اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: حضرت النساء وانهزمت كورونا

العمود الثامن: حضرت النساء وانهزمت كورونا

نشر في: 19 يوليو, 2020: 08:50 م

 علي حسين

الأخبار الواردة من العالم تقول بأن الدول ذات القيادات النسائية تعاملاتها أفضل مع وباء كورنا.. ففي تقرير مثير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية ، قام فريق دولي من الخبراء في بريطانيا بتحليل حالات تفشي المرض في 35 دولة،

تدير 10 منها النساء وكان من بينها ألمانيا ونيوزيلندا والدانمارك وفنلندا، ووجدت الدراسة أن البلدان التي يقودها الذكور لديها ستة أضعاف الوفيات بفايروس كورونا من الدول التي لديها نساء في السلطة . وقالوا إن هذه الدول كانت أسرع في الانتقال إلى الأمان مقارنة بالدول التي يقودها رجال، لأنها "أعطت الأولوية للصحة العامة على الاقتصاد"، كما يدعي الباحثون أن البلدان التي تقودها النساء تتمتع بمساواة اجتماعية ودخل أفضل، وتعطي الأولوية للاحتياجات البشرية والسخاء في السياسات الوطنية.

الأخبار الواردة من بلاد الرافدين تخبرنا على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أن نسبة العنف المنزلي ضد النساء في العراق ارتفعت خمسة أضعاف، والبرلمان يماطل في إقرار قانون العنف ضد المرأة، فالقانون حسب ما أخبرنا النائب عمار طعمة يريد أن يخرب مجتماعتنا المسلمة.. ولم يخبرنا السيد عمار طعمة من الذي يقف وراء خراب المجتمع وضياع مستقبل أبنائه؟ ربما سيجد في الجواب حلًا لعقدته من النساء.

منذ سنوات والعالم مسكون بشيء اسمه أنجيلا ميركل، فلم يعد من الممكن تجاوز مشاكل أوروبا، من دون طلب المساعدة من امرأة ذات مظهر عادي حتى لتبدو أشبه بربة بيت بسيطة ، وأصبحت بلدان أمريكا اللاتينية تستبدل رؤساءها العسكر بنساء أنيقات، ذهب العصر الذي كانت تشكو فيه سيمون دي بوفوار من ظلم الرجل في كتابها المثير للجدل "الجنس الآخر"، حين أطلقت عبارتها الشهيرة: "لا يولد المرء امرأة بل يصبح كذلك". هل أكتب هذه المقدمة لأقول إن المرأة في العراق حصلت على حقوقها كاملة؟، الواقع يقول عكس ذلك، فنحن في الشكل وفي خطب القادة نبدو دولة عصرية، متقدمة، النساء حصلن على نسبتهن في البرلمان، وهناك امرأة تملك مكتبًا " متوازنا " أطلق عليها مستشارية المرأة.. فيما الواقع يقول إننا لا نعترف للمرأة بحق إلا حق الحمل وترضية رغبات سيد البيت.

الجميع ضد المرأة، يكرهونها ويمقتونها، وكلما تقدمت للأمام خطوة رجعت للخلف خطوتان، لأن الثقافة السائدة مفرطة في التخلف والرجعية. يذكر عن رئيسة وزراء بريطانيا الحديدية مارغريت تاتشرانه : "أثناء مأدبة عشاء أقامها لها رئيس كوريا الجنوبية، قال لها بدعابة إنه لا يحب أن تتولى النساء الحكم لأن لهن نقاط ضعف كثيرة.. فنظرت إليه وهي تقضم قطعة خبز لتقول: "إن الديك يصرخ طوال الوقت.. لكن الدجاجة هي التي تبيض في النهاية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. كاظم مصطفى

    ما يجيبها الا نسوانها هذا في العالم الغربي المتحضر في مكافحة كورونا اما في العراق والعالم العربي والاسلامي فنسوانهم لا زالوا جواري لدى الذكور زخاصة المعممين منهم

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق منارات

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

 علي حسين تنقل لنا الأخبار، بين الحين والآخر، عدداً من البشارات أبرزها وأهمها بالنسبة لهذا الشعب " البطران " هو الاجتماع الأخير الذي عقده الإطار التنسيقي ، وفيه أصدر أمراً " حاسما "...
علي حسين

قناطر: الجامعة العراقية وفخرية الدكتوراه لضياء العزاوي من لندن

طالب عبد العزيز تنهدم البلدان بتخليها عن تقاليد شعوبها، وقد أثبتت التجارب في المجتمعات العريقة المحتفظة بتقاليدها أنَّ ذلك هو الصواب. ولسنا في وارد الحديث عن التقاليد، أيِّ تقاليد إنما ما هو حياتيٌّ، ونبيلٌ،...
طالب عبد العزيز

مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.. في المنطق القانوني

د. اسامة شهاب حمد الجعفري يحتل قانون الاحوال الشخصية في حياة الفرد مركزا حساساً لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بتنظيم حياته الاسرية وتعلقه بمعتقدات الفرد ومركزه الاجتماعي. فمن الطبيعي جداً ان تتجاذبه الاراء خاصة وانه اضاف...
د. اسامة شهاب حمد الجعفري

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

د. طلال ناظم الزهيري في عالم محكوم بالصراع والتنافس، تظهر مفاهيم وممارسات جديدة تقود هذا التنافس وتتحكم في إيقاعه لصالح طرف أو آخر. واليوم، ومع المد الجارف لمواقع التواصل الاجتماعي ودورها المؤثر في تشكيل...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram