مروان ياسين الدليمي
معبّأُ بما لم يرتكبه الانبياء من أخطاء
أبحث عن دهشة طائر بين الكلمات
عن تأوّهات شجرة تتبعني
إذا ما تناثر الأمل مثل غبار .
ليس غريبا إذا كان الفجرلايشبهني
لا لشيء إلاَّ لانَّهُ تعوَّد إن ينغمسَ في نومٍ قَصي
خاوياً وجهه من التكُّهن
ومن غير أن يكون له تاريخ في الهواء مثل طائر النورس .
أُومىءُ لهمود القبلات في هذر الشوارع
ودائما ما أتساءل :
الى متى سيبقى الغسق مستلقيا على المرافىء
كلما نفضتني العزلة خلف جدران من ضباب ؟ .
الجنون حاجتنا اليه لتبرير الأمل
وأي محاولة للتشابه مع حكمة الاساطير
هي انعطافة بالفكرة بعيدًا عن الشعور بالوحدة
يداي في شكلهما
لا أشك في أنهما
أقرب مايكونان إلى قمر
كلما أصابه النحول
يحنُّ الى الارض .
هل تود أن تتعلم الصمود سريعًا
بين ذاكرة المتذمرين من التلصص على غيرهم ؟
أم أنك كنت تتخايل الانتعاش بمزاج ماكر
وأنت تمكث مثل قطعة خزف عند حدود الارق ..؟
أم سترفع المواجهة بينك وبين ذاكرة النسيان الى الاصطدام ؟
أخشى ما أخشاه
أن تمرق من بين الافكار المتحالفة على الوشاية بالموت .
في موطن الركض الى الجنّة
لم تكن طارئا على العزلة في هذه الليلة
ولا ممتلئا بالخواء في ما مضى
أنت مثل الريح
مُجبرٌ
على أن تكون غريبا
كثير التفاوت
ما بين الحضور والغياب .