TOP

جريدة المدى > عام > أفضل الروايات التي صدرت عام 2020

أفضل الروايات التي صدرت عام 2020

نشر في: 27 ديسمبر, 2020: 07:09 م

ترجمة: المدى

نشرت صحيفة الغارديان مقالاً استعرضت فيه أهم الروايات التي صدرت في عام 2020 الذي يعد عاماً استثنائياً بسبب انتشار جائحة كورونا وفرض الإغلاق التام في عدد كبير من بلدان العالم

ومع انتهاء فترة الإغلاق الأول في شهر آذار ، ارتفعت مبيعات رواية "دفتر أحوال عام الطاعون" للكاتب الإنجليزي دانييل ديفو و رواية الطاعون لألبير كامو وقد كان هناك صدى غريب لوباء كورونا في الروايات التي صدرت هذا العام.

نبدأ مع رواية الكاتبة ماغي أوفاريل الرقيقة و الحزينة (هامنيت) والتي فازت عنها بجائزة المرأة للرواية والتي تعتبر من جوائز المملكة المتحدة الأدبية المرموقة. تُمنح سنوياً لمؤلفة من أي جنسية عن أفضل رواية كاملة باللغة الإنجليزية تنشر في المملكة المتحدة في العام السابق حيث تتناول فيها موضوع الحياة والحب في ظل الموت في قصة تدور أحداثها قبل أربعة قرون مضت. ركزت الكاتبة في روايتها على البطلة آن هاثاوي أكثر من زوجها الكاتب المسرحي ، والتي حوّلت حزن الأسرة على فقدان ابنها هامنت ، بسبب مرض الطاعون ، الى قوة خالدة.ثم تأتي رواية الكاتبة الأيرلندية الكندية إيما دونوغيو سحر النجوم التي تقع أحداثها 

في مستشفى للولادة في دبلن خلال جائحة إنفلونزا عام 1918 وتشير فيها الى كيف أن استجابتنا وتعاملنا مع مثل هذه الجائحة لم يتغير إلا قليلاً منذ ذلك الوقت.

أكمل دون ديليلو روايته الصمت قبل أن يظهر فايروس كورونا بفترة قصيرة ولكن المشهد المكثف الذي عبّرت عنه الرواية لما يشبه أن تكون في غرفة ستائرها مسدلة ومظلمة فيما تقرع أجراس الكارثة في الخارج تتواءم مع المخاوف الحالية التي يشعر بها بني البشر كان الكشف عن الكارثة هو جوهر الروايات التي تحدثت صراحةً عن الوضع الحالي أيضاً: فرواية الطقس لجيني أوفيل تجمع شظايا من الحكايات والأقوال المأثور لتضعها في فسيفساء متلألئة تواجه بها سياسات أميركا في عهد ترامب وكارثة تلوث المناخ العالمي بذكاء وعاطفة ولحظات من الرعب الشفاف.و تقدم رواية إدارة الخروج للكاتبة ناعومي بوث بإتقان الظلال التي ألقت بها أزمة وباء كورونا على مشاكل السكن والتسريح من الوظائف.

تدور أحداث الرواية الواعدة مياه الصيف لسارة موس أثناء يوم ممطر في متنزه أسكتلندي: تنسل الفاجعة في المستقبل القريب بينما نغوص في أذهان العديد من الحالمين بأحلام اليقظة غير الراضين عن حياتهم.وهناك رواية تتماشى بعمق أيضاً مع مخاوف الناس بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانهيار الطويل والبطيء الذي سيشهده قطاع الصناعة ، وهي رواية الكاتب ام جون هاريسون الرائعة الأرض الغارقة بدأت بالارتفاع من جديد. فمن خلال سرد مثيرو متعدد الأوجه تبرز لنا قصة روحين ضائعتين في إنجلترا المسكونة والغريبة وهما لا يعرفان كم هما ضائعين . و قد حصلت هذه الرواية على جائزة الغولدسميث للروايات المبتكرة.

كما صدرت هذا العام رواية الكاتبة الإيطالية إيلينا فيرانتي حياة البالغين الكاذبة"(صدرت بالإيطالية في تشرين الثاني 2019) تدور الرواية في جو من الصراعات النفسية والعائلية والاجتماعية، في بحث فوضوي عن الهوية والانتماء و في هوة الانتقال من عمر الطفولة إلى المراهقة لبطلة الرواية"جوفانا" البالغة من العمر اثني عشر سنة. حيث تقع وسط دوامة هائلة من الضياع والتشتت.

وأكملت الكاتبة آلي سميث بصدور روايتها الصيف رباعيتها التي حملت اسماء الفصول الأربعة والتي كتبتها على مدى أربع سنوات وتناولت فيها قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وتغير المناخ ، والاستيلاء على الشركات وأزمة اللاجئين. وجمعت شمل الشخصيات من الأجزاء السابقة وشبهت فيها مراكز احتجاز المهاجرين اليوم مع معسكرات الاعتقال في الحرب العالمية الثانية مع ،تقدم لنا رواية الصيف نفحة من الأمل نحن في أمس الحاجة إليها اليوم وتستكشف لنا كيف نجاري الزمن و كيف نخالفه.

شهد هذا العام أيضاً صدور الجزء الاخير من ثلاثية توماس كرومويل للكاتبة هيلاري مانتل ، والتي استحضرت فيها عصراً متلاشياً تلك الحياة المشرقة بشكل غير عادي وألقت رؤى عميقة حول القوة والطموح والمصير حتى وقتنا الحاضر. كان على رواية المرآة والضوء أن تنتهي على سقالة الجلاد ، لكن القارئ كان معلقاً في اللحظة الحالية التي لم تنكشف إلا عندما يسقط الفأس.

اكتملت ثلاثية أخرى بصدور رواية الكاتبة تسيتسي دانغاريمبغا "هذا الجسد الحزين" والتي كتبتها بعد ثلاثة عقود من كتابها الكلاسيكي "الظروف العصبية" ، إنها رواية قاسية و عاطفية تتحدث عن التعامل مع الصدمة النفسية للاستعمار. تم إدراج رواية ملك الظل لمازا مينغيستي التي صدرت هذا العام أيضاً في القائمة المختصرة لـجائزة البوكر وهي رواية جميلة تم إعدادها بشكل إحترافي للجنود الإناث اللواتي قاومن غزو موسوليني لإثيوبيا في عام 1935 والقمع الذي يتعرضن له في المجتمع الإثيوبي. و هي بحث شاعري و غاضب و دقيق و لكنها في نفس الوقت عمل ضروري لإعادة كتابة التاريخ.

حوّلت الكاتب مارلين روبنسون ثلاثية جلعاد التي ألفتها إلى رباعية مع صدور روايتها جاك ، وهي قصة حب وسط الانقسام العرقي في أميركا المنفصلة منتصف القرن الماضي والتي تستكشف القوة الخارقة للحب والإيمان. قامت الكاتبة بريت بينيت أيضاً بتشريح العنصرية في روايتها النصف المتلاشي و هي ملحمة عائلية رائعة حول إلاندماج مع البيض وفراغ الحلم الأميركي والتي جعلت النقاد يقارنونها مع كتابات الروائية الشهيرة توني موريسون.

عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

علم القصة - الذكاء السردي

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

عدد خاص للأقلام عن القصة القصيرة بعد ثلاثة عقود على إصدار عدد مماثل

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram