بغداد/ هشام الركابي القت قوات الجيش امس القبض على امير تنظيم القاعدة لمناطق جنوب بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لـ(المدى) ان القوات الامنية التابعة للفرقة 17 في الجيش العراقي القت امس القبض على امير تنظيم القاعدة لمناطق جنوب بغداد المدعو مزاحم محمد حوران في منطقة اللطيفية.
واشار الى ان القوة ذاتها تمكنت في الوقت نفسه من افشال عملية تفجير احد المنازل المفخخة في المنطقة المذكورة واستطاعت القاء القبض على الشخص الذي قام بتفخيخ المنزل.واضاف عطا، إن تعيين قادة جدد للارهاب في العراق لن يغير من المعادلة الامنية، مضيفا ان الخلية الاستخبارية في العراق تعهدت بجعل ولاية المدعو الناصر لدين الله ابو سليمان اياما، في اشارة لبيان تنظيم القاعدة الذي عين فيه"وزير حرب جديد"بعد مقتل زعيمي تنظيم القاعدة ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري.واوضح عطا أن"التعيينات الجديدة لتنظيم القاعدة في العراق لن تغير من المعادلة الامنية"، مضيفا ان القوات الامنية"باشرت بعملية وثبة الاسد لملاحقة قادة تنظيم القاعدة وهذه العملية ما زالت مستمرة ومن اولوياتها متابعة تحركات قادة الارهاب ومنهم المدعو ابو سليمان حيث تعهدت الخلية الاستخبارية في العراق بجعل ولاية المدعو الناصر لدين الله ابو سليمان اياما وليس شهورا او سنوات".وتابع ان"البيانات التي يصدرها التنظيم باستهدافهم للقوات الامنية العراقية وابناء الشعب العراقي ماهي الا دليل واضح على الهزيمة التي لحقت بهم ومحاولتهم لرفع الروح المعنوية لما تبقى منهم بعد الخسائر الكبيرة، وهم يعيشون حالة من الارباك والتخبط".وتعد عملية اعتقال امير القاعدة في جنوب بغداد العملية الاولى بعد يوم واحد من تنصيب التنظيم المذكور خليفة لوزير الحرب السابق ابو ايوب المهاجر والذي قتل على ايدي الاجهزة الامنية في الثرثار. حيث أعلن تنظيم القاعدة في العراق، الجمعة، عن تعيين الناصر لدين الله ابو سليمان وزير حرب جديداً بدلا من ابو ايوب المصري، وهدد التنظيم في بيان له بشن حملة جديدة تستهدف المفارز الامنية والعسكرية ردا على مقتل زعيميه. في غضون ذلك قال قائد شرطة محافظة الانبار وكالة اللواء بهاء حسن الكرخي ان الوضع الامني في عموم مدن الانبار مستقر مقارنة بما كانت عليه الانبار في السابق. واضاف الكرخي في تصريح له امس ان القاعدة اصبحت ضعيفة للغاية ولا تجيد سوى قتل المدنيين الابرياء عبر استهدافهم في الاسواق والاماكن العامة والتجمعات الترفيهية. وهي في الوقت ذاته تتحاشى المواجهة المباشرة مع القوات الامنية العراقية. وبين ان اعلان القاعدة عن تنصيب المدعو"ابوسليمان"وزيرا للحربية ماهو الا اعلان فاشل عن وجودها. وسيكون مصير هذا الشخص كمصير من سبقوه، اما القتل او الاعتقال. وشدد على ان القوات الامنية في المحافظة مستمرة في مطاردة فلول الارهاب وان ردها سوف يكون عنيفا وموجعا على كل من يحاول استهداف المدنيين او المؤسسات الحكومية في المحافظة. إلى ذلك، كشف القيادي السابق في تنظيم القاعدة والمشرف الحالي على صحوات الضلوعية، الخميس، عن وجود ثلاثة أشخاص هم ابرز المرشحين لخلافة أبو عمر البغدادي لقيادة تنظيم القاعدة في العراق، مبيناً أن 'الخليفة' يجب أن تتوفر فيه شروط الذكورية وأن يعود نسبه إلى قريش. وقال الملا ناظم الجبوري، إن"تنظيم القاعدة في العراق يسعى خلال الفترة المقبلة إلى اختيار خليفة له بعد مقتل قائده أبو عمر البغدادي"، مبيناً أن"ابرز المرشحين لخلافة البغدادي هم ثلاثة أشخاص عراقيين ومن الجيل الأول لتنظيم القاعدة". وأوضح الجبوري أن"الشخص الأول هو الشيخ يونس المشهداني، وهو من دعاة الفكر التكفيري، وأحد مؤسسي التنظيم السري في العراق، أما الشخص الثاني فهو القيادي المهندس عبد الرحيم العاني، الذي اشتهر على مدى سنين بالدعوة للفكر التكفيري والتأصيل له، أما الشخصية الثالثة فهو عبدالله (المفتي)، والذي يعتبر أبرز المرشحين لخلافة البغدادي، والمعروف بشدة تطرفه وردوده على الطائفة الشيعية، وصاحب مقولة مشهورة لدى التنظيم ألا وهي، طلقة على الأميركيين وتسعة على المرتدين السنة". وبين الجبوري أن"هؤلاء الأشخاص الثلاثة لديهم مؤهلات الخلافة، وباعتبارهم البقية الباقية ممن يحملون الفكر التكفيري على قيد الحياة، ويعتبرون من الجيل الأول من العراقيين الذين يؤمنون بايديولوجية التكفير، بالإضافة إلى أنهم كانوا مقربين من البغدادي"، مشيراً إلى أنهم"من أبرز المطلوبين للحكومة العراقية والقوات الأميركية".
القبض على امير القاعدة لجنوب بغداد.. وقياداتها بين قتيل وسجين
نشر في: 15 مايو, 2010: 08:43 م