متابعة/المدى
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، أن بلاده تواجه "العام الأصعب بسبب الضغوط الاقتصادية للعدو (الأميركي) وجائحة كورونا"، معتبرًا أن إيران لم تمر طوال تاريخها بمثل هذا العام.
وفي إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران مع انسحابها من الاتفاق النووي 2018، قال روحاني، خلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إن "الضغوط الاقتصادية بدأت عام 2018 واشتدت عام 2019، وفي العام الحالي نواجه ضغوطا اقتصادية أكثر قسوة وشدة"، مشيرا إلى أن كورونا زاد من مفاعيل هذه الضغوط بسبب تبعاته الاقتصادية. واعتبر الرئيس الإيراني أن بلاده "قلما واجهت مثل هذه الظروف"، التي وصفها بأنها "صعبة وخطيرة"، محاولًا تسليط الضوء على المشاكل الاقتصادية التي أحدثها كورونا في العالم، وبالذات في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال إن بلاده تواجه في آن واحد العقوبات الأميركية وتداعيات الفيروس. وفيما يواجه الرئيس الإيراني وحكومته هجمات مستمرة خلال الفترة الأخيرة من المحافظين، وتحديدا البرلمانيين المحافظين على سلوكه في إدارة البلاد، لكنه تجنب الرد عليهم، قائلًا إن "اليوم ليس وقت المنازلة بين السلطات الثلاث"، داعيا إلى "ضرورة الوحدة والتعاون بين جميع القوى"، معتبرًا أن "العلاقات الحميمية والوطيدة بين السلطات الثلاث هي الحل الوحيد ولا حل ثانيًا". أما في مواجهة عودة تفشي كورونا في إيران، وبعد يوم من انتقادات وجهها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للحكومة، لما اعتبره "تراجع" الزخم السابق لكبح الجائحة، فكشف روحاني عن قرارات جديدة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا لإعادة فرض القيود المرفوعة في المدن التي يتفشى فيها الفيروس أخيرا بشكل واسع. وقال الرئيس الإيراني إن الحكومة قررت فرض "قيود مجددًا في هذه المدن لمدة أسبوع، قابلة للتمديد عند الضرورة".
وتأتي خطوة إعادة فرض قيود كورونا في مناطق إيرانية، بعدما قامت الحكومة برفعها تدريجيًا في كافة أنحاء البلاد اعتبارا من نيسان الماضي، إثر تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.