أربيل / المدىاكد المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان كاوه محمود حرص الحكومة على متابعة قضية مقتل الصحفي سردشت عثمان وتقديم الحقائق حولها، مبينا ان الحكومة شكلت لجنة تحقيقية وغرفة عمليات تابعة لوزارة داخلية الاقليم، وبمتابعة من رئيس الاقليم مسعود بارزاني.
وقال في معرض تعليقه على مقال لكاتب كردي نشر في صحيفة الغارديان البريطانية  :من حق الصحافة ان تكتب وجهة نظرها، ونحن نحترم حرية الصحافة، لكن الحكومة تحقق بهذه الجريمة النكراءالتي اعتبرتها ومنذ البداية جريمة بحق المجتمع والحكومة على حد سواء، فضلا عن كونها جريمة بحق المواطن البريء المدني المسالم. واضاف ان حكومة الاقليم شكلت لجنة تحقيقية وغرفة عمليات تابعة لوزارة الداخلية، تقوم بدراسة القضية والتحقيق فيها من الناحية المهنية الصرفة، ويتابع عمل اللجنة رئيس الاقليم مسعود بارزاني, وهي مستمرة  في عملها، وتستفيد من خبرات متخصصين من اجل الوصول الى الحقيقة، وعندما تكشف الحقيقة ستعلن للمجتمع.وشدد محمود على حرص الحكومة للوصول الى الحقيقة بالسرعة الممكنة، لأن الوصول الى الحقيقة يخدم الحكومة اولا، التي تعتبر نفسها المسؤولة عن امن المواطنين وحماية حقوقهم.الى ذلك قام عدد من الصحفيين والمثقفين والطلاب بمدينة السليمانية ، بتنظيم تظاهرة جماعية هي بداية لأسبوع "لن نصمت" للتنديد بمقتل الصحفي سردشت عثمان، مطالبين باستقالة مسؤولين أمنيين في الاقليم والكشف عن جناة الحادث.وبدأت التظاهرة أمام الحديقة العامة في السليمانية في الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي من مساء يوم الخميس بحضور عدد ملحوظ من المثقفين والصحفيين وطلبة الجامعات وممثلي منظمات المجتمع المدني.وقال كمال رؤوف، عضو اللجنة المنظمة لأسبوع "لن نصمت"، بحسب (آكانيوز) إن "الاسبوع يتضمن فعاليات عدة، منها البدء بإعتصام جماعي أمام مكتب برلمان كردستان في السليمانية، يستمر طوال الاسبوع".وأوضح رئيس تحرير مجلة لفين، أحمد ميره، وهو عضو منظم آخر للأسبوع، أن "قتل الصحفي سردشت عثمان بمثابة إنذار خطر، من الواجب على المؤسسات الامنية في الاقليم كشف قتلة سردشت". وكان الصحفي والطالب في المرحلة الرابعة بقسم اللغة الانجليزية بجامعة صلاح الدين في أربيل، سردشت عثمان، 23 عاماً، قد تم اختطافه أمام كليته من قبل مجهولين في 4 آيار/مايو، ثم تم العثور على جثته بعد يومين في مدينة الموصل.وقد، أصدرت كل من رئاسة الاقليم ورئاسة مجلس الوزراء باقليم كردستان بيانين اشارتا فيهما الى تشكيل  لجنة للتحقيق في الحادث، واصدر المكتب الاعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني بياناً يدين فيه الحادث بشدة ويطالب باعتقال الجناة وتسليمهم الى العدالة في أقرب وقت ممكن.من جانبها، أصدرت مديرية الأمن العامة باقليم كردستان بياناً حول الحادث حصلت (آكانيوز) على نسخة منه، معتبرة إياه "عملاً إرهابياً و محاولةً لتشويه الوضع الامني المستقر في الاقليم".وجاء في البيان "نُطمئن مواطني الاقليم، ومدينة أربيل بشكل خاص، على أن الفرق الخاصة بمديرية الأمن بدأت تحقيقاتها حول الحادث لكشف الجناة".. مشيراً الى أن "هناك جهات قررت الحكم مسبقاً على الحدث وتتهم هذا وذاك بالوقوف وراء هذه الجريمة، ما أفرز حالة غير منطقية وسيكون لها تأثير سلبي على مجرى التحقيقات".