TOP

جريدة المدى > محليات > وزارة الزراعة تتعامل مع القوانين بانتقائية لا تصب في مصلحة الفلاحين

وزارة الزراعة تتعامل مع القوانين بانتقائية لا تصب في مصلحة الفلاحين

نشر في: 16 مايو, 2010: 06:49 م

الناصرية/ حسين العامل rnيعاني الفلاحون في ذي قار خسائر مضاعفة بفعل الظروف الجوية غير المؤاتية والقرارات الحكومية غير المنصفة التي خفضت أسعار محاصيلهم الزراعية من الحنطة والشعير إلى ما يقارب نصف ما كانت عليه في العام الماضي .
يقول المزارع طاهر صفر مشهور إن ستة أشهر من الكدح اليومي المتواصل في حقله المزروع بمحصول الشعير ذهبت هباء بعد تعرض محاصيله ومحاصيل اقرانه في مقاطعات 43 و44 و45 و46 و47  في منطقة عكب الجبايش للعواصف والأمطار المصحوبة بكرات  الثلج ( حالوب )  ، مشيرا إلى أن خسارته من جراء ذلك والبالغة 23 مليون دينار اضطرته إلى عرض داره للبيع لتسديد الأموال التي استلفها لتمويل المتطلبات الزراعية من حراثة وبذور وأسمدة ووقود مؤكدا تعرض 650 دونما  من بينها 150 دونما عائدة له إلى الأضرار بصورة تامة .ويعد مشهور ما تعرض له الفلاحون من أضرار خسارة فادحة غير قابلة للتعويض متوقعا انعكاسها سلبا على مجمل حياة الفلاحين ونشاطهم الاقتصادي في المواسم الزراعية القادمة .ويشير رئيس الجمعيات الفلاحية في ذي قار مقداد الياسري وهو يتحدث عن حجم الأضرار التي تعرض لها الفلاحون في ذي قار خلال الأعوام القليلة الماضية والعام الحالي  إلى أن الحكومة المركزية متمثلة بوزارة الزراعة أخذت تتعامل مع القوانين السارية بانتقائية لا تصب في مصلحة الفلاحين منوها إلى تجاهلها لمضمون قانون ما زال ساري المفعول ينص على تعويض الفلاحين في حال تعرضهم لأضرار بفعل قوى قاهرة ناجمة عن  الظروف غير الطبيعية وشحة المياه وغير ذلك . مؤكدا عدم التزام الجهات الحكومية بالقانون المذكور وتجاهل الأضرار التي تعرض لها الفلاحون خلال عام 2008 والأعوام اللاحقة حيث قلصت الحكومة المركزية المساحات الزراعية ضمن خطتها الزراعية الخاصة بمحافظة ذي قار إلى النصف بسبب شحة المياه ما حرم جميع الفلاحين الواقعة أراضيهم ضمن حوض الفرات من مصدر رزقهم الوحيد والانتفاع من تلك الأراضي .ويؤكد معاون مدير زراعة ذي قار المهندس بسيل الفراتي ما ذهب إليه رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية قائلا:" لا توجد أية إجراءات لتعويض الفلاحين المتضررين في الوقت الحاضر فضعف إمكانات وزارة الزراعة المالية تحول دون ذلك " مشيرا في اتصال هاتفي مع المدى إلى ما تعرض له فلاحو ناحية الدواية عام 2008 والذين لم يجر تعويضهم رغم قيام الدوائر الزراعية في المحافظة بتثبيت الأضرار التي تعرضت لها محاصيلهم الزراعية من الحنطة والشعير منذ عامين وبكشوفات رسمية.ومن جانب آخر يعتقد الفلاح عباس نجم أن الحكومة العراقية مارست لعبة المخادعة مع الفلاحين في إشارة إلى القرار الذي اتخذته الحكومة المركزية مؤخرا والقاضي بتخفيض أسعار شراء محاصيل الحنطة والشعير إلى ما يقارب النصف مما كانت علية في العام الماضي مشيرا إلى أن الفلاح وبعد أن كان يسوق الطن الواحد من محصول الحنطة بأكثر من 900 ألف دينار تفاجأ في نهاية الموسم وبعد أن انفق ما انفق من أموال وفق حسابات التسعيرة القديمة ، تفاجأ بتسعيرة جديدة تقل عن ذلك بنحو 400 ألف دينار للطن الواحد .مشيرا إلى أن السعر الجديد أصبح لا يغطي  نفقات الزراعة التي أخذت بالارتفاع في الأعوام الأخيرة لتصبح أجور حراثة الدونم الواحد سبعة آلاف دينار والحصاد الميكانيكي للدونم  بـ 12 ألف دينار وسعر كيلو غرام من بذور الحنطة بـ 900 دينار وسعر الطن من أسمدة اليوريا بـ 500 ألف دينار وبرميل الكاز بـ 125 ألف دينار في السوق السوداء ناهيك عن أجور النقل التي ارتفعت هي الأخرى عقب زيادة أسعار الوقود بصورة رسمية .ويصف المراقبون حال الفلاحين في محافظة ذي قار الذين فقدوا مصادر رزقهم قائلين :" إن  الفلاحين وبعد أن كانوا يعتاشون على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وصيد الأسماك أصبحوا اليوم يفتقرون حتى لمياه الشرب مشيرين إلى أن الكثير من الفلاحين اخذوا يبيعون مواشيهم بالآجل ليؤمنوا معيشتهم اليومية وان معظم مربي المواشي تقلصت قطعانهم إلى نصف ما كانوا يمتلكونه في السابق مؤكدين أيضا تراجع زراعة محاصيل الحنطة والشعير والطماطم التي كانت تشتهر بزراعتها المحافظة وتقلص مساحاتها بشكل كبير الأمر الذي انعكس سلبا على المستوى المعيشي للسكان المحليين الذين اخذ عدد غير قليل منهم بالهجرة إلى محافظات عراقية أخرى طلبا للرزق.ومن ابرز ما يواجه القطاع الزراعي في محافظة ذي قار ارتفاع نسبة ملوحة التربة حيث لا تشكل الأراضي المستصلحة في محافظة ذي قار التي يعتمد أكثر من نصف سكانها على الزراعة سوى 1,5 % من مجمل الأراضي الصالحة للزراعة والبالغة مليون و45 ألف دونم كما تعد شحة المياه وافتقار المحافظة لشبكات ومنظومات ري حديثة ونقص المكننة الزراعية وارتفاع أسعار الوقود والبذور والأسمدة والمستلزمات الزراعية الأخرى من المعوقات الرئيسة التي تحول دون النهوض بالواقع الزراعي وتؤدي إلى حرمان الفلاحين من الانتفاع بأراضيهم .ويحمل الكثير من الفلاحين الحكومتين المركزية والمحلية مسؤولية تدهور القطاع الزراعي في عموم العراق في ح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الأحد المقبل عطلة رسمية
محليات

الأحد المقبل عطلة رسمية

بغداد / المدىأعلن مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي يوم الأحد القادم في عموم دوائر ومؤسسات الدولة في العاصمة بغداد.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن "مجلس الوزراء قرر تعطيل الدوام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram