أ.د. عقيل مهدي يوسفمن أشهر الفلاسفة الذين رفضوا فكرة الاستقراء، واطراد الطبيعة الفيلسوف(راسل).المجددون، يتخطون النزعة الاصطلاحية Conventionalism
او النزعة التقليدية، أو التمسك بما هو متعارف عليه، والتسليم به.يذكر د. عبد الفتاح إمام، إن (انشتاين) بنسبيته، وبالهندسة اللاإقليدية، وإن (هنري بونكاريه) الذي يرى إن (الرياضيات) هي علم صوري، وإصطلاحي Conventional لا يوجد علم من غير فروض، بوصفها مبادئ أولية يبدأ منها، أي نسق رياضي، لذلك يؤكد (بونكاريه) أن البديهيات الرياضية ليست أحكاماً تركيبية، ولا وقائع تجريبية، وإنما هي اصطلاحات أو مواضعاتConventions فالنسق الرياضي- إذن – صحته في إتساقه، وعدم تناقضه مع معطياته نفسها.هنا قد تثار مشكلة العلاقة بين الذات الخاصة، والتجربة العامة، حيث يذهب ( باركلي) ( 1685 – 1732 ) الى تأكيد خبرة الذات وحدها بوصفها (انا وحدية) (Solopsism) تنطوي على خبرة حسية، عند (فلان) من الناس.هذا الرأي الفلسفي لباركلي، رفضه (كارل بوبر) فهو يعتقد أن بإمكان الخبرات أن تدفع على إتخاذ قرار، ومن ثم قبول قضية ما، أو رفضها. لكن لا يمكن للخبرات أن تبرر قضية أساسية.ويثبت (كارناب) وهو من فلاسفة العلم، أن قضايا الملاحظة( أو البروتوكول) ينبغي أن تكون لغة فيزيائية (كلية) وليست(ذاتية) مقتصرة على شخص، أو ذات واحدة، بل آراء عامة وقائمة بين inter- Subjecti ذوات واعية، ووجهة نظر فيزياء حقيقية.
شـــــــذرات سـيـنــمــا.. العلوم الاصطلاحية
نشر في: 12 مايو, 2010: 06:28 م