TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > درجال أحق من الغرباء بحمل راية الأسود في المغامرة الأصعب!

درجال أحق من الغرباء بحمل راية الأسود في المغامرة الأصعب!

نشر في: 18 مايو, 2010: 05:05 م

بقلم / إياد الصالحيليس بالأمر السهل ان تناط مهمة قيادة المنتخب الوطني لكرة القدم لمدرب لا يعي أهمية المرحلة المقبلة التي تستلزم منه ان يحارب على ثلاث جبهات كروية غاية في الصعوبة والمغامرة من اجل استعادة بريق المهابة الذي خبا بعد الخروج الحزين من بوابة الفشل في تصفيات مونديال 2010 وخليجي مسقط !
واذا ما استعرضنا اسماء المدربين الأجانب الذين كشفت لجنة المنتخبات الوطنية عن مسعى اتحاد الكرة للتفاوض مع احدهم في حال رست القناعة بأنه المدرب الافضل للمرحلة الدقيقة  نجد ان خيارات الاتحاد لم تكن صحيحة او موفقة وذلك لارتباط هؤلاء المدربين بعقود سابقة او جديدة مع اندية ومنتخبات تمتد لسنة او اكثر ما يعني عدم جدوى فتح قناة الاتصال معهم الا بعد التنسيق مع الاتحادات او الاندية ذات العلاقة بشأن تفرغهم مع المنتخب وفق زمن محدد بايام البطولة وتلك خطوة ساذجة لا تدلل على تقدير او احترام لقيمة المنتخب واهميته بالنسبة للعراقيين .ما الحل اذن ، والوقت يمضي بسرعة امام انظار اتحاد الكرة وانتظاره اجوبة الرفض او القبول من المدربين الستة؟ اذ لم يبق امام اول استحقاق خارجي للمنتخب في بطولة غرب آسيا بالاردن سوى اربعة اشهر ونصف لإعداد منتخب قوي وجاهز لخوض غمار التحديات المرتقبة لاسيما ان هناك ستين يوما في الأقل يتمتع خلالها المحترفون باستراحة نهاية الموسم وبالامكان تجميعهم في مواعيد مناسبة لإجراء بعض المباريات الدولية الودية والتحضير مع بقية عناصر المنتخب الوطني من المحليين لاكتساب الخبرة والانسجام قبل بدء المشاركة الرسمية في غرب آسيا.اذا ما تمعنا جيدا في قضية المدرب الأصلح وانقسام لجنة المنتخبات نفسها في تأييد تسليم المهمة للأجنبي ام للوطني ، نجد ان خيار المدرب الاجنبي انحرف الى زاوية ضيقة في ضوء حركة المشهد الكروي العام للاندية العربية وعرضها الصفقات المغرية مبكرا لهذا المدرب او ذاك من دون انتظار معونة حكومة او ممولين كما يحصل عندنا ، وعليه نرى خيار المدرب الوطني هو الاصوب في حالة دراسة ملف شخصيته وكفاءته وتجاربه قبل اتخاذ قرار تسميته بعيدا عن المجاملة والضغوط !سبق ان جرب منتخبنا (2003-2009) قدرات الالماني ستانج والبرازيلي فييرا والنرويجي اولسن والصربي بورا وعقد مقارنة بين نتائجهم وما تحقق على يد المدربين الوطنيين اكرم سلمان وعدنان حمد ويحيى علوان وناظم شاكر في ظروف قاسية جداً لا تؤهل أي مدرب مهما كان عبقري المهنة قبول الرهان على استمرار مهمته لأكثر من المدة المحددة لها .ولهذا اليوم اطرح على اتحاد الكرة وأعضاء لجنة المنتخبات الوطنية مقترحا ناجعا ان شاء الله لعله يخرجنا من دوامة القلق والانتظار لما تسفر عنه محاولاتهم بالعثورعلى مدرب اجنبي يصلح لرفع شأن المنتخب ولا تكون تسميته ( دعاية اعلامية فارغة) نحصد منها الخيبة والندم بعد اول مباراة!!فقد سبق لنجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال ان تولى مهمة قيادة المنتخب الوطني في أب 1992 في بطولة الصداقة بالأردن وساعده حسين سعيد وفتاح نصيف حيث فاز على اثيوبيا (13 – 0) وعلى الكونغو (3- 0) وهزم نادي وفاق سطيف الجزائري بالنتيجة ذاتها وفازعلى مولدافيا ( 1-0) وفي ختام البطولة خسر امام الاردن المضيف ( 0-2) ، ثم امسك درجال بالمهمة في تصفيات مونديال 1994 وسُمي المدرب يحيى علوان مساعدا له بدلا من حسين سعيد ونجح في اجتياز التصفيات في مجموعة ضمت الصين والاردن واليمن وباكستان بعد رحلة ماراثونية (ذهابا وايابا) بين عمّان وبكين اللتين ضيفتا مباريات التصفيات التي تصدرها منتخبنا الوطني وسط دهشة النقاد العرب وآسيا الذين اعتبروا جيل عماد هاشم وراضي شنيشل وكريم سلمان وليث حسين وجبار هاشم ونعيم صدام وعلاء كاظم واكرم عمانؤيل ومحمد عبد الحسين واحمد راضي افضل توليفة استحقت خلافة الجيل الذهبي لممثل العراق في مونديال مكسيكو 1986 بفضل خلطة درجال عندما انتقى عناصر هذا المنتخب من توحيد فريقي منتخب بغداد والمنتخب الوطني عام 1992 في تجربة عدت الاميز على الاطلاق ولم تتكرر حتى الان.وبعدها لعبنا في المرحلة الثانية المؤهلة لمونديال اميركا 1994 حيث شهدت الدوحة فصلا تراجيديا عندما خسر منتخبنا مباراته الاولى امام كوريا الشمالية 2-3 بالرغم من تقدمه في الشوط الاول 2-0 بسبب خطأ تكتيكي اقصي على أثره درجال ومساعده ايوب اوديشو وتم الايعاز لعمو بابا واكرم سلمان ويحيى علوان لتولي المهمة بينما قضى درجال ايام التصفيات في السجن وتلك المعلومة كشفها الرجل مع تفاصيلها المثيرة كاملة اثناء تواجدي في الدوحة على هامش سحب قرعة أمم آسيا مؤخرا ولم يشأ ان ينقب عن صفحات تلك التجربة وما تعرض له وترك ذلك للمستقبل.المهم استمر درجال في تثقيف نفسه وكان من اهم مدربي دوري المحترفين في قطر للمواسم الماضية قبل ان يتجه صوب التحليل في قناتي (الجزيرة الرياضية ) و(الدوري والكاس) ولديه رؤية كاملة عن معظم مدربي الأندية الخليجية ممن فاتح الاتحاد الكرة بعضهم في قائمته الأخيرة وكان يؤشر ملاحظات سلبية كثيرة عن خططهم وحلولهم التكتيكية بصورة أغنت مفكرته التدريبية ولن تخفى عليه مسائل فنية عدة بسبب حرصه ومتابعته في اتخاذ القرار من دون عجالة فضلا عن شخصيته القوية وحضوره الفع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram