TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة ..بدعة الساحر الأجنبي

نبض الصراحة ..بدعة الساحر الأجنبي

نشر في: 16 مايو, 2010: 05:29 م

يوسف فعل بدعة جيدة ابتكرها اتحاد الكرة عندما تخلى عن مسؤوليته بتسمية مدرب المنتخب المقبل وإيكال المهمة الى لجنة المنتخبات المشكلة حديثا التي لا تمتلك الصلاحيات الكاملة في التعاقد مع أي مدرب ولا تستطيع التفاوض مباشرة مع المدربين إلا بعد اخذ الضوء الأخضر
 من حسين سعيد رئيس الاتحاد، وبذلك فان عملها  شائك ومعقد، ولا تستطيع تمرير أي قرار من دون المرور من بوابة الاتحاد وإمضاء رئيسه العقل المدبر لجميع تلك المحاولات التي اراد منها تبرير موقفه وإخلاء المسؤولية عنه بسبب تأخر اعلان اسم المدرب والبطء في عملية اعداد المنتخبات للاستحقاقات المقبلة التي هي بحاجة الى الكثير من المقومات وإلقائها في سلة الآخرين ، وعلى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية مساندته وتخصيص ميزانية لتغطية نفقات المدرب المادية.في حالة عدم التعاقد مع المدرب الأجنبي الذي بات حلم الاتحاد وكأن بيده العصا السحرية التي تجلب الانتصارات وتديم الافراح ، فإن الجمهور سيصب جام غضبه على الذين رفضوا مقترحات سعيد ويوجهون مدفع غضبهم اتجاههم ويخرج منها سعيد منتصرا .وقضية لجنة المنتخبات كمن ينثر الورد في غير موضعه، برغم من أن اعضاءها من الأشخاص الذين يمتلكون الخبرة والدارية في تسيير الأمور بالاتجاه الصحيح، ولكن من يستجيب لآرائها من اعضاء الاتحاد فيما لو تم الاتفاق على  المدرب المقبل ، لذلك على لجنة المنتخبات الخروج من المأزق الذي وضعهم فيه الاتحاد بإعلانهم اسم المدرب في مؤتمر صحافي بدلا من تسمية 6 مدربين من مدارس كروية متنوعة  الصعب الاتفاق على اسم معين منهم ، و يتم فتح قناة للاتصال والتفاوض مع المدرب وتحديد عقده ورواتبه  ومدة عقده، وعندها تتضح النوايا الحسنة من عدمها، حيث ان ترك الأمور تسير بهذا الشكل يزيد من تعقيد الأمور وتأزيم الموقف لشكل المنتخب المقبل الذي اغلب لاعبيه يعانون من مشكلات فنية وبدنية عدة ، والأحرى في لجنة المنتخبات تحديد سقف زمني لإنهاء ملف تسمية المدرب المقبل بدلا من ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه للاحتمالات لاسيما ان لجنة المنتخبات تعمل بمبدأ الافضلية البعيد عن المصالح الشخصية.والسؤال المطروح على طاولة النقاشات ماذا سيكون موقف اللجنة لو اختار رئيس الاتحاد بمفرده مدرب المنتخب وتعاقد معه في عمّان او الدوحة واصبح بذلك واقع حال لاعتماده على عدم التدخل في شؤون الاتحاد من اية جهة كانت.والتسميات السابقة لمدربي المنتخب يحيط بها الغموض ، لم يستطع الكثيرون فك شفرتها ، ما شجع الاتحاد على المضي قدما في تلك التسميات خلف أبواب مغلقة وبجلسات سرية .وفق تلك المعطيات فان منتخبنا الوطني يبقى تحت رحمة أمزجة وتقلبات آراء اتحاد الكرة ورئيسه حسين سعيد بشأن إعلان اسم المدرب بينما المنتخبات المتنافسة باشرت إعلان برامجها الاستعدادية للنهائيات القارية ،ونحن مازلنا نعقد المؤتمرات ونصرخ بأعلى صوت من أين نأتي بالأموال للتعاقد مع المدرب المقبل لمنتخب أبطال آسيا 2007 ، تبقى جماهيرنا الرياضية تأمل مشاهدة منتخب قادر على قهر الصعاب وتحدي المستحيل لإسعاد شعب بأكمله وقد تكون تلك صرخة في واد سحيق.Yosffial@yahoo.comrn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram