بغداد / المدى
تبنّت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أصحاب الكهف" تدمير رتل دعم لوجستي تابع للجيش الأميركي، في منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين.
وذكرت الجماعة في بيان نشرته وسائل الاعلام أنها تؤكد تدمير رتل دعم لوجستي "كبير" مع توابعه من حمايات أمنية أجانب الجنسية في صلاح الدين وفي منطقة مكيشيفة تحديدًا.
وقالت مصادر عشائرية لقنوات فضائية، الاربعاء، ان انفجارا استهدف رتل دعم لوجستي للقوات الأميركية قرب منطقة مكيشيفة في صلاح الدين.
وشهدت مناطق شمال بغداد خلال السنوات التي تلت "التحرير الشامل" عام 2017 الاعلان عن اكثر من تنظيم بعد داعش، ومنها "حرّاس الدين" هو اسم التنظيم الجديد، الذي بدأت تظهر أولى علامات تواجده في المنطقة "الهشة أمنيًا" الواقعة بين طوزخرماتو شمال غرب تكريت، والحويجة جنوب غرب كركوك.
وقالت مصادر لـ(المدى) حينها، إن التنظيم الجديد استطاع التواصل مع مسلحي "داعش" في مناطق حمرين ومكحول، الذين يقدر عددهم بين 1500 إلى 2000 مسلح. واشارت المصادر الى أن العشرات من بقايا داعش، قررت الانشقاق عن التنظيم السابق والانضمام الى "الحراس"، لسببين: الاول هزيمة التنظيم وانتهاء حلم "أرض التمكين" (بمعنى السيطرة على أراضٍ وإقامة دولة الخلافة المزعومة)، والسبب الثاني، هو قلة الدعم المالي والعزلة التي تعيشها فلول داعش. ويعود مقاتلو "حراس الدين" الى جبهة النصرة في سوريا التي تشكلت نهاية 2011، وقدمت نفسها في 2016 بشكل جديد وهو جبهة فتح الشام، ثم هيئة تحرير الشام (بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات المسلحة)، معلنة انفصالها عن القاعدة.
كما ظهر تنظيم (الرايات البيضاء)، أو (جيش أحرار السُّنة). وتضم عناصر من الكرد والعرب والتركمان، بحسب أحد قياديي الحشد الشعبي في كركوك.
يذكر أن مسلحين استهدفوا، قبل ايام، ثلاث شاحنات تحمل معدات لوجستية للقوات الأميركية بين محافظتي المثنى والديوانية جنوبي العراق فيما نفى المسؤولون الاميركان سقوط ضحايا.
وأدرجت الولايات المتحدة وست دول في "مركز استهداف تمويل الإرهاب" 6 أشخاص وكيانات مرتبطة بداعش في العراق وسوريا، على لائحة تمويل الإرهاب، بهدف تعطيل قدرة التنظيم على تمويل عملياته حول العالم. وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، يستهدف الإجراء "شركات خدمات مالية وهيئة خيرية تعمل بذرائع زائفة، لعبت جميعها دورا حيويا في تحويل الأموال لدعم عمليات داعش، بما في ذلك عن طريق توجيه مئات الآلاف من الدولارات إلى قادة داعش في سوريا والعراق".
وتؤثر هذه العقوبات على ثلاث شركات خدمات مالية مقرها سوريا وهي الحرم للصرافة، وشركة تواصل، والخالدي للصرافة، إلى جانب ميسر مالي كبير لداعش يدعى عبد الرحمن علي حسين الأحمد الراوي، ومنظمة نجاة للرعاية الاجتماعية التي يديرها سيد حبيب أحمد خان ومقرها أفغانستان، حسب البيان.
وأكد بيان وزارة الخارجية الأميركية أن الإجراءات المتخذة اليوم بمثابة تحذير إضافي للأفراد والشركات الذين يقدمون الدعم المالي أو المساعدة المادية للمنظمات الإرهابية. ومركز استهداف تمويل الإرهابيين عبارة عن منظمة حيوية تنسق وتتبادل معلومات الاستخبارات المالية لاستهداف الأنشطة التي تشكل تهديدا للأمن القومي لأعضائها، والتي تشمل السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والولايات المتحدة.