TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: كلام في الإعلام الرياضي

كلمة صدق: كلام في الإعلام الرياضي

نشر في: 26 أغسطس, 2020: 07:01 م

 محمد حمدي

بيانات متبادلة وردود لا تخلو من الخشونة بين لجنة الرياضة والشباب البرلمانية والهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم لم تكن أبداً بمستوى التمثيل للطرفين معاً ، فاللجنة البرلمانية تمثل دور البرلمان الرقابي التشريعي والهيئة مؤسسة مؤقتة منتدبة لتسيير الأحوال وبالتالي فإن سوق الاتهامات لها بالسعي نحو التمديد لم يكن مناسباً لا بالوقت ولا بالمضمون ،

فقد اعتدنا رؤية عباس عليوي رئيس اللجنة البرلمانية وإياد بنيان على اجتماعات وملتقيات دائمة بأكثر من مناسبة وأن تبادل الآراء أو النصيحة وطرحها من الممكن أن يكون بمجال آخر بعيداً عن التداول الإعلامي ، ومن الجانب الآخر فإن بيان الهيئة التعليمي الى أبعد الحدود بعمل اللجنة البرلمانية ابتعد هو الآخر عن مضمون الطرح نحو تذكير اللجنة البرلمانية بصيغ العمل الإداري وطرق التعاطي مع الإعلام والتلويح بالجهة المسؤولة عن عمل التطبيعية في إشارة لا تخلو من التهديد المبطن ، نتمنى أن يكون ما حصل درساً للطرفين معاً لتجنّب الطرق السالفة في التعاطي مع الملفات في عالم الرياضة .

الإعلام متهم

عجيب أمر الكابتن راضي شنيشل الذي عهدنا به الاعتدال والموضوعية في الطروحات وهو يشذ عن قاعدته المعروفة ويكيل الاتهامات الى الإعلام الرياضي ويحمّله مسؤولية انهيار المنتخبات والمدربين والأندية ، وهي شمّاعة قديمة جداً يعتمدها البعض للتنصّل من مسؤولية التدخل الإيجابي أو الفشل في الفرز بين ما يحصل على الساحة الإعلامية الرياضية أو التعاطي أصلاً مع الإعلام كمؤسسة لها شكلها ومضمونها وليس تحميلها تبعات ما ينشره البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تقلبات الكابتن شنيشل لم تقف عند حد الإعلام والإعلاميين ولكن تجاوزتها الى المدربين المحليين أيضاً وهو يتهمهم بمحاولات إفشال مهمة المدرب كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني بكرة القدم ، أجزم أن الكابتن راضي لم يكن موفّقاً في اختيار الموضوعات في اللقاء مع أنه من المقلّين في الظهور الإعلامي ولا أعرف سبب هذه التهجّمات في هذا الوقت بالذات!

قانون الأندية

حديث وزير الشباب المتكرّر عن إقرار قانون الأندية المعطل وتأييده من قبل رئيس الهيئة التطبيعية إياد بنيان بأنه الحل لعلاج فقر الاندية من خلال الاستثمار في الاراضي وان لم تكن عائدة الى الأندية بل لوزارات الشباب والمالية وغيرها ، هو حديث يبني قصراً على أسس رملية متحرّكة وكأن إقرار قانون الأندية سيحل عُقد الروتين وعائديات الأراضي التي يعدونها فارغة وهي على العكس تماماً من ذلك ، والحقيقة إن مشاكل الأندية أعمق بكثير من مستوى نظر البعض الى القاع وهي تراكمات كثيرة جداً لأن عدداً من هذه الأندية هي اليوم وريث شرعي لأطنان من المشاكل المتراكمة التي لا ينفع معها تبديل الوجوه ، ولو أقر القانون فعلاً وتم العمل به بصيغته الحالية فإنه سيكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير وتجهز على وجود الأندية .

وللإنصاف نقول إن استماع الوزير درجال لممثلي الأندية في بغداد والمحافظات هي رسائل اطمئنان جيدة ووقتية ولكن مع إقرار القانون سوف لن يكون للوعود والتعهدات قيمة تُذكر وتنتهي عند حدود البنود الجديدة التي ستقلب هذه المؤسسات رأساً على عقب ، والأولى هو التعامل التدريجي معهم وإنهاء مشاكلهم القديمة ومتعلّقاتهم قبل التصادم الذي لا بدّ له أن يحدث آجلاً أم عاجلاً!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

 علي حسين عزيزي القارئ.. هل تعرف الفرق بين المصيبة والكارثة؟، المصيبة يمكن أن تجدها في تصريح السياسيين العراقيين وجميعهم يتحدثون عن دولة المؤسسات، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تقاسم المؤسسات فيما بينهم تحت...
علي حسين

أزمة المياه في العراق وإيران: تحديات جديدة للاستقرار الإقليمي

د. فالح الحمــراني حذرت دراسة أعدها معهد الشرق الأوسط في موسكو من ان أزمة المياه بإيران والعراق المتوقعة في نهاية هذا العام قد تفضي الى عواقب بعيدة المدى، تؤثر على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة،...
د. فالح الحمراني

العراق.. السلطة تنهب الطقس والذاكرة

أحمد حسن على مدار عشرين عاما، تحولت الثقافة في العراق إلى واجهة شكلية تتحكم بها مجموعات سياسية تدير المجال العام كما تدير المغانم. وفي ظل هذه الوضعية لم تعد الثقافة فضاء لإنتاج الوعي أو...
أحمد حسن

لماذا تهاجم الولايات المتحدة أوروبا بسبب حرية التعبير؟

فابيان جانيك شيربونيل * ترجمة : عدوية الهلالي «أعتقد أنهم ضعفاء. الأوروبيون يريدون أن يكونوا ملتزمين بالصواب السياسي لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون." لفهم الموقف الأمريكي تجاه القارة العجوز، يصعب إيجاد تفسير أوضح...
فابيان جانيك شيربونيل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram