بيروت / اف بيزور رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري دمشق غدا الثلاثاء المقبل في زيارة هي الثانية منذ تسلمه مهامه في كانون الاول 2009، بحسب ما افاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس. فيما تفقد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران امس الاحد قوة بلاده العاملة ضمن اطار قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان،
وقال المصدر ان الحريري غادر مساء امس الاحد الى المملكة العربية السعودية حيث يلتقي الملك عبدالله بن عبد العزيز ثم يتوجه غدا الثلاثاء الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد.وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اوضح وزير الدولة والنائب جان اوغاسبيان ان زيارة الحريري الثانية "لا تندرج ضمن اطار بحث الاتفاقات الثنائية مع سوريا"، وهو الموضوع الذي اثير خلال الزيارة الاولى واتفق الجانبان على استكمال البحث به.واشار الى انها تأتي "في اطار جولة عربية وزيارة الى الولايات المتحدة، سيتم التركيز فيها على التطورات الاقليمية".وكان اوغاسبيان زار دمشق في 19 نيسان بتكليف من الحريري على راس وفد تقني من عدد من الوزارات، للاعداد لزيارة ثانية للحريري مع وفد وزاري تتناول المشاكل العالقة بين البلدين، وبينها اعادة النظر في اتفاقات معقودة سابقا حول المياه والحدود والتعاون الامني، وحل مشكلة مئات المفقودين اللبنانيين في سوريا.وزار الحريري العاصمة السورية في نهاية 2009 للمرة الاولى منذ بدء حياته السياسية في 2005 اثر مقتل والده رفيق الحريري. واعتبرت الزيارة بمثابة فتح صفحة جديدة مع دمشق التي كان اتهمها بالوقوف وراء اغتيال والده.واعلن في حينه عن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء السوري ناجي العطري الى لبنان، لكن الزيارة لم تحصل. ثم اعلن في نيسان عن زيارة للحريري الى العاصمة السورية لم تتم ايضا.ويغادر الحريري في 23 ايار متوجها الى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما.وقال المصدر الحكومي ان رئيس الوزراء اللبناني سيجول على دول اخرى في المنطقة قبل توجهه الى واشنطن من دون تحديد هذه الدول او مواعيد الزيارات.وتأتي جولة الحريري في خضم مرحلة من التوتر الكلامي وتبادل التحذيرات بين اسرائيل وحزب الله اللبناني على خلفية تقارير اسرائيلية تتحدث عن تلقي حزب الله اسلحة وصواريخ.من جهته اكد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران امس الاحد خلال تفقده قوة بلاده العاملة ضمن اطار قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، ان من مهام اليونيفيل "مساعدة الجيش اللبناني على الحلول محلها" في منطقة "خاضعة باستمرار لعوامل توتر كبيرة".وزار موران ظهر الاحد مقر قيادة الكتيبة الفرنسية في ديركيتا في الجنوب يرافقه السفير الفرنسي دوني بييتون وتفقد عمل الجنود الفرنسيين واستمع الى عدد من الضباط والمسؤولين عن سير عمل القوة.واعلن بييتون ان اليونيفيل تقوم بمهمة "لحفظ الامن والاستقرار في الجنوب"، مشيرا الى ان المنطقة تشهد استقرار نسبيا منذ اربع سنوات، تاريخ تعزيز اليونيفيل بعد النزاع بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006.الا انه اشار الى ان "هذه المنطقة الحدودية تخضع لتوترات كبرى"، وانها قد "تتاثر بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وبالمسالة النووية الايرانية".وشدد بالتالي على اهمية ان تقوم اليونيفيل بالقسم الآخر من مهامها والمتمثل ب"كيفية مساعدة الجيش اللبناني على الحلول محلها في مدى متوسط او طويل".ووصل موران الى بيروت الجمعة في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ونظيره اللبناني الياس المر. وتناول البحث العلاقات الثنائية ومسألة تسليح الجيش اللبناني.ويغادر الوزير الفرنسي بيروت عصر الاحد بعد مؤتمر صحافي يعقده في مطار رفيق الحريري الدولي.وفرنسا هي القوة الثانية المساهمة في اليونيفيل بعد ايطاليا.