عباس الغالبي تعد الصيرفة الالكترونية من الوسائل الحديثة المعتمدة في المنظومة المصرفية التي درجت عليها المصارف العربية والعالمية الاخرى منذ فترة ليس بالقصيرة في وقت تتجه بعض المصارف الخاصة العراقية الى ولوج عالم الصيرفة الالكترونية بشكل تدريجي .
وحسناً فعل مصرف الخليج بتنظيمه ندوة حول مفاهيم واساليب واتجاهات الصيرفة الالكترونية بحضور عدد كبير من النخب المصرفية والتي تفاعلت مع طروحات الندوة التي شهدت في الوقت عينه تعقيبات ابتعدت نوعا ما عن الجانبر الاكاديمي والتنظيري واتجهت الى الجانب التطبيقي العملي لتكتمل الرؤى المطروحة في الندوة وتأخذ مداها الاوسع في الاستفادة من مفاهيم وماهيات واساليب تطبيقات الصيرفة الالكترونية التي ستتجه المصارف الخاصة كافة الى التعامل معها في المستقبل القريب . ومانريد ان نؤكد عليه بهذه الندوة هو ان تتبنى رابطة المصارف الخاصة التي تنظوي تحت لوائها مايقارب من 30 مصرفاً أهلياً وبالتنسيق مع بعض الوسائل الاعلامية حملة توعية واسعة تستهدف الجمهور من المتعاملين مع المصارف لاشاعة ثقافة الصيرفة الالكترونية وترسيخ قيمها وتبيان جدواها المالية والاقتصادية وبمشاركة المصارف كافة، ذلك ان الجمهور هو الحلقة الاهم في مسارات الصيرفة الالكترونية والتي يمكن ان تصبح عامل وعنصر نجاح لهذه التقنية المصرفية التي درجت عليها الكثير من المصارف والبنوك العربية والاجنبية. ويمكن لنا ان نشير الى هذه الخطة التي نتطلع الى تبنيها من قبل رابطة المصارف الخاصة وبمعاضدة البنك االمركزي العراقي والمؤسسات الاكاديمية يفترض ان تتضمن ندوات وورش عمل ومؤتمرات واعلانات تلفزيونية وصحفية فضلاً عن ندوات اخرى تكرس لتبيان المخاطر المحتملة من تطبيقات الصيرفة الالكترونية والتي قد تصبح عائقاً امام هذه التقنية المصرفية التي اصبحت من الوسائل الحديثة في عالم الصيرفة .ونرى ان تلك مهمة ليست باليسيرة مالم تتظافر جهود الجميع من مصرفيين ورجال اعمال واعلاميين سعياً لاشاعة وتكريس وترسيخ مثل هذه الثقافة المصرفية والتي تتطلب في الوقت ذاته بيئة تشريعية تكون بمثابة عوامل مساعدة لتعضيدها في مجتمع الاعمال ، لاسيما وان المرحلة المقبلة يتوقع لها ان تكون بيئة خصبة للاستثمار الذي يتطلب ايضاً منظومة مصرفية متطورة قادرة على التساوق مع متطلبات الاستثمار والمستثمرين .
من الواقع الاقتصادي :الصيرفة الإلكترونية
نشر في: 12 مايو, 2010: 07:04 م