بغداد/ضحى المحمداوي حل الصيف على المواطن وبدأ أنصار فصل الشتاء يستعيدون أيامهم الخوالي حينما يذكرون بأنه الأفضل فلا حاجة لمكيف ولا مروحة كهرباء ويمكن التعايش معه بأكثـر سلاسة من هذا الفصل الذي يعتبر اشد الفصول قسوة وأكثـرها ضيقا .؟
الحاجة للماء البارد والهواء البارد والطلب على الطاقة الكهربائية بما يجعل المؤسسات المعنية في حيرة من أمرها .تجاوزات (جطلات) واستخدام أجهزة تكييف بطاقة كبيرة ليس من السهل توفيرها للجميع.أسواق تعج بأجهزة كهربائية لا عد لها ولا حصر أجهزة استهلاكية للطاقة الكهربائية بطاقات لا يمكن توفيرها ونحن على دراية كافية بما حل من خراب بمنظومة الطاقة لدينا.يقدر احتياجنا للطاقة الكهربائية بما يتراوح بين 13(الف ميكا واط) ونذكر ان محطات الكهرباء لدينا وفي ايام مجدها لم يكن إنتاجها للطاقة يزيد على (11 الف ميكا واط ) ولكنها جعلت من دار المواطن ربيعا .بعد الحروب وتدمير المحطات والشبكات واجهت البلد معضلة كبيرة ومنذ بداية التسعينيات من القرن الماضي ولم تنفع الحلول المطروحة آنذاك من خلال إنشاء هيئات او البحث عن بدائل واستمرت بالتفاقم الى ما بعد التغيير وزارة الكهرباء جادة في حل هذه المعضلة الموروثة منذ عشرات السنين .المعلومات المتوفرة تذهب الى القول بان العراق يحتاج إلى ما يزيد عن 11الف ميكا واط المتوفر الآن يتراوح ما بين 5-8 ألف ميكا واط . وزارة الكهرباء تحتاج الى استيراد محطات كهربائية عملاقة لكي تتمكن من تجهيز الطاقة دون مشاكل و انقطاعات او برامج هذه المحطات التي يتوجب استيرادها يشترط المختصون على ان لا تقل سعتها عن 130ميكا واط في هذا الوقت تم استيراد محطتان تبلغ سعتهما 4500ميكا واط .المعلومات المتوفرة في هذا الجانب تذكر بان العراق وأثناء الحرب العراقية الإيرانية اشترى محطات كهربائية حجزت في موانئ لندن وأوكرانيا ولا نعلم ما الذي فعلته اللجنة المكلفة باستيرادها لاسيما وانها مدفوعة الثمن .نحن كمواطنين بدأت درجات الحرارة تنبأنا باشتدادها،مما يعني زيادة في استهلاك الطاقة، والأمر سيختلف عما كان عليه في الشهرين السابقين اذ تميزا باعتدالهما فلم يستخدم المواطن ما لديه من مبردات ومكيفات تستهلك طاقة كهربائية كبيرة .ولكن منذ أيام بدأت بعض المناطق في بغداد وخاصة الشرقية منها, تبث شكواها من الكهرباء وهو اول الغيث .المواطن صباح سالم منخي من حي الزهراء يقول لنا :اسكن المحلة 752 القريبة من بدالة الخنساء زقاق 23نشكو عطل التيار الكهربائي منذ مدة ناهزت على الثلاثين يوما, طالبنا وشكونا امرنا للمعنيين لكننا لم نحظ بإجابة السبب يعود الى عطل المحولة .درجة الحرارة في ازدياد ولا نعلم كم سيطول الوقت حتى نجد الحل .ابو سارة مواطن من سكنة المحلة757 زقاق17 كذلك يشكو من انقطاع الكهرباء في منطقته ولكن شكوى المواطنين في هذا المجال يجب الانتباه اليها اذ ان الشكوى تعمم على المحلة جميعها ويظهر في بعض الأحيان ان زقاقاً واحدا فيها تعرضت المحولة فيه الى عطب فانقطع التيار الكهربائي عن عدد من الدور لا المحلة بأكملها هذا الأمر يجب ان يؤخذ بالحسبان. اما المواطن علي ابو ستار فله شان ورأي موضوعي اذ انه يعزو انقطاع التيار الكهربائي عن محلته الى كثرة التجاوزات والى عدم ثقافة المواطن الثقافة التي تجعله يحسب حسابات غيره من المواطنين فلا يستخدم ما لا يحتاج من إنارة او يعمد الى تشغيل اجهزة ذات قدرات استهلاكية عالية ويذهب بالقول ان على المواطن واجب أيضاً في جعل التيار الكهربائي اكثر استقرارا وأكثر تغطية للمناطق فمن خلال اشاعة ثقافة الترشيد التي نحن احوج اليها في الوقت الحاضر .الصفحة لديها العديد من رسائل الشكاوى في هذا الجانب وانها في سبيل تلقي المزيد مع تزايد درجات الحرارة وليس لنا الا ان نذكر شكوى المحلة 758 وبالتحديد زقاق 16 فيها الذي يشكو من انقطاع التيار الكهربائي ويلقي باللوم على دائرة صيانة كهرباء الصدر الجنوبية التي يقول عنها بانها لا تسارع الى تصليح المعطوب من المحولات .الذي يمكن استشفافه من هذا الامر ان المواطن يشير الى ان اسباب الانقطاعات الكهربائية لا يمكن ان نعزوه الى قلة طاقة من المحطات بقدر ما يشير الى عطل محولات او انقطاع اسلاك كهربائية بسبب التجاوزات ونتمنى ان نكون مصيبين في هذا الامر فعطل المحولة وانقطاع السلك يمكن تلافيه بسهولة من قبل المعنيين في وزارة الكهرباء.اخر الأمر نتمنى ان يكون صيفا رائقا للجميع وتمنياتنا لوزارة الكهرباء بالتوفيق لإرضاء المواطن في صيفه هذا.
المواطن والصيف والكهرباء
نشر في: 12 مايو, 2010: 04:44 م