عبد الزهرة المنشداوي ما مطلوب من نخبنا السياسية التي صوت لها المواطن في الانتخابات الأخيرة ان تكون عند حسن الظن, وان تدع خلافتها الجانبية لكي تدرس وبإمعان كيفية خدمة المواطن الذي ينتظر بفارغ الصبر انبثاق حكومة وطنية تأخذ بعين الاعتبار
ما مطلوب منها، في سبيل خدمة المواطن في مجالات الحياة و منها الاستقرار، والسكن، والوظيفة الدائمة بالنسبة لأعداد كبيرة من المواطنين الذين تم تشغيلهم في مؤسسات الدولة المختلفة ولكن بصفة متعاقدين مما جعلهم في حالة قلق وتحسب خوف الاستغناء عن خدماتهم وبالتالي فقدانهم مصدر الرزق الذي يعتاشون عليه.هناك مطالب عديدة بات المواطن يفصح عنها ولكن كثيرا ما لا يجد من يسمعه .نحن العراقيون ما زال لدينا الكثير لنعمله في مجال تربية أبنائنا في مدارس ذات مناهج يمكن التعويل عليها في نشء عراقي ياخذ على عاتقه مهمة تحديث العراق الذي تخلف كثيرا في مجالات علمية وثقافية بعد ان كان قبلة الأنظار بالنسبة لمحيطه سواء كان منه العربي وغير العربي.ما زال المواطن عندنا يحلم بوفرة مياه صالحة للشرب وشوارع ممهدة للسير عليها دون ان تهزه مطباتها وحفرها التي تفغر فاها في أكثر شوارع العاصمة بغداد حيوية . مطالب في السياسة الصحية التي نعاني منها خاص بعد هجرة العديد من الأطباء الأكفاء الذين اضطروا اضطرارا الى هجرة البلد للحفاظ على حياتهم من غائلة الإرهاب والإرهابيين .يمكن للدولة أن تعمل لصالح المواطن وتجعل منه الهدف والغاية، انت تعمل بسهولة ويسرو بوقت قياسي في مجالات الصحة العامة من خلال تفعيل الاستثمار ودعوة أصحاب الأموال لاستثمار أموالهم في هذا المجال المهم، بعد إصدار أنظمة وقوانين مشجعة لكي يتوافد على البلد ممن لديه النية في استثمار ماله في فتح مستشفى وفق شروط واليات يتفق عليها مع الدولة وبذلك نسهل كثيرا على طبيبنا في المستشفى ومريضنا من ان يجد اكثر من فرصة بتعدد المؤسسات الصحية والمستشفيات لكي يخضع لعلاج و يبرا من علة في مستشفيات داخل بلده بدلا من السفر باتجاه الأردن او إيران او بقية الدول الأخرى.اما ان تبقى غاية السياسي المنصب والجاه فهذا ما يجعل الأمور لا تسير سيرها الذي يوده المواطن وينتظره، لذلك يجب ان تسرع الكتل السياسية في حسم امرها وتسمية الحكومة المقبلة لا لغايات وأمجاد شخصية يمكن ان تبنى على معاناة المواطن وأفراد عائلته بقدر ما يهمها مسح الغبار عن أجنحة العراق التي تتهيأ لطيران عال في سماء العالم الذي بات يتنافس على تقسيم كواكب السماء فيما بينه ونحن ما زلنا نبحث في الحفر عن القتلة والمجرمين الذين إستهوتهم استباحة الدم العراقي وبثمن بخس تدفعه لهم دول وأفراد تريد للعراق ان يبقى بقرة حلوب لغير ابناء البلد، مثلما كان عليه الامر قبل التغيير، هناك مطالب ومطالب كثيرة ينتظرها المواطن العراقي فهل يا ترى هي في حسبان الذين رفعوا شعار الوطن والوطنية وخدمة المواطن ام ان الأمر بعد الفوز بالمقاعد البرلمانية تبدل وتحولت شعاراتهم الى استحواذ أموال والحصول على المناصب وتوزيعها على المقربين وزيادة الأرصدة في بنواك العالم المترامي الأطراف بحسابات سرية لا يعرف الشيطان نفسه فك شفرتها.ماء وكهرباء وفرص عمل وسكن ومستشفيات جدية لعلاج المريض العراقي يا ترى أهي في حسابات الكتل المتصارعة على المناصب هذا هو السؤال؟
شبابيك ..مطالب ومطالب!
نشر في: 16 مايو, 2010: 04:55 م