بغداد/ وكالات قال مدير عام مصرف الرافدين عبد الحسين عبد العظيم ان قروض المصرف للموظفين مازالت متوقفة بعكس قروض البناء التي مازالت مستمرة بعد ان تم تخصيص 30 مليار دينار لها. وأضاف عبد العظيم بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا)"وضعنا ما يقارب ترليون دينار عراقي لغرض السلف والقروض للموظفين لكننا توقفنا حالياً لتقييم الموقف".
وأشار الى ان الوضع السياسي والأمني في البلاد قد يلقي بظلاله على القطاع الاقتصادي والمصرفي لكن تأثيره محدود لكون سعر الدينار العراقي ما زال مستقراً بالإضافة الى معدل النمو في سيولة المصرف. وأوضح عبد العظيم"لقد شهدنا نموا واضحا بحجم إيداعات المواطنين داخل المصارف العامة وتحديداً مصرف الرافدين إذ كان حجم الودائع عام 2005 بحدود 8 ترليون دينار أما الآن فتبلغ بحدود 24 ترليون دينار". ولفت الى ان الجهة المسؤولة عن تحديد معدل الفائدة في القروض والودائع المآلية ضمن القطاع المصرفي العام هي البنك المركزي العراقي الذي يسعى لخفض معدل الفائدة للقروض الممنوحة الى مادون 6% بعد ان كان في البدء بحدود 23% لينخفض الى النسبة الحآلية، وأردف"في النية خفض معدل الفائدة لمادون 6% بالرغم من كوني أرى ان النسبة الحآلية مناسبة في الوقت الراهن". يذكر ان البنك المركزي العراقي أعلن في شهر نيسان الماضي عن خفض معدل الفائدة من 7% الى 6%، ووصلت أسعار الفائدة التي يمنحها الى 20% عام 2007 وذلك تحقيقا لسياسته النقدية الرامية الى معالجة التضخم عن طريق سحب السيولة، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة من قبل القطاع الخاص الذي اتهم المركزي بعرقلة الاستثمار لارتفاع أسعار الإقراض وميل المصارف الأهلية الى إيداع أموالها فيه سعيا منها للحصول على أسعار الفائدة العآلية .