اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > فؤاد التكرلي:ربما كنت الكاتب الوحيد الذي كتب ضد حزب البعث وهو في السلطة

فؤاد التكرلي:ربما كنت الكاتب الوحيد الذي كتب ضد حزب البعث وهو في السلطة

نشر في: 12 مايو, 2010: 04:23 م

اجرى الحوار/ فراس عبد المجيد و التكرلي من ابرز الكتاب المخضرمين الذين عايشوا مراحل مختلفة من تاريخ العراق الحديث وكانوا من شهودها . إلا أن شهادة الكاتب لا يمكن أن تكون إلا ذات منحى إبداعي تحتمه شروط وتقنيات العمل الأدبي وآلياته الفنية .
وهو ما عكسته نتاجا ته الإبداعية التي بوأته مكانة متقدمة في الأدب العراقي الحديث بخاصة ، والعربي بشكل عام . ومن هنا كان لزاما علينا ، ونحن نجري معه هذا الحوار ، أن نعود به إلى بدايات تجربته الأدبية في المجال السردي في أواخر أربعينيات القرن الماضي ومطلع خمسينياته ، لنرافقه في المراحل اللاحقة التي شهدت تطورات كبيرة وحاسمة في تاريخ الأدب العراقي الحديث .وفي كل إجاباته ، ظل فؤاد التكرلي متوقد الذهن ، رحب الصدر ، برغم محاولات استفزازه في بعض الأسئلة. بدايات المشهد * : كيف تصف لنا المشهد القصصي والروائي في العراق في الخمسينيات من القرن الماضي ؟ في ضوء ما شهده الواقع الثقافي والفني من تجديد على مستوى الشعر والتشكيل والعمارة وغيرها ؟-: في الحقيقة إن جيل الخمسينيات يبدأ في الأربعينيات . يعني أن من كانوا يكتبون في الخمسينيات هم من بدأوا الكتابة فعلا في الأربعينيات ، مثل عبد الملك نوري ، وذو النون أيوب ، وعبد الحق فاضل ، ومهدي عيسى الصقر ، وشاكر خصباك الذي نشر مجموعة قصصية أو اثنتين في مصر. وهكذا نجد أن نهاية الأربعينات تتداخل مع بداية الخمسينيات . بالنسبة إلي كانت البداية في سنة 1950 بالضبط . حيث كتبت قصة قصيرة عنوانها " العيون الخضر " ، فكانت بداية فنية ارتحت إليها . أما عن علاقاتنا ككتاب ، فقد كنا نلتقي كأصدقاء . كان بيننا صديقي عبد الملك نوري ، حيث كنا نتحاور ونتناقش ، والقضية الرئيسية التي كانت تشغلنا ، ويبدو أنها كانت تشغل بقية الكتاب أيضا ، بشكل أو بآخر ، هي قضية إخراج القصة القصيرة من رتابتها ، أو بالأصح من سذاجتها الاجتماعية ، ككتابات ذو النون أيوب وعبد المجيد لطفي وغيرهم ممن كانوا يوظفون قصصهم لغاية اجتماعية ، وذلك للفت الأنظار إلى المظالم التي كانت تقع على الشعب آنذاك . وكانوا بذلك يهملون الناحية الفنية والتقنية .* : ربما نسيت القاص أدمون صبري .. ألم يكن من نفس المجموعة ؟-: أدمون صبري كان فعلا من ضمن المجموعة ، وكان كاتبا من نوع خاص ، لأنه لم يكن يعتبر من الأدباء بقدر ما كان " قصة خون " أي " حكواتي " ، وكان كاتبا من طراز خاص ، فلم يكن له هم فني أو إبداعي .* : هل يمكننا التعرف على الكتاب الذين كانوا يحملون مثل هذا الهم الفني والإبداعي في الكتابة القصصية آنذاك؟- : كنا تقريبا : أنا وعبد الملك نوري ، وكنا بحكم وجودنا في الساحة الثقافية نتحاور ، وكنا أحيانا نكتب حوارنا على شكل مقالات نقدية ، أو على شكل مذكرات ، وقد أعلنا أن القصص الاجتماعية التي كان يكتبها ذو النون أيوب ورفاقه يجب أن تستبدل بقصص تهتم بالمجتمع العراقي ، ولكن بتقنية فنية راقية يمكن الاعتراف بها في الخارج ، ويمكن اعتبارها قصصا ذات تقنية عالية وناجحة فنيا . وهذا ما يمكن اعتباره ثورة على القديم ، أو على السائد من الاتجاهات . ولابد من الإشارة إلى أنه في الخمسينيات تغير الاتجاه ، من خلال التأكيد على أن الأعمال القصصية يجب أن تتشكل فنيا من أجل أن يكون تعبيرها عن المظالم التي يعانيها الشعب العراقي مؤثرا من الناحية الفنية .* : هل يمكن أن تعطينا نماذج من هذا الأدب القصصي ؟- : في ذلك الوقت نشر عبد الملك نوري مجموعة قصصية بعنوان " نشيد الأرض " في سنة 1945 . وكانت حركة النشر آنذاك متواصلة ، فقد نشر كل من مهدي عيسى الصقر وشاكر خصباك مجاميع قصصية كانت تقترب مما كنا ندعو إليه أنا وعبد الملك نوري .* : أين نشرت قصتك الأولى " العيون الخضر " ؟- : هذه القصة كانت فيها مشكلة ، لأنها كانت مكتوبة بالدارجة العراقية . وحين أرسلتها إلى مجلة " الأديب " اللبنانية ، التي كانت تنشر للكتاب العراقيين ، لم تنشر لهذا السبب . بعد ذلك بعدة سنوات ، وربما في سنة 1952 أو 1953 زارني الشاعر عبد الوهاب البياتي والشاعر كاظم جواد ، وطلبا مني قصة لتنشر في مجلة " الأسبوع " التي كان ينوي إصدارها الكاتب خالص عزمي . ومع ذلك نشرت القصة مشوهة ومقطعة الأوصال بسبب الرقابة والأحكام العرفية التي كانت سائدة آنذاك . ونشرت القصة بعد ذلك في سنة 1960 في مجموعتي " الوجه الآخر " .. وقد تأخرت لمدة عشر سنوات تقريبا حتى ظهرت بشكلها الطبيعي . وهذه القصة أعتبرها مهمة جدا ، لأنها ذات منهج خاص لغويا ، من خلال توظيف اللهجة العامية العراقية ، واختيار موضوع معين وتكنيك معين في كتابتها . وقد استعملت نفس التكنيك في رواية قصيرة عنوانها " الوجه الآخر " كتبتها سنة 1956 . وقد تطورت هذه الرواية تدريجيا حتى أصبحت رواية " الرجع البعيد " و هكذا يمكن إيجاز المرحلة بقصة " العيون الخضر " ثم " الوجه الآخر " فرواية " الرجع البعيد " . * : اضافة إلى هذا العمل ، ما  أبرز الأعمال القصصية والروائي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram