متابعة اخبارية: أعلنت شرطة نيويورك في وقت متأخر من مساء امس الاول ان فريقا من خبراء المتفجرات فحص سيارة مشبوهة رصدت في جنوب حي منهاتن قرب ساحة يونيون سكوير، تبين انها تحوي عبوتي معدتين للتفجير.وعلى أثر ذلك أطلقت السلطات الامنية اكبر حملة امنية لها منذ عقود صباح امس الجمعة.
ويبدو ان الحادثة الاخيرة تعزز المخاوف في الشارع الامريكين خصوصا مع زيادة القناعة بان التنظيمات المسلحة بدأت تعتمد على عناصر قيادية شابة لها صلات حيوية بالمجتمع الامريكي.متحدث باسم شرطة نيويورك قال أن عبوتي غاز شوهدتا في مؤخر السيارة المتوقفة قرب محطة المترو في ساحة يونيون سكوير التي تشهد حركة كبيرة وتم اغلاق المنطقة. وتابع المسؤول أن فريقا من خبراء المتفجرات في الموقع ونقوم بالتحقيق». واوضح انه تم ادخال جهاز روبوت الى السيارة عبر احدى نوافذها ما اثار انفجارا قويا. جاء ذلك بينما اعتقلت السلطات الامريكية ثلاثة أشخاص ضمن تحقيقاتها بشأن محاولة التفجير الفاشلة التي شهدتها نيويورك مؤخرا. وفتشت الشرطة منازل في نيويورك ونيوجيرسي وماساشوتس في وقت مبكر من الخميس.وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية دين بويد إن الرجال الثلاثة اعتقلوا على خلفية انتهاك قوانين الهجرة.وتأتي هذه الاعتقالات بعد حوالي أسبوعين من محاولة التفجير الفاشلة في تايمز سكوير بنيويورك، والتي وجه الاتهام فيها للأمريكي من أصل باكستاني فيصل شاهزاد.وقال مصدر أمني لوكالة اسوشييتد برس إن اثنين من الرجال الثلاثة من باكستان، مضيفا أن أحدهم قد اعتقل بسبب إقامته في الولايات المتحدة بعد انتهاء تأشيرة دخوله إلى البلاد.بينما ينتظر الثاني صدور حكم من محكمة الهجرة بشأن بقائه في البلاد أو ترحيله منها.وقامت الشرطة كذلك بتطويق منزل آخر في مدينة بوسطن.وقال أحد سكان المنطقة إنه سمع صوت عنصر من (اف بي آي) يطلب من شخص آخر أن يرفع يديه إلى أعلى.وأوضح المتحدث باسم وزارة العدل أن هذه الاعتقالات تأتي نتيجة للأدلة التي جمعت خلال الأسبوعين الماضيين.وكان شاهزاد أخبر المحققين أنه يعمل منفردا، لكن المحققين كشفوا عن علاقات محتمله بين محاولة التفجير الفاشلة وكل من باكستان طالبان ومجموعة إسلامية في كشمير.يذكر أن حركة طالبان الباكستانية أعلنت عن مسؤوليتها عن محاولة التفجير الفاشلة في نيويورك، وإذا صح هذا الإدعاء فأن تلك المحاولة ستكون أول عملية لها داخل الولايات المتحدة.وأعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر الاحد الماضي أن الولايات المتحدة باتت تملك دليلا يؤكد وقوف حركة طالبان باكستان خلف محاولة الاعتداء في نيويورك.على صعيد متصل، شنت أجهزة الأمن الأمريكية حملات تفتيشية موسعة، شملت عداً من مدن شمال شرقي الولايات المتحدة، يُعتقد أنها تأتي في إطار البحث عن مشتبهين آخرين بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان «تايمز سكوير» بمدينة نيويورك، والتي كشفتها السلطات مطلع  أيار الجاري.وأفاد مسؤول أمني اتحادي رفيع بأن المحققين قاموا بتفتيش عدد من المواقع في كل من بوسطن وماساشوستس، وبعض المناطق المحيطة بهما، بالإضافة إلى مواقع أخرى في نيويورك ونيوجيرسي، مشيراً إلى أن هذه الحملات أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص، لأسباب تتعلق بخرق قوانين الهجرة.وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI في بوسطن، غايل مارسينكيوزتش، إن حملات التفتيش التي أجرتها السلطات الأمنية خلال الساعات الأخيرة، «ليست لها علاقة بأي تهديدات وشيكة معروفة ضد عامة الأمريكيين، أو بأي مؤامرة تستهدف أمن الولايات المتحدة.»وأصدرت وزارة العدل الأمريكية بياناً، قالت فيه إن الحملات التي جرت الخميس، «جاءت على خلفية العثور على دليل جديد يتعلق بمحاولة التفجير الفاشلة في ميدان تايمز سكوير»، وهي المحاولة التي اعتقل على إثرها شاب أمريكي من أصل باكستاني، يُدعى فيصل شاهزاد، يبلغ من العمر 30 عاماً.