اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مدارس الايتام .. وقائع حزينة وتطلعات الى حياة افضل

مدارس الايتام .. وقائع حزينة وتطلعات الى حياة افضل

نشر في: 15 مايو, 2010: 05:37 م

بغداد/ شاكر المياح تصوير/ مهدي الخالديأبي ما عاد بيتنا حلوا كسائر البيوت أبي القاك في المنام وكلما أصحو تموت هل انت عند الله
هل سافرت حقا للسماء وهل ترى امي التي تبكي عليك دائما متى تعود يا ابي ؟ انا مشتاقة اليك متى ترتمي في كراستي وارتمي بين يديك؟ أريد ان أقول بابا  لمن أقوله؟ والناس لا تقول ابنتي مثلما تقولها انت سأكمل الدرس الذي رسمته لي.. يا أبي واضع الحلم الذي أبصرتك فيه فوق دفاتري يا أبي ..أبي ..أبي ما عاد بيتنا حلوامقاطع شعرية تهدجت بها الطالبة في الصف السادس الابتدائي مدرسة كافل اليتيم الأساسية للبنات في مدينة الصدر غفران عدنان التي تخضلت عيناها بدموع سرعان ما انسابت فوق وجنتيها الغضتين، تلميذات هذه  المدرسة تكتنفهن الأوجاع والآهات والحسرات، وثمة بصيص من بقايا ضوء او قل هن شموس تغشاها السحب، اما طالبات ثانوية الفضيلة اليتيمات وعددهن 89 يتيمة فطموحاتهن مضمخة بالدموع والآمال التي قد تبدو لهن كما السراب ان لم تمتد لهن اكف المنجدين المخلصين والمسؤولين النجباء.أحاديث اليتم في ثانوية الفضيلةحتى النحل يستشعر اليتم اذا ما هلكت مليكته فيهجر خليته متى ما أتيحت له الفرصة فتحدث عندئذ عملية طرد واسعة يخشاها النحالون فيعمدون الى تنصيب ملكة جديدة بعد تعفيرها بعطر الملكة الميتة ليعتاد على رائحتها نحل الخلية، فكيف بالطفل والطفلة اليتيمين؟ الإجابة جاءت من أفواه بعض طالبات ثانوية الفضيلة للبنات. الطالبة زهراء جاسم قالت : توفي والدي اثر مرض عضال وانا الآن برعاية إخوتي لاسيما انا الآن في الصف الخامس العلمي ومن خلال تشجيعهم لي سأواصل دراستي بحماس ومثابرة . الطالبة ايمان احمد فقدت أبويها بانفجار سيارة مفخخة وهي الآن تحت رعاية إخوتها الذين يشتغلون في اعمال البناء وتقول: سأواصل دراستي بكل جدية واطمح الى ان يكون لي مستقبل مشرف وسأفتخر أمام إخوتي وأقاربي اذا ما حققت النجاح ونلت الشهادات العليا وأنا على أهبة الاستعداد لأداء الامتحانات النهائية المقبلة.اما زميلتها ريام صفاء فقد قالت : اختطف والدي وقتل على أيدي عصابة مجرمة ابان النظام السابق ورميت جثته فوق السدة الترابية كونه تاجرا وكان عمري آنذاك سنة ونصف وتعيلني حاليا (ما ما) التي تعمل خياطة.الطالبة فاطمة علي ذكرت بان والدها قد توفي اثر مرض الم به وان والدتها الممرضة هي التي تعيلها وشقيقها الطالب في الصف السادس الإعدادي، وتوضح بانها كانت مكملة في امتحانات نصف السنة بدرس اللغة الانكليزية.اما زميلتها الطالبة تبارك صبحي فقد بينت بان والدها الذي كان طبيبا بيطريا توفي قبل عام ونصف بعد إصابته بأمراض عديدة وهي الآن تحت رعاية والدتها الموظفة في دائرة الكهرباء وقد حققت النجاح في امتحانات نصف السنة وانها مصممة على النجاح أيضاَ في الامتحانات النهائية.الطالبة في الصف الاول المتوسط  زهراء محمد جثير قالت: توفي والدي عام 2006 بعد ان تم قتله بالقرب من جامع النداء ابان استشراء العنف الطائفي، ويعيلني الآن شقيقي الذي يعمل كاسبا في احد أسواق المدينة فضلا عن الراتب التقاعدي لوالدي الذي كان موظفا في وزارة الزراعة، زميلتها الطالبة نور عبد الأمير قالت: قتل والدي في7/5/2006 في شارع فلسطين يوم كان العنف الطائفي محتدما ونعيش حاليا براتبه التقاعدي انا وشقيقي الطالب في الصف الثالث المتوسط وقد نجحت في امتحانات نصف السنة لاستقرار وضعنا الأسري. الطالبة في الصف الثاني المتوسط بيداء حسين عيدان انبرت قائلة: مضى على وفاة والدي قرابة السنتين بعد ان قتل في إحدى التقاطعات بمدينة الصدر من قبل مجرمين مجهولين ويرعاني في الوقت الراهن شقيقي الأكبر الذي يعمل محاميا وشقيقي الآخر الذي يدير معمل (بابا) وعدد أفراد أسرتنا ثمانية أربع بنات وأربعة أولاد (يعني أربعة كل) وانا متفوقة دراسيا ونجحت في امتحانا نصف السنة ومصممة على النجاح بتفوق أيضاَ في الامتحانات النهائية.اما الطالبة في الصف الرابع الإعدادي ملاك سلمان فقد قالت: قضي والدي بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الشيخ عمر حينما كان يعمل سائقا لسيارة أجرة (تاكسي) ونحن أربع شقيقات تعيلنا والدتي المعلمة في إحدى المدارس ولي شقيقة بالصف السادس الأدبي في المدرسة ذاتها وقد أكملت في امتحانات نصف السنة بدرسي الرياضيات واللغة الانكليزية وأتطلع الى النجاح في الامتحانات النهائية.rnلليتيم خصوصية معينة المرشدة التربوية زهرة الزيدي قالت: من المعروف ان نفسية الطالب اليتيم لها خصوصية معينة تختلف عن الطلبة الآخرين بسبب فقدانه الحنان الأبوي ولهذا فهو يحتاج منا الى الحنان والدعم المستمر وتقديم المساعدة الممكنة، وفي ثانوية الفضيلة تبذل مديرتها الست نوال وملاكها التدريسي جهودا استثنائية لدعم الطالبات اليتيمات وفي شتى المجالات والمناسبات، وانا شخصيا أحاول دائما ان أقدم لهن المساعدة من طرف خفي بغية ان لا يستشعرن اليتم فيصيبهن الانكسار ونتجنب قدر الإمكان تداول كلمة (يتيم)  فبعض الطالبات ينتحبن باكيات حين سماع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram