علي حسين
الأخبار الواردة من العالم تقول بأن الدول ذات القيادات النسائية تعاملاتها أفضل مع وباء كورنا.. ففي تقرير مثير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية ، قام فريق دولي من الخبراء في بريطانيا بتحليل حالات تفشي المرض في 35 دولة،
تدير 10 منها النساء وكان من بينها ألمانيا ونيوزيلندا والدانمارك وفنلندا، ووجدت الدراسة أن البلدان التي يقودها الذكور لديها ستة أضعاف الوفيات بفايروس كورونا من الدول التي لديها نساء في السلطة . وقالوا إن هذه الدول كانت أسرع في الانتقال إلى الأمان مقارنة بالدول التي يقودها رجال، لأنها "أعطت الأولوية للصحة العامة على الاقتصاد"، كما يدعي الباحثون أن البلدان التي تقودها النساء تتمتع بمساواة اجتماعية ودخل أفضل، وتعطي الأولوية للاحتياجات البشرية والسخاء في السياسات الوطنية.
الأخبار الواردة من بلاد الرافدين تخبرنا على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أن نسبة العنف المنزلي ضد النساء في العراق ارتفعت خمسة أضعاف، والبرلمان يماطل في إقرار قانون العنف ضد المرأة، فالقانون حسب ما أخبرنا النائب عمار طعمة يريد أن يخرب مجتماعتنا المسلمة.. ولم يخبرنا السيد عمار طعمة من الذي يقف وراء خراب المجتمع وضياع مستقبل أبنائه؟ ربما سيجد في الجواب حلًا لعقدته من النساء.
منذ سنوات والعالم مسكون بشيء اسمه أنجيلا ميركل، فلم يعد من الممكن تجاوز مشاكل أوروبا، من دون طلب المساعدة من امرأة ذات مظهر عادي حتى لتبدو أشبه بربة بيت بسيطة ، وأصبحت بلدان أمريكا اللاتينية تستبدل رؤساءها العسكر بنساء أنيقات، ذهب العصر الذي كانت تشكو فيه سيمون دي بوفوار من ظلم الرجل في كتابها المثير للجدل "الجنس الآخر"، حين أطلقت عبارتها الشهيرة: "لا يولد المرء امرأة بل يصبح كذلك". هل أكتب هذه المقدمة لأقول إن المرأة في العراق حصلت على حقوقها كاملة؟، الواقع يقول عكس ذلك، فنحن في الشكل وفي خطب القادة نبدو دولة عصرية، متقدمة، النساء حصلن على نسبتهن في البرلمان، وهناك امرأة تملك مكتبًا " متوازنا " أطلق عليها مستشارية المرأة.. فيما الواقع يقول إننا لا نعترف للمرأة بحق إلا حق الحمل وترضية رغبات سيد البيت.
الجميع ضد المرأة، يكرهونها ويمقتونها، وكلما تقدمت للأمام خطوة رجعت للخلف خطوتان، لأن الثقافة السائدة مفرطة في التخلف والرجعية. يذكر عن رئيسة وزراء بريطانيا الحديدية مارغريت تاتشرانه : "أثناء مأدبة عشاء أقامها لها رئيس كوريا الجنوبية، قال لها بدعابة إنه لا يحب أن تتولى النساء الحكم لأن لهن نقاط ضعف كثيرة.. فنظرت إليه وهي تقضم قطعة خبز لتقول: "إن الديك يصرخ طوال الوقت.. لكن الدجاجة هي التي تبيض في النهاية".
جميع التعليقات 1
كاظم مصطفى
ما يجيبها الا نسوانها هذا في العالم الغربي المتحضر في مكافحة كورونا اما في العراق والعالم العربي والاسلامي فنسوانهم لا زالوا جواري لدى الذكور زخاصة المعممين منهم