علي جابرما يتعلمه الطفل في سني حياته المبكرة ربما سينعكس بالضرورة على مستقبل حياته في مراحلها جميعا وهذا ما يذهب اليه المعنيون بالتربية وشؤون الطفل والدراسات النفسية .ما يتعلمه لابد وان ينعكس في المستقبل على سلوكه ان كان سلبا او إيجابا.
لذلك وضع المهتمون بالتربية مناهج علمية مدروسة ومبنية على تجارب واختبارات لاجل تربية الطفل، وتعليمه التفكير الصحيح وتعويده على ما يمكن ان يستفيد منه في ايامه المقبلة .ومن الاساليب المتبعة في التربية الحديثة، تشجيع الاطفال على العاب التسلية البريئة والتي تحفزهم على التفكير الصحيح او استخدام الأشياء وفق ما خصصت له، او الميل نحو سماع الاغاني والموسيقى لكي تتم تنميته اكثر. نعلم ان لكل إنسان نوع من التوجه سواء كان في مجالات الفن او الرياضة او العلم او الادب لذلك يوصي المهتمون بدعم ميل الطفل منذ بواكير العمر .ظاهرة استخدام جهاز الموبايل عند اغلب اطفال عوائلنا لا يمكن القول بانها سلبية في حد ذاتها فالجهاز من الاجهزة الحديثة وفيه العديد من الفوائد التي يمكن ان تنفتح عليها ذهنية الطفل فالجهاز عبارة عن العديد من الاجهزة المزدوجة بدءا من الكاميرا الرقمية مرورا بجدول الضرب والعمليات الحسابية المعقدة والبسيطة إضافة الى حروف الأبجدية باللغتين الانكليزية والعربية اي ان هناك الكثير مما يمكن ان يتعلمه الطفل من هذا الجهاز الساحر .اطفالنا ونتيجة لاستخدام هذا الجهاز بإفراط من قبل أفراد العائلة الواحدة صاروا يحصلون عليه بسهولة ويسر ولكن استخدامه من قبلهم يمكن القول عنه بأنه استخدام غير مراقب من اجل ما مفيد فيه بدل التركيز على الاتصالات العشوائية وأثارت الآخرين من خلال ضرب الأرقام عشوائيا .المواطن ابو تيسير من الكرادة (45) سنة ويعمل كاسب يقول في هذا الجانب :اعتقد بان استخدام الجهاز من قبل طلبة الدراسة الابتدائية الصغار لابد وان ينعكس سلبا على سلوكهم وسير دراستهم اذ ان اغلبهم وكما لاحظت يحصل على الجهاز فيستخدمه غير الاستخدام المراد منه اما لإغراض ارسال (المسجات ) والتي دائما ما نجد فيها كلمات غير لائقة ومستهجنة او حفظ الصور والافلام الغير محتشمة وهذا ما قد يتسبب في انحراف او شذوذ الطفل لذلك ارى ان تبعد العوائل اطفالها عن استخدام الجهاز وتقوم بمراقبتهم .اما المواطنة ام زينة فترى بان استخدام الجهاز من قبل الاطفال وحتى غير الراشدين له مساؤه وانها لا تحبذ حصول بناتها اللواتي يبلغن اعمار تناهز الثامن عشر فالكثير من الشباب يعمد الى المعاكسة او يستخدم الجهاز لقتل الفراغ .ترى الباحثة الاجتماعية (اكرام محمد):ان اهم مرحلة من مراحل عمر الانسان هي الطفولة ويكون فيها الطفل بمثابة لاقطة او عاكسة لكل ما يجري امامه وبالتالي يتطلب الامر اعطاء الجرعات المضادة لكل خطر قد يهدد الطفل لكل سلوك قد لا يستطيع استيعاب مراميه والعمل على ايجاد القواعد الارتكازية التي تحمي الصغير . المشكلة ان البعض من الاباء والامهات مشغولون عن مراقبة الاطفال لمنع التأثير السلبي لاجهزة الموبايل او التلفزيون وال(دي في دي) .بالامكان ان يشرح الاب او الام للطفل اهمية الجهاز العلمية وتطوره ويبين له فوائده ولكن ذلك لم يحدث .الجهاز يترك بيد الطفل فيعبث به كما يشاء.اما المواطن كاظم الاوسي ويعمل معلم مدرسة ابتدائية فهو يقول لنا: اجهزة الموبايل صارت تلهي الطالب الصغير في الصف عن المتابعة ودائما ما نجدهم يحاولون كتابة المسجات اثناء الدرس وهذا يضر بمستواهم الدراسي مستقبلا .على العوائل ان لا تشجع صغارها على اقتناء الجهاز.الطالب سالم حميد(13)سنة من جانبه قال لنا : والدي اشترى لي جهاز موبايل وأوصاني ان لا استخدمه الا عند الاتصال بعائلتي او لحل مسالة حسابية وخصص لي مبلغ لشراء كارت تعبئة يتوجب على ان لا أتجاوزه.
الموبايل لتلاميذ المرحلة الابتدائية مثار شكوى وجدل
نشر في: 18 مايو, 2010: 05:12 م