محمد حمدي
مرّت منذ أيام قلائل الذكرى السنوية لتأسيس أعرق ناديين في العراق الشرطة والميناء البصري بتسعة عقود من الزمن خلت وحملت معها إرثاً كبيراً وعملاً أكبر أثمر عن قاعدة جماهيرية نفخر بها توازي أكبر الأندية العالمية ،
والأجمل ونحن نتابع التهاني والتبريكات لهما أن تخط انجازات الشرطة والميناء بعناية فائقة من الأشقاء في الإعلام العربي وكبار الشخصيات الرياضية ، لحظات جميلة من المتابعة اشعرتنا حقاً بمكانة العراق الرياضية للحظات شاردة بعيداً عن الخلافات والأجواء المشحونة بالتوتر التي نعيشها مع عالم الإدارة والمناصب الرياضية ، ويبقى أجمل ما سمعت وشاهدت هي تلك الإشارات التي خلدت الميناء بأكبر إنجاز رياضي عراقي تمثل بابن البصرة والميناء الراحل الاولمبي عبد الواحد عزيز بطل رفع الأثقال وصاحب الميدالية الوحيدة للعراق علامة عراقية فارقة تنتظر من ينافسها منذ 60 عاماً بالتمام .
بطولة العرب
من أهم أخبار الساعة الرياضية وبلا منافس بالتأكيد هو ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بيان رسمي أمس الأول أن 22 منتخباً وطنياً من المنطقة العربية قد وقعوا للمشاركة في كأس العرب لكرة القدم التي ستقام بنسختها الجديدة في قطر نهاية العام القادم 2021، وستشهد مُشاركة 22 مُنتخباً"، من ضمنهم المنتخب الوطني العراقي.
وفي تفاصيل البطولة الكبيرة بجوائزها وحجم الاهتمام الإعلامي إنها ستكون بروفة حقيقية لكأس العالم 2022 وستنال حضوراً عالمياً هو الأكبر للمتابعة فرصة حقيقية لا تعوض من جميع الأوجه ، الإعداد مع الشهرة وتقديم اللاعبين والجوائز المالية المغرية وحجم التنافس بين دولنا العربية التي فارقت بطولات بهذا الحجم من القرن الماضي ، كل الأجواء لإنجاح البطولة ستكون حاضرة ومنها عودة الجماهير الى مدرجات التشجيع بحسب رأي خبراء منظمة الصحة الدولية الذين توقعوا انحسار وباء كورونا بصورة كبيرة مع تزايد طرح كميات اللقاح الفعال للمرض وتحدد مستوى تأثيره الأمر الذي سيقوض نشاط الفايروس بنسبة تصل الى 70 % من واقعه الحالي الذي نعيشه اليوم ، والشيء الأخير هو استضافة الشقيقة قطر لهذه البطولة الكبيرة بكل ما عرف عن الأشقاء من مهنية واقتدار في تنظيم وتسويق البطولات الرياضية بمختلف الألعاب ، هنا نستطيع أن نبارك للعرب بطولتهم الجديدة وأجواء المتعة الكروية لجماهيرنا العربية.
الطلبة أزمة كل موسم
يقترن اسم نادي الطلبة الرياضة منذ زمن طويل بأزمات بداية الدوري وقلة التخصيصات المالية والتهديد بالانسحاب عدم وجود ملعب وإحجام وزارة التعليم العالي عن تقديم المساعدة وتبني تظاهرات جمهور الفريق الكبير ودموعهم على شاشات الفضائيات مع تبجح الإدارة شبه المستمر على إنها عملت ما بوسعها مع أنها منقسمة على نفسها .
اعتقد أن الأنيق الكبير الطلبة لو سعى بصورة صحيحة للبحث عن ممول في القطاع الخاص وإشراكه في عمل الفريق والنادي لكان قد نجح في الوصول الى ضالته منذ وقت بعيد لايترجى فيه عطف الوزارة التي أرسلت لهم رسائل واضحة وليست مشفرة لرؤيتها للفريق والإدارة وكل شيء يخص وزارة التعليم العالي.