  نيويورك / وكالات
 جيل كيلي، 37 عاما، من مدينة تامبا بولاية فلوريدا، تعمل ضابط اتصال اجتماعي بالقيادة المركزية الأمريكية فئ مقرات الجيش في تامبا والتي تراقب العمليات في الشرق الأوسط، وتربطها علاقة صداقة طويلة مع بترايوس، وهو ما أثار غيرة بولا برودويل عشيقته.
وتعيش كيلي في منزل فخم يصل سعره إلى 1.3 مليون دولار مع زوجها سكوت، جراح الأورام ولديهم ثلاثة أطفال. وتقول الصحيفة البريطانية إن كيلي عبأت حقائبها وانطلقت سريعا من منزلها ليلة الأحد بعد أن حاولت وسائل الإعلام ملاحقتها.
وقالت كيلي في تحقيقات الشرطة إن كاتبة السيرة الذاتية لبتريوس والعشيقة السابقة له، أرسلت لها رسائل تضايقها وتبلغها بالبعد عن مدير المخابرات الأمريكية.
وأشارت إلى أنها وعائلتها ترتبط بعلاقة صداقة مع الجنرال بتريوس وعائلته منذ قرابة خمس سنوات. وأضافت في بيان الأحد: "نحن نحترم خصوصيته وخصوصية عائلته ونرغب في ذلك الأمر لعائلتنا وأطفالنا الثلاث".
وأقامت عائلة كيلي حفلة عيد ميلاد الأحد، لابنتها. غير أن كيلي وزوجها سكوت رفضا الحديث لمراسلي وسائل الإعلام الذين تجمعوا خارج المنزل. وأكد صديق مقرب من كيلي لشبكة إيه بي سي نيوز أنها كانت قريبة من بتريوس، إلا أن علاقتهم لم تتجاوز الصداقة.
ويقول مسؤولون إن دول التحالف بالقيادة المركزية الخاصة بعمليات الشرق الأوسط منحت كيلي قبل سنوات شهادة تقدير ودرجة سفيرة فخرية، تكريما لدورها، لكنها لا تحمل صفة رسمية إذ إنها غير موظفة من قبل حكومة الولايات المتحدة.
واتصل "الإف.بي.أي" ببترايوس ومسؤولين استخباراتيين آخرين، وطلب مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، من بترايوس تقديم الاستقالة.

وأكد مساعد سابق لبترايوس، أن الهدف من رسائل البريد الإلكتروني كانت كيلي، لكنه قال إنه لا توجد علاقة بين الاثنين، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لتحدثه بشأن الحياة الخاصة للجنرال المتقاعد، وقال المساعد الذي كان على اتصال ببترايوس حتى استقالته، إن كيلي وزوجها كانا صديقين لبترايوس وزوجته هولي، منذ فترة طويلة، ولم تنجح محاولات الوصول إلى كيلي، ولم ترد برودويل على المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني الطالبة للتعليق.
وأصابت فضيحة بترايوس، الكثيرين في واشنطن بالدهشة، فيما قال أعضاء في الكونغرس إنهم يريدون معرفة مزيد من التفاصيل بشأن تحقيق "إف.بي.آي" الذي كشف عن إقامة بترايوس علاقة خارج نطاق الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية، وتساءلوا عن توقيت مثول الجنرال المتقاعد أمام التحقيق في "إف.بي.آي"، وما إذا كان الأمن القومي قد تعرض للخطر، ولماذا لم يتم إخبارهم بالقضية سريعا.
وقال السناتور الديمقراطي ديان فاينشتاين، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، لشبكة "فوكس نيوز" الأحد الماضي، "لم نتلق أي إشعار سابق، كان الأمر أشبه بصاعقة".
وترك بترايوس "ستون عاما" منصبه الجمعة الماضية، بعدما اعترف بإقامة علاقة خارج نطاق الزواج، وبترايوس متزوج منذ سبعة وثلاثين عاما، من هولي بترايوس، التي التقى بها وهو طالب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، ولديها ابنان، أحدهما ملازم في الجيش كان يقود فصيلة مشاة في أفغانستان.
يشار إلى أن برودويل (أربعون عاما)، المتخرجة أيضا من الأكاديمية العسكرية الأمريكية، متزوجة ولديها ولدان صغيران،
ومن المقرر أن تكون علاقة بترايوس مع برودويل، مثار نقاشات في اجتماعات منتظرة الأربعاء المقبل، والتي تضم أعضاء لجنة الاستخبارات بالكونغرس، ونائب مدير "إف.بي.آي" شون جويس ونائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.أيه" مايكل موريل.
وكان من المقرر، أن يمثل بترايوس أمام لجان بالكونغرس للإدلاء بشهادته بشأن هجوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي، الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا، والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. غير أنه من المتوقع أن يدلي موريل، بشهادته نيابة عن بترايوس، فيما قال أعضاء الكونغرس إنه ينبغي أن يرد على أسئلتهم، لكن فينشتاين وآخرين لا يستبعدون إمكانية أن يجبر الكونغرس بترايوس على الإدلاء بشهادته في وقت لاحق من اليوم ذاته، بالرغم من أنه استقال من منصبه.
وأخبرت وزارة العدل كلابر، بالتحقيق بشأن بترايوس الساعة الخامسة تقريبا من مساء الثلاثاء الماضي، وهو يوم انطلاق الانتخابات الرئاسية، ثم اتصل ببترايوس وحثه على الاستقالة، حسبما أفاد مسؤول استخباراتي رفيع، تحدث شريطة التكتم على هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا عن التحقيق.
وقال مسؤولون في "إف.بي.آي" إن لجنتي الاستخبارات بالكونغرس، لم تخطرا بما حدث حتى يوم الجمعة، حسبما أفاد مسئول، لأن القضية بدأت كتحقيق جنائي في رسائل محرجة أرسلتها برودويل إلى كيلي.