كوانججو / رويترزسعت الصين امس السبت لتهدئة التوتر بين كوريا الجنوبية وبيونغ يانغ  التي يعتقد على نطاق واسع أنها أطلقت طوربيدا على سفينة حربية كورية جنوبية قبل شهرين مما أدى لمقتل 46 بحارا.ويتجنب المسؤولون توجيه اللوم حتى اعلان نتيجة تحقيق في غرق السفينة شيونان الاسبوع الحالي.
وفي كوريا الجنوبية لا شك تقريبا لدى الاوساط غير الرسمية في أن الجارة الشمالية المعزولة هاجمت السفينة الحربية قرب حدودهما البحرية المتنازع عليها في مارس اذار.وقال كيم يونج سون المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية «أوضحنا أين تقف التحقيقات في المرحلة الراهنة» وذلك بعد محادثات بين وزيري خارجية الصين وكوريا الجنوبية.وتابع قائلا «الجانب الصيني عقب بالتعبير عن تعازيه عن الحادث المؤسف عدة مرات في الماضي واستمع الى توضيحاتنا.»وجرت المحادثات على هامش مؤتمر لشرق اسيا بين وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية.وأثارت الصين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية غضب كوريا الجنوبية شريكها التجاري الرئيسي في وقت سابق هذا الشهر باستضافتها الزعيم الكوري الشمالي المنعزل كيم جونج ايل في زيارة نادرة للخارج قبل اعلان نتائج التحقيق.وتأمل سول التي تتسم علاقاتها مع كوريا الشمالية بجمود عميق في أن تحاول الصين كبح جماح جارتها الجامحة.لكن عددا من المحللين يعتقدون أن الصين يعتريها قلق كبير من احتمال انهيار الدولة الفقيرة بحيث أنها مستعدة لمساندة حكومة كيم بأي ثمن تقريبا.ونقلت وكالة يونهاب للانباء عن مصدر لم تسمه أن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي حث على القيام برد مدروس على من يقف وراء الهجوم.وقال المصدر «/يانغ/ شدد على أهمية اجراء تحقيق علمي وموضوعي.»وامتنع مسؤولون كوريون جنوبيون رفيعو المستوى عن ذكر تفاصيل حول تعليقات يانغ خلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة القديمة لشيلا وهي المملكة البوذية التي حكمت شبه الجزيرة الكورية في الالفية الاولى.وتدرك كوريا الجنوبية أنها لا تستطيع شن هجوم انتقامي ضد كوريا الشمالية دون المخاطرة بالدخول في صراع أكبر وتقويض اقتصادها الذي بدأ للتو الانتعاش من الازمة المالية العالمية.