عبد الخالق كيطان
ليس هنالك أكثر من هذه العزلة
كانت وحدها تجلس في المطبخ تقضي على علب السجائر بصمت بالغ.
رنّ جرس المنزل،
فتحت باب الدار
وجدت أمامها رجلا يختفي خلف تلفزيون يحمله.
وضع الجهاز في المطبخ، تماما مثلما طلبت.
ثم اصطحبته الى الطابق العلوي من المنزل.
هناك... أشارت إلى الجدران
ثمة الكثير من الصور لشاب وسيم في أماكن مختلفة..
وقفت الأم تنظر لها بحسرة.. والرجل يغرق في صمته.
ليس هنالك ما يثير الغرابة
سوى إن الأم أدمنت التدخين والبكاء بعد مقتل الشاب بسيارة مفخخة.
يا إلهي.
هذا الحائط لا ينتهي.
سيدني في 26/8/2020
جميع التعليقات 1
كمال السامرائي
وصف جميل ...الله يعلم كم ام مثلها ادمنت التدخين بعد فقدان ابنها . بوركت اخي استاذ عبد الخالق