TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مجرد كلام : في ذكرى ولادة (المدى): حبل ود ..لاينقطع

مجرد كلام : في ذكرى ولادة (المدى): حبل ود ..لاينقطع

نشر في: 9 أغسطس, 2020: 06:40 م

 عدوية الهلالي

خمسة عشر عاماً ، هو عمر علاقتي بصحيفة المدى ..ربما تخلله انقطاعان قصيران ، الأول عندما جرى إعادتنا – نحن أبناء وزارة الإعلام المنحلة – الى وظائفنا الحكومية واضطررت الى تقديم استقالتي للمدى ، والثاني عندما حصل اختلاف في وجهات النظر ذات مرة بيني وبين المسؤولين فيها وتوقفت عن الكتابة فيها لفترة قصيرة ، لكني ، وفي كلتا المرتين ،

وجدت المدى تدعوني إليها ثانية وتفتح لي أبوابها كبيت ثان لي ، وكنت ألبي الدعوة بكل سرور وأعود إليها بحنين كبيرلأنها المتنفس الذي يمكن أن أطلق من خلاله أفكاري وآرائي مهما كانت مختلفة أو جريئة ، ولأن المدى لم تعتد التخلي عن كتّابها وساندتهم في كل مامر بهم من ظروف مادياً ومعنوياً وأذكر أن المدى عملت على تذليل العديد من العوائق التي صادفتني عندما كنت أسكن في أطراف بغداد خلال أحداث العنف الطائفي حيث صار وصولي إليها محفوفاً بالمخاطر، فقد عرض علي وقتها رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها الاستاذ فخري كريم مشكوراً اكثر من اقتراح لكي لاأفارقها كلياً ولكي أواصل الكتابة فيها حتى ولو عن بعد ، كما لم يفسد اختلاف وجهات النظر الود بيني وبين المدى ..وهكذا واصلت الكتابة واستمر فيها عمودي المفضل بين أعمدتي في كل الصحف والمجلات التي عملت فيها ( مجرد كلام ) فضلاً عن موادي الثقافية والمترجمة ، ومازلت أفخر بوجودي بين كتابها وكادرها الراقي وتسعدني الصبغة التي طغت عليها منذ أن تناسلت لتصبح مؤسسة كبرى تضم إذاعة وقناة ووكالة إخبارية وبيت ثقافي لاستذكار المبدعين وإقامة الأنشطة الثقافية والفنية ودار نشر قدمت العديد من الكتب القيمة ومعارض كتاب سنوية هي أشبه بكرنفالات ثقافية ، فقد صار يشار لها بالبنان عندما يجري الحديث عن الحركة الثقافية في العراق لأنها أسهمت فيها بشكل بارز وصار أغلب الكتّاب والمثقفين يجدون فيها ملاذهم من جدب الثقافة ومن التوجهات المتطرّفة او المتحزبة ..فيما يخصني ، لم تكن المدى بيتي الثاني فقط بل أسرة ضمت العديد من الأسماء الكبيرة التي شرفني التعرف الى أصحابها والتعامل معهم ..بعضهم غادر المدى والحياة وترك ذكراه حية في قلوب قرائها والعاملين فيها ، ومنهم من حط رحاله فيها لفترة ثم غادرها الى مطبوع آخر وهؤلاء أيضاً تركوا آثاراً طيبة في نفوسنا ونفوس القراء ،أما الفريق الثالث فهم الذين لايزالون يديمون ألق المدى بدأبهم وتحديهم لكل الظروف العامة والخاصة لأجل أن تستمر المدى بالصدور وتواصل إبحارها في عالم الصحافة المدجج بالمتاعب..

مبارك للمدى الشوط الذي قطعته ومبارك لكل من ساهم ويساهم في استمراريتها واتمنى أن تبقى ملاذاً وبيتاً لكل كاتب يحترم قلمه ويفخر بسطوره لأنه سيستمد فخره ولاشك من وجوده ضمن أسرة المدى ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram