بغداد/ وكالات كشفت صحيفة"جيروزاليم بوست"الإسرائيلية الاثنين أن اليهود الموجودين في العراق يرفضون مغادرته رغم ادعائهم المستمر بالتعرض للعنف والاضطهاد من قبل المسلحين، إلا أنهم لا يثقون في إسرائيل كملجأ محتمل.
ونقلت وكالة الأخبار العراقية"واع"عن وكيل الطائفة اليهودية العراقية كانون اندرو وايت قوله"ثمانية يهود هم من بقي من الطائفة في بغداد يواجهون تهديدات خطيرة تدفعهم للفرار".وقال وكيل الطائفة اليهودية إنه اضطر إلى الفرار من بغداد إلى لندن بسبب التهديدات الإرهابية، زاعما بالقول"الوضع بات رهيباً للطائفة التي يعود تاريخها إلى 2600 عام، والتي كانت قبل مئة عام تؤلف ثلث سكان بغداد".وادعى وايت أن"حوادث عنف سجلت ضد اليهود الثمانية، إذ إنهم يقيمون وراء المنطقة الخضراء ذات الحراسة المشدّدة"، مشيراً إلى أن"الوقت حان كي يرحلوا".وتابع وايت"برغم جهود المنظمات اليهودية في الخارج وجهود بعض أعضاء الكنيست لجلبهم إلى إسرائيل، فإن الثمانية رفضوا فكرة الدولة اليهودية بصفتها نقطة لجوء محتملة".وبرر وايت الرفض قائلا "أن الثمانية لا يثقون بإسرائيل مكاناً جيداً. إذا أراد بعضهم الذهاب، فهم يخافون من النتائج التي قد تنعكس على الباقين في العراق"، في إشارة إلى إمكانية استهدافهم من قبل المسلحين.وتشير المعلومات إلى أن المعبد اليهودي الوحيد المتبقي في أحد أحياء بغداد، موصد بإحكام، وقد ملأ جنباته الغبار، وتحول أحد جوانبه إلى مكبّ للنفايات، فهو مغلق منذ 18 عاماً، ولا أحد يعرف ما إذا كان سيفتح في يوم من الأيام.