهته، قال تومان: ان ثلاث لجان تشكلت للتحقيق في حادث التفجيرات الثلاثة بهدف التوصل الى الجناة وتقديمهم الى العدالة.واكد ان مجلس المحافظة سبق وان طالب مكتب القائد العام للقوات المسلحة والوزارات الامنية بزيادة عدد منتسبي الاجهزة الامنية في المحافظة لما لها من خصوصية كما طالب بربط جميع الاجهزة الامنية العاملة فيها بقيادة عمليات الفرات الاوسط للسيطرة عليها بشكل كامل.من جانبه ذكر مدير الشرطة اللواء رداد ان سيارتين المفختتين ركنتا بالقرب من سياج المعمل تم تفجيرهما عن بعد فيما انفجرت عبوة ناسفة في نفس المكان عند وصول رجال الشرطة وسيارات الاسعاف نافيا ان تكون التفجيرات نفذت عن طريق انتحاريين الا انه اشار الى ان الاعتقاد الاولي وحسب النتائج المتوفرة من التحقيقات تشير الى احتمال ان تكون السيارتين قد فخختا داخل مدينة الحلة وبصورة محلية.وعن اخر حصيلة للشهداء والجرحى قال: ان عدد الشهداء بلغ 32 شهيدا و150 جريحا غادر غالبيتهم المستشفى بعد تلقي العلاج.rnاجراءات الحيطة والحذرفي غضون ذلك ط
المحافظات التي طالتها يد الإرهاب تعلن الحداد وتستدعي قادتها الأمنيين
نشر في: 11 مايو, 2010: 07:30 م