TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ياعزيزي برتو.. ما هكذا تورد الإبل

العمود الثامن: ياعزيزي برتو.. ما هكذا تورد الإبل

نشر في: 15 أغسطس, 2020: 09:23 م

 علي حسين

يبدو أن البعض نسي القراءة بالعربية جيدًا، أو أن ثقافته التي ظلت تراوح بين ادعاء الماركسية والعيش على الاطلال ، لم تسعفه ليدرك أو يفهم أن صحيفة مثل (المدى) وقفت في وجه أعتى أحزاب الخراب في العراق، ولم تتراجع وهي في بغداد برغم كل التهديدات والمغريات التي قدمت لها، ولهذا استغربت وأنا أقرأ مقال السيد عبد الحميد برتو، ولا أريد أن أصفه بالمدعو، كما وصف كتاب (المدى) وهو يكتب مقالًا مبنيًا على الباطل أكثر مما هو نقاش حر وراق في موضوع كتب عنه الكثيرون. 

فتحت عنوان مثير "آرا خاجادور يزور المدى؟!" ارتكب السيد عبد الحميد برتو مجموعة من الأخطاء المهنية، بدءًا من مقدمة مقاله التي يقول فيها: "نشرت جريدة المدى مقالًا للمدعو محمد علي سالم تحت عنوان: "فرسان المنبر الشيوعي مطايا نظام صدام حسين..!". يمثل درجة واطئة وغير مألوفة من السوقية والهبوط والبؤس"، ثم يتحدث عن أصول المهنية التي يلوثها هو بعبارات من عينة "سوقية، وهبوط، وبؤس" ثم يستمر في فاصل الشتائم فيصف المقال بـ " الواطئ والكئيب ومحاولة بائسة للإساءة للشيوعيين. " ، لكن من هم الشيوعيين الذين تهاجمهم المدى .لم يخبرنا السيد الكاتب ، الذي يعرف قبل غيره من هي المدى ، ومن هم الذين يهاجمونها بالباطل ؟ 

يرتكب السيد برتو مجموعة من الأخطاء والخطايا التي لا تليق بكاتب مبتدئ، فكيف بكاتب بحمل شهادة في الفلسفة ، فهو يتهم (المدى) بأنها تحمل لواء العداء للحزب الشيوعي العراقي؟، وهي لا تهتم بالكتابة عن أوضاع العراق؟، وأنا أقرأ هذه العبارة أصابتني نوبة من الضحك، فالسيد عبد الحميد برتو، لا يعرف أن (المدى) ربما تكون أكثر جريدة كتبت عن الفساد وبسببه تعرضت إلى التضييق ومنع الإعلانات عنها، وإقامة دعاوى بملايين الدولارات على كتاب الرأي فيها، والغريب أن السيد برتو، وهو يحمل لواء محاربة الخراب في العراق، لم نقرأ له مقالًا واحدًا ينتقد فيه الطبقة السياسية في العراق، او ادان القوات الامريكية ، فهو على مدى 12 مقالًا يناقش فيها كتابًا صدر لأحد أصدقائه، ومع احترامي للكتاب وصاحبه، لكن ألا يستحق الوطن مقالًا واحدًا وسط سيل من الكتابات عن بيريسترويكا غورباتشوف وذكرى ثورة أكتوبر 1917؟، وحتى لا أظلم الرجل فإن آخر مقال وجدته في صفحته في الحوار المتمدن يتحدث فيه عن مشاكل العراقيين كان قبل خمس سنوات وبعنوان "أعداد النازحين واللاجئين أكبر مما نتوقع"، وأرجو أن لايأخذكم الحماس مثلي وتتصورون أن المقال عن النازحين واللاجئين في الحرب على داعش، وإنما عن اللاجئين في الجمهورية التشيكية! 

ياسيدي، إن أسلوب الخلط والتشويه ، لا ينسجم بحال مع خصال المثقفين، وإطلاق صفة على مقال نشر في (المدى) بأنه: "أتفه مقال"، يدل للأسف على مستوى الكاتب الذي كنت أتمنى أن يناقش الموضوع بهدوء وأن يرسل ردًا لـ(المدى) لنشره، لنفتح حوارًا حول من مد يده إلى صدام وتغنى بالقذافي، ثم دخل بتحالفات مع النظام السياسي في العراق من أجل الحصول على فتات من الكعكة العراقية. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: عاد نجم الجبوري .. استبعد نجم الجبوري !!

العراق إلى أين ؟؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

 علي حسين دائما ما يطرح على جنابي الضعيف سؤال : هل هو مع النظام السياسي الجديد، أم جنابك تحن الى الماضي ؟ ودائما ما اجد نفسي اردد : أنا مع العراقيين بجميع اطيافهم...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان البحر الاحمر فسيفساء تتجاور فيها التجارب

 علاء المفرجي في دورته الخامسة، يتخذ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي شعار «في حب السينما» منهجًا له، في سعيه لإبراز هذا الشغف الكبير والقيمة العليا التي تعكسها كل تفصيلة وكل خطوة من خطواته...
علاء المفرجي

لمناسبة يومها العالمي.. اللغة العربية.. جمال وبلاغة وبيان

د. قاسم حسين صالح مفارقة تنفرد بها الأمة العربية، هي ان الأدب العربي بدأ بالشعر أولا ثم النثر، وبه اختلفت عن الأمم التي عاصرتها: اليونانية، الفارسية، الرومانية، الهندية، والصينية.. ما يعني ان الشعر كان...
د.قاسم حسين صالح

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

جورج منصور في عالمٍ يتسارع فيه كلُّ شيء، ويكاد الإنسان أن ينسى نفسه تحت وطأة الضجيج الرقمي والركض اليومي، يظلُّ (معرض العراق الدولي للكتاب)، بنسخته السادسة، واحداً من آخر القلاع التي تذكّرنا بأن المعرفة...
جورج منصور
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram