بغداد/ طه كمر الحديث عن الدوري الممتاز بكرة القدم لم ينته فكلما اتجهنا نحو نهايته ازدادت ضراوة المنافسة واشتد حماس الفرق المتبارية كل منها يحاول استغلال الفرصة على أكملها فهناك فرق تحاول الدخول الى دائرة المنافسة على المسدس الذهبي الذي ستتأهل من خلاله ستة فرق الى دوري النخبة فيما تحاول الفرق التي تذيلت المجموعتين الاولى والثانية الهروب من شبح الهبوط
الذي قد يطيح ببعضها ويعيدها الى دوري المظاليم في حين تحاول الفرق التي تتوسط المجموعتين البقاء موسما آخرا ضمن منافسات الدوري الممتاز على أمل ان تحقق مبتغاها في الموسم المقبل.تباين في الأداء (المدى الرياضي) ومن خلال هذا الموضوع تسلط الضوء على بعض الفرق التي تباين أداء لاعبيها وتذبذبت نتائجها فتارة نراها في القمة وأخرى نراها في القعر ومن خلال هذا التباين في الاداء يتبين ان تلك الفرق لم تمتلك مستوى ثابتاً وهذه حالة غير صحية، بل انها تهدد كيان تلك الاندية وان كان البعض منها اندية جماهيرية عريقة ما يجعل الكرة العراقية متأخرة عن مثيلاتها جراء هذا الترهل الذي يجب الوقوف عنده من قبل المسؤولين على الكرة العراقية فلو تناولنا بعض الفرق من المجموعتين الاولى والثانية نرى ان فريق الجوية أنهى المرحلة الاولى متصدرا لفرق مجموعته ونتائجه تشير الى تصاعد مستواه فيما أسفرت نتائجه خلال الأدوار الأربعة الاولى من المرحلة الثانية عن تأخره كثيرا فبعد ان هزم الزوراء على ارضه وبين جمهوره أشارت التوقعات انه سيلقن جميع الفرق الاخرى دروسا في مجال الكرة بعد المستوى الجيد الذي ظهر به لاعبوه لكنه فاجأ الجميع وقلب كل التوقعات عندما فاز على الموصل بشق الأنفس وبفارق هدف واحد عندما انتهت المباراة لصالح الجوية بهدفين مقابل هدف وحيد للموصل ليعود في المباراة الاخرى ويتعادل امام فريق بغداد وكان تعادله هذا بطعم الفوز عندما كان فريق بغداد اقرب لخطف نقاط المباراة لولا سوء الحظ الذي جانب البغداديين وعاندت كرة حكمت ارزيج ان تعانق شباك الحارس الدولي نور صبري الذي تصدى لها في اللحظة الاخيرة وانقذ فريق الجوية من خسارة أكيدة في حين انتهت مباراة الفريقين في المرحلة الاولى بفوز الجويين بهدفين لهدف.ترهل فني واستمر مستوى الأداء لهذا الفريق في تنازل دائم عندما تعادل هذه المرة على ارضه مع فريق المصافي من دون أهداف بعد ان حقق فوزا على المصافي في المرحلة الاولى قوامه أربعة اهداف وبهذه النتائج السيئة التي لا تتلاءم مع اسم الفريق وامكاناته تخلى الفريق الجوي عن المركز الاول سامحا لفريق أربيل باعتلاء المجموعة الاولى الذي لم يكن هو الاخر بمستواه المعروف فقد عانى هذا الفريق ترهلا بأدائه كان كفيلا بتنازله عن المركز الاول لفريق الجوية خلال المرحلة الاولى وحتى المباريات التي حقق فيها انتصارات لم يرتق مستوى أداء لاعبيه الى المستوى المطلوب بحيث اهتزت صورته مرات عدة وامام فرق لا يمكن باي حال من الاحوال ان نقارنه معها من حيث الجانب المادي والمعنوي فهو بطل الدوري العراقي لثلاثة مواسم متتالية ويضم بين صفوفه معظم لاعبي المنتخبات الوطنية لاسيما ان عقود لاعبيه تتراوح ما بين 60 – 100 مليون دينار وهذه الارقام كبيرة جدا يجب ان تتناسب معها قوة الفريق ومستواه وكان ضحية تلك الاخفاقات هو الملاك التدريبي للفريق الذي قدم استقالته جراء هذا التباين في الأداء.أخطاء المرحلة الاولىولم يختلف ثالث المجموعة الاولى فريق دهوك عن سابقيه وان كان لا يزال محتفظا بهذا المركز لكن يفكر يوما ان يغادر هذا المركز باتجاه قمة المجموعة وهو الآخر ظهر بمستويات متباينة ولم يستقر أداؤه من مباراة لأخرى خصوصا التي يخوضها خارج ملعبه نراه مرة يتعادل وأخرى يخسر فيما ظهر صاحب المركز الرابع فريق الكهرباء بمستوى جيد خلال منافسات المرحلتين مع وجود بعض الاخفاقات التي ما لبث أن غادرها وتمكن من معالجة وضعه بسرعة متناهية من خلال العمل الدؤوب لإدارته التي لم تبخل على فريقها الكروي بأدنى جهد لاسيما ان من يقود هذا الفريق هو المدرب شاكر محمود المعروف بهدوئه وعمله بصمت، علما ان فريقه لا يضم في تشكيلته أسماء رنانة في مجال اللعبة، بل جميعهم من الاسماء الشابة باستثناء البعض القليل من اللاعبين الكبار لذلك نرى ان هذا الفريق حاول الظهور بمستوى ثابت خلال هذا الموسم ومن المتوقع ان يتأهل الى دوري النخبة اذا ما بقي محافظا على مركزه او انه سيتنازل به الى ملاحقه فريق الزوراء صاحب المركز الخامس الذي يشير أداء لاعبيه خلال المباريات الثلاث التي خاضها بعد خسارته الكبيرة امام غريمه التقليدي فريق الجوية الى تصاعد مستمر خاطفا تسع نقاط من ثلاث مباريات اي انه حصل على العلامة الكاملة من هذه المباريات.مأزق الزوراء!لذلك سنتوقف عن الحديث عنه لأنه ظهر في المرحلة الاولى بمستوى بائس إلا انه سرعان ما غيّر وتيرة أدائه بعد تغيير الملاك التدريبي له والاستغناء عن خدمات المدرب حازم جسام وايكال المهمة الى إبني الزوراء عصام حمد وحيدر محمود، وعند الحديث عن صاحب المركز السادس فريق المصافي الذي تنازل عنه لفريق الزوراء هذا الدور يكون حديثنا بكل احترام لهذا الفريق ومدربه القدير كريم كردي الذي نال اعجاب الجميع من خلال ما قدمه الفريق واحراجه فرق الزوراء والجوية وأربيل ودهوك وبغد
تذبذب المستويات وراء صعوبة التكهن بصورة بطل الدوري
نشر في: 18 مايو, 2010: 04:50 م