حوار/ عماد البكري لم ينل حظه من الشهرة والنجومية كما اقرانه لكنه في كل الاحوال يعد واحدا من حراس المرمى البارزين في الدوري المحلي بدليل انه حظي بفرصة اللعب كاساسي في تشكيلة اكثـر من فريق جماهيري اضافة الى دعوته اكثـر من مرة للتشكيلة الوطنية.
الحارس محمد ناصر الذي دار به الزمن ليحرس هذا الموسم مرمى فريق الحسنين احد الفرق الصاعدة حديثا للدوري الممتاز في تجربة يقول انها الاخيرة له في مسيرته الطويلة في الملاعب التي شهدت مدا وجزرا لكنه مع ذلك سجل فيها العديد من النجاحات مع الفرق التي مثلها لكن حلم اللعب كاساسي في المنتخب الوطني ظل عصيا عليه لأسباب يصفها بانها خارج ارادته. محمد ناصر حلّ ضيفا على صفحات (المدى الرياضي) في حديث تناول فيه مسيرته في ملاعب الكرة والفرق التي مثلها واسباب اختياره محطة الحسنين هذا الموسم.فريق شاب * نبدأ من الحسنين..هل ترى انك اصبت في الاختيار هذا الموسم؟ - نعم وانا سعيد باختياري لهذا الفريق الشاب الذي تربطني وهيئته الادارية علاقة صداقة قوية لم اتردد حينما وجهت لي دعوة اللعب لفريقها الصاعد حديثا للدوري الممتاز ووجدت انها فرصتي الافضل لكي اختم مسيرتي مع هذا الفريق واكون سببا في المحافظة على وجوده في الدوري الممتاز وتجاوزه كل المصاعب خاصة ان المدرب السابق للفريق كاظم يوسف هو من طلبني بالذات لكي اكون عونا له على اساس ان تشكيلته لا تضم أي لاعب كبير في السن وصاحب الخبرة.* يبدو انك لم تجد عرضا آخر هذا الموسم؟ - بالعكس ما زلت مطلوبا بقوة وهناك اكثر من فريق عرض عليّ اللعب له مثل كركوك وزاخو ونفط الجنوب وصلاح الدين وديالى ولو اردت الابتعاد عن بغداد بحثا عن عقد او اجور اعلى لوافقت على ابرام احد العقود الجديدة مع العلم ان الحسنين لم يقدم اي عقد لي او لغيري، لان هدفي لم يكن هذه المرة المادة، بل اني العب لأني احب اللعب. * ألم تخش على صورتك من الاهتزاز وانت تلعب بجانب شباب بلا خبرة كما تقول؟ - في البداية قلقت لا سيما وان اكثر من صديق نصحني بعدم المجازفة على اساس عدم انسجامي مع مجموعة من اللاعبين الصغار في العمر من دون خبرة ميدانية، لكن مع مرور الايام زالت كل مخاوفي ووجدت نفسي الى جوار لاعبين شباب يمتلكون ما يكفي لدعم مشوارهم في البطولة لكي يكونوا نجوما مستقبلا وصار الانسجام كبيرا بيني وبينهم، واقولها بصدق انا سعيد جدا باختياري للحسنين لأختم مسيرتي معه لاني قررت ان يكون هذا الموسم هو الاخير في خدمة الكرة العراقية.rnدوري بلا نجوم * يبدو انك تشعر بتراجع اسهمك ونضوب عطائك؟ - كلا ما زلت في احسن احوالي والدليل ما اقدمه مع الحسنين اليوم .. وبالمناسبة فان الدوري هذا الموسم ليس صعبا او يستنزف جهودا كبيرة خلال المباريات كما كان في السابق فالساحة باتت خالية من اسماء المهاجمين الكبار او النجوم الذين كنا نحسب لهم الف حساب، ولهذا السبب قررت التفرغ لعائلتي والاهتمام بها بشكل اكبر كما اريد الانتباه لأعمالي الخاصة ومصدر رزقي. * وهل تنوي الاتجاه للتدريب كما هو حال غيرك من اللاعبين المعتزلين؟ - لا افكر في ذلك ولا توجد لي نية الاتجاه للتدريب ولا ارغب في ذلك. * مسيرتك لم تستقر على حال ومضت بين مد وجزر؟ - اعترف بذلك، فلم يستقر حالي كثيرا، ولست متفرغا تماما للرياضة ولا اعدها مصدر رزقي الوحيد وممارستي لها من باب اشباع رغباتي وممارسة هوايتي لذا فان مسيرتي ارتبطت بوضعي النفسي تحديدا.اما مسألة النجاح او الفشل خلال المواسم الماضية فذلك ارتبط بمواقف الآخرين معي من مدربين وادارة ولاعبين فاحيانا اجد الاجواء مثالية تساعدني على النجاح واحيانا يحدث العكس! * هل تشعر انك ظلمت وان هناك مَن منعك من تحقيق احلامك؟ - لا اشعر بذلك ابدا فقد نلت ما استحقه بقدر اجتهادي حيث لعبت لناديين جماهيريين هما الشرطة والطلبة ونلت التعاطف والمساندة الجماهيرية كما دعيت لتمثيل المنتخب الوطني مع المدرب عدنان حمد لكن فرصة اللعب في التشكيلة الاساسية لم تتحقق وهذا ما احزنني ونغص عليّ فرحة الاستدعاء الدولي وكذلك بما سجلته من نجاحات كثيرة في الدوري.* كيف، لا تسجل مثلما سجل اقرانك من اداء مميز في المرمى؟ - ذلك لان نصيبي جمعني مع حراس كبار لا يمكن ازاحتهم فهم اسماء كبيرة ومهمة في حراسة المرمى العراقية امثال ابراهيم سالم وعماد هاشم وعامر عبد الوهاب وسعد ناصر وغيرهم من الحراس الكبار. مواسم متميزة * حدثنا عن مسيرتك السابقة مع الكهرباء قبل ان تغادره الموسم الحالي؟ - كانت اجمل ثلاثة مواسم في حياتي الكروية خاصة في الموسمين الاول والثاني حيث تم فيهما اختياري مع الحارسين احمد علي ووسام كاصد افضل الحراس في مباريات الدوري بعد ان قدمت مستويات جيدة اشادت بها وسائل الاعلام المختلفة. * لكنك لم تكن كذلك في الموسم الاخير؟ - ليس انا وحدي، بل الفريق ككل اذ تغير الحال كثيرا ووجد المدرب كريم فرحان نفسه وسط مهمة فنية معقدة ولاعبين جدد ومن جاء من بعده جاهداً لكي يبقي الفريق في الممتاز على الاقل لذا فان مستواي المتواضع كان جزءاً من حالة عامة مرّ بها الفريق. * يقال بأن استقطاب حارس جديد كان سبباً مباشراً في ابتعادك؟ - بصراحة نعم، ان استقطاب الحارس
الحارس محمد ناصر:مرمى منتخب الأسود ترك غصّة في قلبي!
نشر في: 18 مايو, 2010: 04:49 م