متابعة اخبارية: اكد الجيش السوداني ان قواته سيطرت على قاعدة رئيسية لحركة العدل والمساواة وقتلت 108 من عناصرها في جبل مون في ولاية غرب دارفور، احدى ولايات اقليم دارفور المضطرب الثلاث.ونقل التلفزيون السوداني صورا لقيادات من الجيش وهي تزور المنطقة بثت فجر امس السبت.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد للصحافيين "حررنا جبل مون اليوم من حركة العدل والمساواة وقتلنا 108 متمردين واسرنا 61 واستولينا على 16 عربة لاندر كروزر و ثلاث شاحنات كبيرة".ويقع جبل مون على بعد سبعين كيلومترا جنوب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.ولم يشر المتحدث الى خسائر الجيش السوداني كما لم يصدر تعليق من حركة العدل والمساواة.من جهة ثانية، قال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود للصحفيين ان "قوات شرطة الاحتياطي المركزي صدت هجوما للعدل والمساوة على الطريق ما بين الضعين ونيالا "عاصمة ولاية" جنوب دارفور".وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة السودانية اللواء عبد المجيد محمد ان "ما يسمى بالعدل والمساواة هاجمت عصر الخميس الطوف التجاري الذي يحمل المواد التموينية لمواطني دارفور بين منطقتي ياسين وساني سندو بولاية جنوب دارفور وتصدت لها قوات الاحتياطي المركزي التي كانت تقوم بمهمة تامين الطوف التجاري".واضاف دون ان يقدم حصيلة واضحة "احتسبت قواتنا عددا من الشهداء واستولت على عربة من القوات المتمردة واحدثت خسائر كبيرة في صفوفهم يجري حصرها الان".لكن حركة العدل والمساواة نفت حدوث قتال مع الشرطة. وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين ادم "هذا حديث غير صحيح اطلاقا وقواتنا تقوم بالدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات جيش الحكومة الذي كثف عملياته منذ انتهاء الانتخابات "منتصف نيسان " ونحن لا نهاجم القوافل التجارية".والعلاقة متوترة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة التي اعلن المتحدث باسمها احمد حسين آدم، انها ما زالت تقاطع مفاوضات الدوحة، موضحا "نحن اقرب الى الانسحاب من المفاوضات".وأضاف "نحن فعلا في حالة حرب بعد انقلاب الحكومة على اتفاق وقف اطلاق النار".وعلقت المحادثات بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة، الأكثر تسلحا بين المجموعات المتمردة في دارفور، اثناء الانتخابات المتعددة التي جرت في نيسان في السودان وفاز فيها الرئيس السوداني المنتهية ولايته حسن البشير.وكانت الحركة وقعت في شباط في الدوحة وقفا لاطلاق النار مع الحكومة السودانية، في انتظار جدول زمني للتوصل الى سلام دائم.وفي بداية ايار، هددت العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات الجارية في الدوحة بسبب معارك اندلعت مع القوات السودانية في معقل المتمردين في جبل مون، كما ذكرت مصادر متطابقة. ولكن الجيش السوداني نفى حينها مشاركته في تلك المواجهات.واندلعت في اقليم دارفور في 2003 حرب اهلية اسفرت عن 300 الف قتيل كما تقول الامم المتحدة و10 الاف كما تقول الخرطوم، فضلا عن 2,7 مليون نازح. ويضم الاقليم كذلك ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر.
توتر جديد في الجنوب السوداني
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 15 مايو, 2010: 05:48 م