بغداد / المدى
شددت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس الخميس، على أهمية دور المجتمع الدولي والمنظمات المعنية في إعادة بناء المدن المحررة لتنفيذ العودة الطوعية للنازحين الى مناطق سكناهم الاصلية.
وقالت وزيرة الهجرة ايفان فائق جابرو إن "اهم الخطوات لتشجيع الاسر النازحة على العودة الى مناطقها الاصلية من اجل اغلاق ملف النزوح، هي اعادة بناء المناطق والمدن المحررة"، مؤكدة أن "وزارتها تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية لانهاء ملف النزوح في البلاد، لاسيما منظمات الامم المتحدة المختصة". واضافت جابرو ان "وزارتها والمنظمات المعنية بشؤون النازحين، تعملان معا لتبسيط الاجراءات وتأمين حمايتهم داخل المخيمات وتسهيل عودتهم الى مناطقهم الاصلية"، مفصحة عن "تطبيق وزارتها برامج خاصة لتنفيذ مشروع العودة الطوعية الى مناطقهم وعدم عودتهم قسريًا اليها، لما عانوه من مشكلات اثناء فترة نزوحهم واستقرارهم في المخيمات التي يقطنوها حاليا، مع توفير الوزارة لكل احتياجاتهم اللوجستية هناك". وشددت على "أهمية دور المجتمع الدولي في اعادة النازحين طوعيا الى مناطقهم من خلال دعم البلاد في اعادة اعمار المناطق المحررة، خاصة الحكومة الفرنسية، والتي افصحت عن نيتها لدعم القطاع الصحي في محافظة نينوى وتحديدًا قضاء سنجار من خلال بناء مستشفى متكامل الخدمات لما شهده القضاء آنذاك من موجات نزوح كبيرة". في السياق ذاته، اعلنت محافظة نينوى، عن عودة 245 أسرة نازحة الى قضاء سنجار، بينما تستعد نحو 680 أسرة اخرى نازحة في مخيمات ناحية القيارة الخميس، للعودة الى مدينة الموصل ليتم غلق ملف النازحين في شمال المدينة وجنوبها. وافاد محافظ نينوى نجم الجبوري بأن "نحو 245 أسرة نازحة عادت الى قضاء سنجار بعد نزوح استمر لما يزيد عن خمسة اعوام"، مبينا ان "الاسر العائدة الى مدينة سنجار، تمركزت بأحياء: الشهداء وروش وهلات والنصر، اضافة الى مركز ناحية الشمال سنوني، وجبل سنجار، ومجمع تل قصب القديم، ورمبوسي المسلمين، وناحيتي القحطانية والقيروان، فضلا عن قرية كولات". مايزال اكثر من مليون عراقي خارج مناطقهم، ونصفهم على الاقل في المخيمات. كما لاتزال الاسباب التي منعتهم طوال تلك السنوات من العودة مستمرة، فيما فشلت 3 مواعيد حكومية "مفترضة" سابقة في غلق هذا الملف بطريقة مقبولة. وتقف قضايا امنية مثل الخوف من تسلل داعش، او سياسية مثل سيطرة فصيل مسلح معين على زمام الامور، او خدمية مثل الدمار الذي لحق ببعض المناطق، عائقا امام اعادة النازحين. وقبل اكثر اسبوعين وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بانهاء هذا الملف، في وقت بدأ فيه تفشي وباء "كورونا" بالضغط على الحكومة للاسراع في اعادة السكان الى وضعهم الطبيعي. في الذكرى السادسة لسقوط الموصل وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، النازحين بانهاء معاناتهم في اول زيارة له الى المحافظة منذ تسلمه.ووجّه الكاظمي في بيان اعقب الزيارة، "باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تقليل معاناتهم وتسهيل عودتهم الى مناطق سكناهم الأصلية في محافظة نينوى". وتعهد الكاظمي، بأن "تعمل الحكومة بكل قدراتها لأجل إيجاد حل دائم لمشكلة النازحين، وإنهاء معاناتهم".