بغداد/ علي جابرتقدر بعض المصادر ان عدد الكلاب السائبة في مدينة بغداد وحدها بلغ(500)الف كلب سائب، ونصف هذا العدد من حصة محافظة البصرة بالاضافة الى الاعداد الكبيرة في بقية المحافظات ومعروف لدى الجميع ان الكلاب السائبة تتسبب بنقل مرض (السعار )
الى المواطنين خاصة في المناطق التي يطلق عليها الحواسم اذ انها تجد فيها حرية الانتقال واختراق دور المواطنين والولوغ بالمياه التي يشرب منها نتيجة عدم احكام الدار التي دائما ما نجدها دون ابواب متينة تمنع دخولها.النداءات المتكررة التي تطلق للتخلص منها لم تجد الى الان الاذن الصاغية من الجهات المعنية التي يتوجب عليها ان لاتدع هذه الظاهرة تتفاقم اكثر واكثر وبالتالي يصعب حلها ولقد راى البعض منا كيف ان ممن اوكلت لهم مهمة ابادتها في بعض المناطق رموا لها باللحوم المسممة ثم تركوا جثثها تتفسخ في المحلات السكنية فتبعث بروائح لاتطاق واخطار صحية ليست بالهينة .في ثمانينات القرن الماضي قامت امانة بغداد والدوائر البلدية في المحافظات بحملة واسعة من اجل التخلص من خطرها وقد خصص مبلغ (10) دنانير للمواطن الذي يبيد كلبا سائبا تتكفل الجهات المعنية بالتخلص من جثته بعد ان ينفق وكذلك خصصت مبلغ خمسة دنانير بالنسبة للقطط وبذلك استطاعت ان تخفف من الخطر وان تحجم من الظاهرة .كنت من الشهود الذين شهدوا وفاة عجوز مسنة نتيجة عضة كلب سائب لم تستطع الاسعافات الطبية انقاذها للنقص في مواد علاج الامراض الناتجة عن عضة الحيوانات، بالرغم من ان نداءنا يعد مخالفا لمباديء حماية الحيوان الا ان القوانين العراقية ومنها قانون الصحة العامة تمنع وجود الحيونات السائبة التي تتسبب باذى الانسان .ندعو الجهات ذات العلاقة الشروع بحملة لتحجيم ظاهرة الكلاب السائبة واشراك المواطن فيها بطريقة واخرى من اجل ضمان نجاحها خاصة في العاصمة بغداد التي تعج فيها قطعان الكلاب في كل زاوية وشارع .
اشــــــارة :خطر الكلاب السائبة إلى متى؟
نشر في: 17 مايو, 2010: 05:11 م