بغداد/ نورا خالد منذ صغره عشق الفن واعمال النجارة والحدادة، وجد في هذه الاعمال ما يحقق طموحه، حتى وصل فيما بعد الى النحث فأبدع به، وحصل على براءة اختراع من الجامعة التكنلوجية وهو لم يتعد بعد عمر الشباب، لم يكن هذا نتاج دراسة وانما كان مزيجاً
من موهبة ظهرت لديه منذ الطفولة وجهد متواصل حتى استطاع ان يصل الى ما كان يحلم به من احياء للتراث والعمارة البغدادية ليتخصص في اعادة تأهيل البيوت القديمة التي قد يصل عمر بعضها الى مئة عام، كما يحدثني  عمار كاظم الذي التقيته في مشغله بالقول: احببت التراث البغدادي الذي يمتاز بشناشيله والمواد الاولية الاصلية فضلا عن العمل الجاد فهو مصنوع من مواد لم تعد تستخدم الان وهي النورة والفرشي، وما جعلني اهتم بالتراث البغدادي هو الاهمال الذي يعانيه هذا التراث،ودعاني ذلك لان اقوم ايضاً بترميم المواقع الاثرية والمراقد الدينية. ومن بين الاعمال التي قمت بها استبدال باب الحضرة الكاظمية وتأهيل شارع المتنبي بعد الاضرار التي لحقت به جراء الانفجارات، كما هنالك مخاطبات بيني وبين الجهات المختصة لاعادة تأهيل واعمار (منارة السيدة زبيدة) التي تعاني من الميلان و قد تتعرض للانهيار في اية لحظة. وعن براءة الاختراع التي حصل عليها  تحدث قائلاً: حصلت على براءة الاختراع من الجامعة التكنلوجية عن تصنيع  (المرمر الصناعي) يدوياً وانا اول عراقي يقوم بهذا العمل، دائما اعمل في خطين هما القديم والحديث فأبحث عما هو قديم لادخل عليه الجديد فيصبح هناك مزج بين القديم والحديث. وواصل عمار كلامه قائلاً: تأثرت كثيراً بالفنان جواد سليم وبعمله نصب الحرية الذي اقامه واتمنى ان يكون لي عمل يشار له بالبنان وتكون لي بصمة مميزة وواضحة في عالم النحت.وانا اتجول في المشغل لفتت انتباهي سلة مكتوب عليها (سلة بغداد) تبدو للوهلة الاولى كأنها سلة مصنوعة من الخوص الا أ نني فوجئت عندما اخبرني انها مصنوعة من الاسمنت،   يقول عمار: كرمت على هذا العمل  من قبل احد المسؤولين عندما شاركت بها في  معرض واتمنى وضعها في احد شوارع بغداد الرئيسة.