خليل جليلعندما تحدث العديد من المدربين ومسؤولي بعض فرق الأندية المشاركة في مسابقة الدوري الممتاز وهم يوجهون اصابع الاتهام أحيانا الى طواقم التحكيم وما تؤدي مشاكل التحكيم والأخطاء المتكررة التي يقترفونها بحق بعض الاندية
من غير تعمد مقصود كانت تلك الاحاديث لم تلق الاستجابة والتفاعل معها بشكل يدل على اهتمام لجنة الحكام في الاتحاد العراقي ورغبتهم في استئصال ومعالجة ما يجتاح المحكمين احيانا من هفوات وثغرات تؤدي بلا شك الى اجواء متوترة واحداث نحن في غنى عنها.والجولتان الماضيتان وما سبقتهما من جولة اخرى شهدت كل هذه الجولات اخطاء ومظاهر تحكيمية اثارت انتباه واستغراب بل استياء كل متابعي المسابقة والمهتمين ببطولة الدوري الممتاز الذي يفترض ان تكون طواقمه التحكيمية على درجة كبيرة من الاتزان والتركيز والسيطرة والتناغم الفني والانسجام الادائي بين افراد طاقم التحكيم .وكانت مباراة الشرطة وكربلاء اول من امس الخميس خير دليل يدعوها على ما اجتاحت المباراة من مظاهر تمسك فيها فريق كربلاء المثابر وحتى ادارته باعصابهم ولم يدعوها تنفلت في ظل قرارات تحكيمية اثارت تساؤلات عديدة وعكست حقيقة واحدة متمتثلة بغياب الجانب التنسيقي والادائي بين اطراف المهمة التحكيمية التي اخذت على عاتقها سلسلة من القرارات لا اثناء المباراة نريد ان نتوقف عند إحداها وامام الملايين من متابعي ومشاهدي تلك المباراة كيف كانت قرارات الحكم ومساعده في بشأن ركلة الجزاء التي تردد كل من حكم الوسط ومساعده في الحكم عليها بعد التنفيذ ففي الوقت الذي ابتهج به لاعبو الشرطة باحراز هدف من ركلة الجزاء ساد الوجوم عليهم لالغاء الهدف ومن ثم تتحول الاجواء ويحتسب الهدف وسط رؤية مختلفة بين الحكم ومساعده ثم انتهى الامر عن قبول كربلاء بهذه الاجواء وهضم لاعبيه لمثل هذه الاخطاء وفي العودة الى مواجهة القوة الجوية مع الموصل وما نتج عنها من قرارات للجنة العقوبات او ما يسمى بلجنة الانضباط فرضت فيها عقوبات الايقاف والتغريم المالي ،هذه المباراة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي صارت عرضة للاخطاء التحكيمية والهفوات التحكيمية التي تنتهي الى ما انتهت اليه احداث تلك المباراة وغيرها من المباريات الاخرى السابقة التي اشارفيها المدربون واللاعبون الى الاخطاء المثيرة للجدل عندما يقع الحكام فيها بسبب هفوات كنا نأمل ان لايتعرضوا لها او يقعوا فيها فمثل تلك الاحداث لابد ان تغير من مجرى الاحداث سواء بتعمد او من دون قصد وتؤدي الى انفلات يسيطر على تلك المباريات واحداث غير مقبولة على الاطلاق طالما تسيء الى كرة القدم بسبب اهتزاز التحكيم وقراراته المضطربة.ان الحديث عن اخطاء التحكيم والسكوت عنها من جهة وعدم اهتمام المحكمين بالابتعاد عن هذه الاخطاء بدأ يأخذ شكلا آخر يضع لجنة الحكام في الاتحاد العراقي لكرة القدم ازاء مسؤولية لابد ان من تكون في مستواها المناسب وان تتبنى خططا للتقليل من تلك الاخطاء وحث المحكمين للسيطرة على اجواء المباريات ليس بفعل البطاقات الملونة او الشحن المعنوي او النفسي بل من خلال تعزيز واظهار القدرات التحكيمية التي تفرض نفسها على اجواء المباريات وتشيع صبغة المهنية المتمكنة التي لا تدع أي مجال للشك في تلك القرارات بل تسهم في ابعاد كل الحكام عن الاخطاء والهفوات والثغرات المؤدية الى نتائج من المؤكد ان تؤثر على الجمهور والمدربين واللاعبين فعندما يكون حكام المباريات عند القدر الكبير من الهدوء والاتزان والانضباطية العالية المتميزة بحياديتها في قيادة المباريات لابد من ان تترك هذه الامتيازات آثارها على اطراف المباراة ثم لنتخيل الامر عندما يبتعد حكامنا عن تلك الاجواء ويسمحون لانفسهم ان يكونوا عرضة لاخطاء من المفترض ان لايقعوا في شباكها ثم على حكامنا ان لاينسوا ان مهام مستقبلية قد تسند اليهم في مشاركات خارجية ومناسبات فكيف يذهبون الى محيط خارجي وسط ارهاصات الاهتزاز والارتباك المحلي في وقت نتطلع فيه إلى ان يذهب حكامنا الى مثل تلك الانشطة الخارجية بالروحية المتمكنة والقدرة المهنية الواثقة. عموما على لجنة الحكام ان تأخذ مثل هذا الامر على محمل الجد وان تسعى لتقييم فني كبيرلمستويات محكمينا الذين لانشك بان ترهل المسابقة ألقى بظلاله على مستوياتهم ثم لابد من ان نثني على الروحية الرياضية العالية للفرق التي تتحمل تلك القرارات ومنها فريق كربلاء الذي احتوى احداث ومجريات مباراته امام الشرطة بروح معنوية ملتزمة rn rn rn
وجهة نظر ..ما تسببه مشاكل التحكيم
نشر في: 14 مايو, 2010: 05:49 م