صادق الطريحي
بغدادُ بيتُكِ..
شارعُ العرصاتِ في الكرّادةِ العلياءِ..
بيتٌ للعراقِ..
ونشوةُ الأمواهِ في النّهرِ النّواسيّ الحزينِ..
ترافقُ التّكبيرَ..
يرفعُ جامعُ الخلفاءِ اسمَكِ عالياً
يا هالةَ الوطنِ الذي..
تجتاحُهُ الأوباءُ والأوباشُ، كوني آمنةْ.
بغدادُ بيتُكِ..
نكهةُ الشّايّ العراقيّ المُهيّلِ..
رُقيةٌ لحضوركِ الأبديّ في بغدادَ..
بيتُ إمامِنا المفجوعِ بيتُكِ..
قصرُ شعشوعَ الكبيرِ يضمّنا
وكنيسةُ اللاتينِ..
بيتُ أبي حنيفةَ..
بيتُنا.
بغدادُ بيتُ محبّةٍ خُلقَتْ..
وظلّ لأهلِها كرمُ الغناءِ..
وفسحةُ المتهجّدِ.
×××
ـ منْ هؤلاءِ العابرونَ إذنْ!!
أأشباحُ الظلام!؟
ـ هم يسرقونَ جسُومَنا
لكنّهمْ، لن يستطيعوا قهرنا،
هم يخطفونَ براءةَ الإنسانِ في بغدادَ..
لكنّ البراءةَ حتفُهمْ، لو يعلمونْ.
تموزـ آب/ 2020