متابعة المدى
تم اختيار فيلمي "ستيكَما" "وصمة عار" للمخرج العراقي المقيم في لندن،في مهرجان كَولدن ناكَيتس العالمي في بريطانيا وهذا ثالث مهرجان بريطاني يختار هذا العمل العراقي الوثائقي المهم.
وساهم في نجاح هذا الفيلم: جاز وينهام ، ياسين ماهود ، أحمد شمة وكل الضحايا الموجودين في العمل الذين وبكل جرأة تكلموا عن معاناتهم أمام الكاميرة. عن هذا لفيلم يحدثنا المخرج مراد:
موضوعه ضحايا حرب الخليج.. ستيكما أو بالعربي “وصمة عار" .... أناقش فيه الظلم الكبير الذي وقع على مجموعة كبيرة من الشباب العراقي، والذي كان ضحية حرب الخليج عام 1991، أحببت أن أركز على مدينة واحدة والتي ضمت العدد الأكبر من هؤلاء الضحايا وهي مدينة البصرة والتي ضمت 500 ضحية من الشباب.
كنت أبحث عن موضوع مهم كي أقوم بكتابته وإخراجه كعمل وثائقي، وبصراحة لم أجد عملاً يمس مشاعري مثل هذا العمل. المواضيع العراقية كثيرة ويمكن توثيقها وكنت محظوظاً بعثوري على هذا العمل المهم والذي سيكون نقلة في مسيرتي الفنية بسبب أهمية الموضوع والمشاعر الإنسانية الموجودة فيه وطريقة تناولي لها.
وعن أجواء التصوير يقول مراد:
التصوير كان صعباً جداً لما يحتويه العمل من أسرار لهؤلاء الضحايا، لم يودوا مناقشتها في البداية، لكنني أقنعتهم ليتحدثوا أمام الكاميرة عن هذه الأسرار والظلم الكبير الذي وقع عليهم وعملية إقناعهم كانت بحد ذاتها خطوة كبيرة في مراحل التصوير لنوثق كل المعلومات التي حصلنا عليها من هؤلاء الضحايا حيث أخذ التصوير مدة طويلة جداً ليكتمل لأن الجزء الكبير كان في البصرة والجزء الآخر هنا في بريطانيا، زرت العراق أكثر من مرة لتهيئة أفضل أرضية للتصوير واعدنا التصوير أكثر من مرّة كي نخرج بأفضل صورة ممكنة، وهنا يجب أن أشكر صديقي الفنان رعد ابو اشتر على مساعدته لي لإكمال تصوير مشاهد البصرة، وكان يتمنى أن يشاهد العمل ولكن القدر حال دون تحقيق أمنيته لأنه انتقل الى رحمة الله في بداية هذا العام، وأنا أهدي هذا العمل لروحه وأدعو له بالرحمة.
واشار الى الجهة المنتجة عن الفيلم بقوله:
وعن الجهة المنتجة: “شركة (هارمونيكا فيلم) انتجت الفيلم وهي مملوكة لصديقي الموسيقار الانجليزي جاز وينهام، وأسهمت أنا أيضاً بإنتاج العمل، وأشكر اصدقائي الفنانين ياسين ماهود وأحمد شمة على مشاركتهم في هذا العمل، أتوقع لهذا الفيلم مشاركات كثيرة في المهرجانات العالمية واتمنى أن ينجح لما يحمله من موضوع مهم لم يناقش من قبل، كي يشاهد العالم واحدة من المأسي التي وقعت على مجموعة كبيرة من الشباب العراقي والذي ما زال يعاني منها الى يومنا هذا. ثلاثة مهرجانات بريطانية اختارت الفيلم ليكون في المسابقة الرسمية لها وسعيد جداً بفوز الفيلم في مهرحان بارنز البريطاني كافضل فيلم وثائقي عالمي في المهرجان.
واختتم حديثه عن المهرجانات قائلاً:
المهرجانات في معظم الولايات الاميركية خاصة في هوليود وسان فرانسيسكو، وأيضاً في عدد من دول أميركا الجنوبية وفي معظم الدول الأوروبية، إضافة الى مهرجانات عربية في مصر والمغرب والعراق.