اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الجميع أبرياء.. وماذا عن مازن وتوفيق؟!!

العمود الثامن: الجميع أبرياء.. وماذا عن مازن وتوفيق؟!!

نشر في: 30 يونيو, 2020: 09:01 م

 علي حسين

حاولتُ أن أفهم وأنا أشاهد الصور التي التقطت لمجموعة تقول إنها تنتمي إلى الحشد الشعبي وهم يدوسون بالأقدام على صور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد أن تم إطلاق سراحهم، كيف يتحدى البعض سلطة الدولة، ويتمنى القضاء عليها، في الوقت الذي يتمتع بكل خيراتها ورواتبها وامتيازاتها؟،

مثلما حاولت أن أفهم لماذا تصمت الدولة حتى هذه اللحظة على اختطاف مازن لطيف وتوفيق التميمي اللذان جريمتهما الوحيدة أنهما يحبان العراق، فلا بد أن يتم اختطافهما في وضح النهار ، ولم تثر ثائرة الأجهزة الرسمية؟، ولهذا لا تسأل عزيزي القارئ عن القرارت التي يصدرها القضاء، فمرة يخبرنا أن رافع العيساوي لا يقل إجراما عن دراكولا، ومرة أخرى يقرر أن العيساوي بريء ، وأن ما صدر عن القضاء ممكن أن يصنف في خانة "الأخطاء المطبعية". 

هل تصدقون مثلًا أنّ القضاء العراقي الذي غرّم جواد الشهيلي "200" دينار عدًا ونقدًا، ورفض أن يفتح ملفّ صلاح عبد الرزاق، وغضّ البصر عن ماجد النصراوي، وأجبر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي لم ينم ليله ولا نهاره، لأن أبو مازن اعتقل ووضع في مضيف مركز شرطة كرادة مريم، حيث أصر الحلبوسي على أن ينام في المركز إلى جانب صاحب الفضل الأول في وضعه على كرسي رئاسة البرلمان.. وقبل هذا أرسل رئيس مجلسنا الموقر كتابًا إلى القضاء، يطالبه بإطلاق سراح أبو مازن، فالاقتراب منه "جريمة لا تُغتفر"، ولهذا بشّرنا مجلس القضاء مشكورًا بأنّ رافع العيساوي أُفرج عنه، بقرار قضائي لأنه مواطن يمتاز بدرجة عالية من النزاهة.

منذ سنوات وهذا الشعب الجاحد، يعتدي على حقوق نوري المالكي في البقاء على كرسي السلطة إلى أبد الآبدين، ويرفض أن يُمنح أسامة النجيفي وسام الرافدين لجهوده في تحرير الموصل، ويسخر من الاستعانة بحنان الفتلاوي لتشكيل تحالف عراقيون ، وتجده، وأعني الشعب، يولول ويتبرّم كلما قيل له إن حسين الشهرستاني وضع العراق في مصاف الدول الأولى في إنتاج الطاقة، وأن الخطط الأمنية التي كان يضعها عدنان الأسدي تدرّس اليوم في أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية. 

هل تدرون أنه في كل قضايا القتل والاختطاف.. لم يُحاسب المتسبّبون، لأن التقارير الرسمية، تنكر كل ما يقال عن هذا الموضوع وتشتم من يتحدث عنه؟!

تتذكرون كيف انشغلت الدولة وأحزابها ومعها القضاء بسلامة عزة الشابندرلأنه تأخر يومين في الإمارات، ولم تنشغل كل هذه الأجهزة والأحزاب بمصير توفيق التميمي ومازن لطيف اللذين ارتكبا جريمة كبيرة لأنهما شاركا في الاحتجاجات!!

لاتعليق على ما أصدره القضاء من قررات ، سوى أنني أتمنى أن تسعى الدولة لإعادة إبراهيم الجعفري، لأنه حتمًا سيُذهب عنا الملل، ويحول حياتنا إلى مسخرة. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. رفقي عمر قاسم

    من خلالك استاذي علي حسين ان ما قاله احمد شوقي حقيقة. جميعنا بالهم شرق هذا رقم واتس حقي انا عدني من عدن الجنوب العربي كيف التواصل معك بالاصح لاعرف ما تكتبه وتنشر هل لك صفحة فيس او موقع اليكتروني استاذي

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق منارات

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

 علي حسين تنقل لنا الأخبار، بين الحين والآخر، عدداً من البشارات أبرزها وأهمها بالنسبة لهذا الشعب " البطران " هو الاجتماع الأخير الذي عقده الإطار التنسيقي ، وفيه أصدر أمراً " حاسما "...
علي حسين

قناطر: الجامعة العراقية وفخرية الدكتوراه لضياء العزاوي من لندن

طالب عبد العزيز تنهدم البلدان بتخليها عن تقاليد شعوبها، وقد أثبتت التجارب في المجتمعات العريقة المحتفظة بتقاليدها أنَّ ذلك هو الصواب. ولسنا في وارد الحديث عن التقاليد، أيِّ تقاليد إنما ما هو حياتيٌّ، ونبيلٌ،...
طالب عبد العزيز

مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.. في المنطق القانوني

د. اسامة شهاب حمد الجعفري يحتل قانون الاحوال الشخصية في حياة الفرد مركزا حساساً لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بتنظيم حياته الاسرية وتعلقه بمعتقدات الفرد ومركزه الاجتماعي. فمن الطبيعي جداً ان تتجاذبه الاراء خاصة وانه اضاف...
د. اسامة شهاب حمد الجعفري

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

د. طلال ناظم الزهيري في عالم محكوم بالصراع والتنافس، تظهر مفاهيم وممارسات جديدة تقود هذا التنافس وتتحكم في إيقاعه لصالح طرف أو آخر. واليوم، ومع المد الجارف لمواقع التواصل الاجتماعي ودورها المؤثر في تشكيل...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram