TOP

جريدة المدى > عام > الفن الإسباني المعاصر في كتاب جديد

الفن الإسباني المعاصر في كتاب جديد

نشر في: 26 يناير, 2021: 10:03 م

متابعة: المدى

صدر كتاب جديد للفنان الدكتور كاظم شمهود طاهر مزين بالصور واللوحات الفنية الملونة، يحمل عنوان (الفن الإسباني المعاصر والريادة في العالم).

يضم الكتاب مقدمة وخمسة فصول، تناول الفصل الأول الحضارة المشرقية، والعصر الذهبي للأدب والفن الإسبانيين وعصور التنوير الأوروبي، والممهدون لظهور الفنون الحديثة. وتناول الفصل الثاني مشاهير الفن التشكيلي الإسباني: غويا، بيكاسو، خوان ميرو، سلفادور دالي، خوان غريس وغيرهم. في حين تناول الفصل الثالث جماعة الخطوة 1957، ومن ممثليها: انتونيو ساورا، مارتين ساورا، مارتين جيرنو، لويس فيتو، مانويل ميارس، ورافائيل كانوغار، وتناول الفصل الرابع طلائع الفن الحديث، أما الفصل الخامس والأخير فقد تناول فيه الكاتب الجيل الأخير من الفنانين الإسبان. وتوقف عند كل فنان، معرفاً بسيرته ونتاجه وأسلوبه الفني، معززاً ذلك بالصور واللوحات الفنية.

وقد جاء في مقدمة الكتاب بأن (عراقة الفن الإسباني وعظمته تتمثل بامتداداته التاريخية القديمة، التي تعود إلى العصور البدائية الأولى وما حفلت به تلك العهود الغابرة من معتقدات وعادات وطقوس مختلفة... وبعد سوط غرناطة عام 1492 استقرت اسبانيا تحت حكم الملكين فرناندو وإيزابيل، وبدأت نهضة فنية وأدبية أطلق عليها النقاد (العصر الذهني)، امتد حوالي قرنين، بدأ فيه الرسامون يرسمون الاحداث التاريخية والاجتماعية التي عاشوها في ذلك الوقت، خاصة أحداث سقوط غرناطة وطرد الموريسكيين إلى شمالي أفريقيا، وكانت الروايات والحكايات والتقاليد الاندلسية من مصادر الالهام والابداع للأدباء والفنانين، الذين كان أغلبهم من أصول اندلسية مثل فيلاسكيز وموريو، اللذان يعتبران من عباقرة الفن الباروكي في اسبانيا في القرن السابع عشر، بل حتى أن مفجري الفن الحديث والادب والشعر مثل: بيكاسو ولوركا وإلبرتي، هم من أصول اندلسية، ولهذا فأن حقيقة العصر الذهبي للأدب والفن الإسباني هو في الواقع عبارة عن عصارة أو نتاج الثقافة العربية، التي عاشت اكثر من تسعة قرون في شبه الجزيرة، يضاف إلى ذلك ما قدمه نوابغ الأدباء والفنانين الإسبان وتراثهم الآيبيري العريق في تلك المرحلة).

ويعد الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية، لما يتوفر عليه من معلومات، ربما لم يتسنَ للقارئ العربي الاطلاع عليها من قبل، خاصة وأن الكتاب قد شغل مساحة كبيرة من تاريخ الفن الاسباني، وعرّف بأسماء فنية ربما لم يسمع بها القارئ من قبل.

يذكر أن الفنان كاظم شمهود طاهر هو من مواليد البصرة، مقيم الآن في إسبانيا، وقد تخرج من اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، ودرس فن الكرافيك في كلية الفنون الجميلة ـ جامعة مدريد، ودكتوراه في تاريخ الفن الإسلامي في جامعة مدريد المستقلة. وقد أقام 34 معرضاً شخصياً، وأكثر من 100 معرض مشترك محلي وعالمي، وحاز على كثير من الجوائز الفنية في مسابقات محلية وعالمية، وقد ساهم في تأسيس جماعة (صوت الحفر) في إسبانيا، كما ساهم في تأسيس (جماعة بغداد للفن المعاصر) في إسبانيا. وقد أصدر عدداً من الكتب الفنية والتاريخية، منها ثلاثة كتب في اللغة الإسبانية من موسوعة فنية تتكون من عشرة أجزاء، تحت عنوان (من روائع الفن التشكيلي في العالم).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram